الخطة الذكية لتعلم الانجليزية (تعلم اللغة ذاتيًا)

خطة لتعلم اللغة الإنجليزية

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين

 قبل البدء بالقراءة، خذ نفساً عميقاً، أحضر كوب قهوتك الساخن (أو مشروبك البارد 😉 )، أغلق بقية الصفحات المعلقة واستعد للغوص بين السطور القادمة، فهذه ليست مجرد مقالة عابرة كتبت في دقائق أو ساعات، إنما هي خطة كتبت على مدى أسابيع، وهي نتيجة خبرة تشكلت خلال سنوات، هذه الصفحة هي بمثابة كتيب إرشادي يوصلك إلى هدفك المنشود إن شاء الله، وماعليك إلا الإقبال عليها بعقل مفتوح وذهنٍ صافٍ.

 تم تقسيم الخطة إلى 3 محاور، في كل محور سوف تتعرف على الأدوات والمصادر اللازمة وتقرأ مقدمة نظرية توضح لك بعض التفاصيل المهمة، وفي نهاية المحور هنالك جزء يشرح لك عملياً ماهي الخطوات التي ستقوم بها بالضبط، وسوف تعرف نهاية كل محور كم من الوقت تحتاج إليه لتطبيق تلك الخطوات، ستجد فقرات داخل مربعات ملونة إما باللون الرمادي أو الأصفر أوالأزرق، اللون الرمادي (مثل هذه الفقرة) يعطيك ملاحظة، أما الأصفر فهو كلام مهم أو تنبيه مفيد، واللون الأزرق يحتوي على تجربة شخصية مررت بها خلال رحلتي نحو اكتساب اللغة الانجليزية.

ملاحظة قبل البدء: هذه الخطة تتضمن التسجيل في أحد الخدمات الغير مجانية، وبقية العناصر والمصادر مجانية.

قبل سنوات، حين بدأت رحلتي لتعلم اللغة الإنجليزية، كان لدي حلم بأن أحصل على منحة دراسية في واحدة من الدول المتقدمة، وكان الهدف هو أن أطور لغتي الإنجليزية حتى أتمكن من اجتياز اختبار الآيلتس والحصول على درجة عالية، حينها، لم أكن أعرف الكثير، بدأت بالتعلم عبر موقع من المواقع، وبعض الفيديوهات، لم أكن أدري عن معظم المصادر المتوفرة آنذاك، ولم يكن الكثير من تلك المصادر موجود في الأصل في تلك الحقبة من الزمن، لكن اليوم، أصبح هنالك الكثير من المواقع والتطبيقات والمصادر المجانية وغير المجانية، ولازالت المصادر تظهر يوماً بعد يوم، فهاهي الطريق تصبح أسهل، والغاية تصبح أقرب، وما علينا إلا أن نضع لأنفسها خطة فعالة تركز على أفضل وأهم تلك المصادر، كي لا نشتت أنفسها، فنسلك بذلك الطريق الأسرع والأفضل، وكي نصل إلى هدفنا الذي سيفتح لنا أبواب خيرٍ كثيرة، إنه هدف: اكتساب اللغة الإنجليزية.

هنالك نوعين من متعلمي اللغة الإنجليزية، الأول هو من يريد أن تأتيه المعلومة دون أن يبذل لأجلها الجهد، قد يكون مشتركاً في صفحات (فيسبوكية) وقنوات (يوتيوبية)، يشاهد ما يأتيه منها، فتأتي المعلومة بسهولة، لكن المشكلة، أنها تذهب بسهولة أيضاً، لا أريدك أن تكون من هذا الصنف، بل كن الشخص الذي يذهب للمعلومة بنفسه، الذي يمضي وفق خطة واضحة وعزيمة وقادة، لا بأس أن تستفيد من المحتوى التعليمي الذي يُنشر عبر فضاء الانترنت، لكن لا تعتمد عليها وتركن إليها فقط، لا تنتظر لأحد كي يرمي لك الأسماك، بل اذهب بنفسك للصيد وعد بالقارب محملاً مليئاً بالرزق.

هذه الخطة …

لقد وصلت للمكان الصحيح، ستكون هذه الخطة -ان شاء الله تعالى- طريق نجاحك ووصولك لبناء لغتك الإنجليزية واكتسابك الطلاقة بأفضل طريقة، أعرف أن هذا ادعاء كبير، لكني واثق بحمد الله، فقد شاء الله أن أخوض هذه التجربة بنفسي، تعلمت من تجاربي وأخطائي، وتابعت بعض خبراء تعلم اللغات حول العالم واستفدت من خبرتهم (منهم على سبيل المثال ستيف كوفمان الذي تعلم أكثر من 17 لغة وأسس شركة خاصة لتعلم اللغات)، فقد تحولت هذه المهمة إلى شغف واهتمام نمى شهراً بعد شهر.

كتبت بداية سنة 2015 مقالة مطولة (مكونة من 7 آلاف كلمة) حكيت فيها تجربتي في تعلم اللغة الإنجليزية (تحولت إلى كتاب رقمي بعد ذلك)، وضعت فيها خطة مفصلة لكل من يريد أن يمضي في نفس الطريق ويطور لغته الإنجليزية، ثم تحولت تلك المقالة في الأشهر التالية إلى مزار رقمي يحط في عتباته مئات الأشخاص كل يوم، قادمين عبر مراكب العم قوقل، فكانت تلك المقالة الملهم الأول في تأسيس (فريق ممارسة اللغة الإنجليزية) الذي تحول بعد ذلك إلى مشروع متكامل.

الوصول للهدف مضمون ان شاء الله (هدف اكتساب اللغة الإنجليزية والوصل إلى الطلاقة) إن اتبعت هذه الخطة بكل تفاصيلها، لكن يبقى شيء واحد لا يمكن لهذه الخطة أن تساعدك فيه، فأنت من يملك قراره، إنه أمر الالتزام، نعم هذه هي المشكلة عند 80% ممن يقررون تعلم اللغة الإنجليزية تعلماً ذاتياً (من المنزل) ففي المنزل لا يوجد دوام ولا يوجد محاضرات أو أي التزام خارجي يدفعك للحضور والعمل، أنت من يلزم نفسك بنفسك، أنت من يحرك همتك من الداخل، قد تتحمس في أول الأمر وتبدأ بالتعلم والممارسة، لكن الهمة تضعف بعد أسبوع أو شهر أو حتى 3 أشهر، فتتوقف، أو تهمل أيام وتعود أيام، وهنا تكمن المشكلة.

لقد راعينا أن تكون هذه الخطة غير مملة قدر المستطاع، حاولنا أن نجمع فيها بين الفعالية والمرح والتشويق، فهنالك عشرات المصادر الرائعة ومئات المصادر الجيدة، لكن في الأخير نحن نريد الأفضل والأكثر تشويقاً، فالتشويق عنصر مهم (لكن بالتأكيد لن تكون هذه الخطة مثل لعب البلاي ستيشن، أنت هنا تصنع مستقبلك الواعد، فلا تبخل على نفسك بأن تكون جاداً وملتزماً).

قبل الإنطلاق …

دعني في البداية وقبل أن نبدأ بشرح الخطوات العملية أن أخبرك ببعض النقاط المهمة قبل أن ننطلق وتنطلق أنت نحو هدفك المنشود:

قبل البدء بتعلم الانجليزية

1) حدد هدفك: يجب أن يكون لديك هدف واضح من تعلمك للغة الإنجليزية، أنا لا أريد أن تحدد لك هدف متواضع، بل (صوب نحو القمر، فحتى وإن أخطأت، فستصيب النجوم)، لذلك أنا أقول لك (صوب نحو الطلاقة) وماعدى ذلك سيكون سهلاً عليك، لا تجعل هدفك اختبار التوفل أو الآيلتس مثلاً، لا تعجل هدفك القبول في جامعة أو كلية، ولا حتى التباهي بين رفقائك وزملائك، بل اجعل هدفك راقياً سامياً ولا ترضى عن العلياء بديلاً.

ليكن هدفك أن تكتسب لغة جديدة تصبح رفيقتك مدى الحياة، أن تستخدم هذه اللغة للتواصل مع العالم الخارجي وأن تستخدمها لتلقي المعرفة والعلم، فاللغة الإنجليزية اليوم هي لغة العلم، والمحتوى الإنجليزية في الويب هو الملك، فعندما تكتسب اللغة الإنجليزية وتصل إلى الطلاقة، فسوف تتمكن من مشاهدة أي فيديو مفيد أو قراءة أي مقالة نافعة، ستشتري الكتب الأجنبية مثلما تشتري الكتب العربية، ستتواصل مع أي شخص في العالم وتتحدث معه الإنجليزية بسهولة، وسوف تشاهد الأفلام والنشرات الإخبارية بالإنجليزية بدون أدنى صعوبة في فهمها.

حدد هدفك ولا ترضى عنه بديلاً: إنه الوصول إلى الطلاقة

2) اللغة تحتاج وقت: يجب أن تستعد نفسياً لهذه المعلومة، أحد المشاكل التي تؤدي إلى فشل البعض في اكتساب اللغة الإنجليزية، هي أنهم يتوقعون أن يصلوا للهدف المنشود خلال عطلة آخر السنة الدراسية، يظنون أن 3 أو 4 أشهر كافية للوصول إلى الطلاقة، والحقيقية أنها غير كافية أبداً حتى وإن انغمست انغماساً داخل اللغة الإنجليزية، اللغة ليست مثل دورة فوتوشوب أو مهارة بسيطة تتعلمها في شهرين، اللغة هي مكون من مكونات الإنسان الأصيلة، هي وسيلة تواصل تشكل شخصيتك وتبني عبرها معارفك.

لذلك، كن مستعداً منذ البداية، وتخلص من الأفكار القديمة والعبارات التي كنا نشاهدها في أغلفة بعض الكتب (تعلم الإنجليزية في أسبوع – في 10 أيام) فليس ذلك إلا كلاماً فارغاً.

هدئ أعصابك وامضي في الطريق بثقة ولا تستعجل النتائج

ملاحظة: نحن نتحدث هنا عن الوصول للطلاقة وليس تعلم بعض الجمل والقواعد، فأنت قد تحقق نتائج جيدة خلال 3 أشهر، أما المدة التي يتطلبها الأمر للوصول للطلاقة فتختلف بحسب مستواك الحالي وبحسب الوقت والجهد الذي تبذله كي يوم.

3) اللغة عدوة الانقطاع: دعني أحكي لك قصة حزينة، إنها قصة الكثير من الشباب الذين يقررون تحسين مستواهم في اللغة الإنجليزية، يسجلون في معهد مشهور في الأجازة الصيفية، يجتهدون ويتعلمون، ثم تأتي الدراسة فيتوقفون، وفي الصيف التالي يسجلون في معهد آخر ويتوقفون بعد أشهر قليلة، ثم يعودون … وهكذا تستمر الدائرة الغير منتهية، فلاهم الذين وصولوا ولاهم الذين ارتاحوا، والمشكلة ليست في المعهد أو فيهم ولا هي في اللغة الإنجليزية، فتعلم اللغة ليس بالأمر الصعب أو المعقد، بالعكس، الجميع قادر على اكتساب اللغات، المشكلة هي في الانقطاع.

عندما تنقطع عن اللغة أنت تتراجع إلى الخلف خطوات، لذلك فالتقدم الذي تحرزه خلال الأشهر القليلة سوف تخسره خلال السنة التالية -حين تنقطع عن اللغة-، وهذا الأمر ملاحظ بشكل كبير في المستويات الأولية، وكلما تقدمت في مستواك كلما تحسن الأمر، حتى تصل إلى الطلاقة في اللغة، وحينها لن تحتاج سوى لأن تمارس وتستخدم اللغة في حياتك اليومية.

إن قررت البدء، فلا تتوقف حتى تصل

عناصر الخطة

تتكون الخطة من 3 محاور، هي:

خطة لتعلم الانجليزية

نحن نستخدم عبارة (اكتساب اللغة الإنجليزية) بدلاً من (تعلم اللغة الإنجليزية) لأن عملية اكتساب اللغة هي عملية شاملة لعدة أجزاء منها (تعلم اللغة الإنجليزية)، فالتعلم هو مجموعة المعلومات التي تحصل عليها، قد تفهم وتحفظ وتصبح متعلماً، لكن في حالة اللغة؛ لو أنك حفظت كلمات المعجم كلها وفهمت القواعد النحوية (Grammar) كلها، فلن تتمكن أبداً من استخدام اللغة والتواصل بها مع الآخرين تحدثاً واستماعاً بشكل لائق، لذلك أنت بحاجة لأن تكتسب اللغة وليس أن تتعلمها فقط، تتعلم وتمارس وتعيش اللغة في واقعك اليومي حتى تصبح أحد مكونات شخصيتك.

اكتساب اللغة الإنجليزية هو مثل بناء عمارة كبيرة، فعملية البناء مكونة من ثلاث مراحل هي:

  • بناء القواعد والأعمدة، أو تشكيل عظم العمارة الذي يرتكز عليه كل شيء.
  • بناء الحيطان الخارجية والداخلية التي تؤهل المبنى ليكون مسكناً قابلاً للعيش فيه.
  • تشطيب الوحدات السكنية من الداخل وتأثيث الشقق ليكتمل العمل على أفضل ما يكون.

1) تأسيس اللغة هو مثل بناء عظم العمارة، فأنت تضع الأساس وترفع القواعد في السماء لتتمكن بعد ذلك من بناء الواجهة والحيطان وبقية الأجزاء، لكنك غير قادر على العيش بداخل تلك العمارة، لأنها لازالت عظم، أنت غير قادر على استخدام تلك البناية والاستفادة منها حتى وإن وصلت إلى ارتفاع شاهق، بالمثل؛ تأسيس اللغة أمر مهم، لكنه لوحدة غير كافٍ، لو ركزت على تأسيس اللغة فقط وأهملت بقية الأشياء فسينتهي بك المطاف لحفظ الكثير من الكلمات وفهم الكثير من القواعد لكنك غير قادر على التحدث بجملة أمام الأجانب، وغير قادر على فهم فيلم أو نشرة إخبارية تشاهدها باللغة الانجليزية.

2) مسرع الطلاقة هو كمثل بناء الواجهة والجدران والفصل بين الشقق وتركيب الشبابيك والأبواب، لكن بدون استكمال التشطيب والفرش، وفيه تظهر تقاسيم الشقق وتنفصل الغرف عن بعضها، في هذه الحالة قد يكون من الممكن أن يسكن المالك في شقته إن أضطر لذلك، لكن بالتأكيد لا ينبغي أن يتوقف عند هذه المرحلة، فهي لم تصبح شقة صالحة للسكن 100%، الأمر مشابه عند اكتساب اللغة الإنجليزية، حيث أن محور (مسرع الطلاقة) يساعدك كي تستخدم لغتك بشكل عملي في حياتك اليومية، إن اضطررت للتحدث فسوف تتحدث (لكن بلسان ثقيل) وإن تعرضت أذنيك للإنجليزية فسوف تفهم (لكن لن تفهم كل شيء ولن تفهم الكلام السريع).

3) ممارسة اللغة هي كالتشطيب الذي يؤهل الشقة أن تُسكَن بشكل مريح وبدون حرج، فمع الممارسة سوف تستخدم لغتك الإنجليزية بدون حرج أمام الأجانب أو أي شخص آخر يتحدث اللغة، ومع الممارسة سوف تصبح اللغة المسموعة واضحة حتى وإن كانت عبر أفلام أجنبية أو نشرات إخبارية، الممارسة تطور لغتك أكثر وأكثر حتى تصبح أكثر قابلية للاستخدام في حياتك، مثل الشقة التي تحسن فيها أكثر وأكثر حتى تتمكن من السكن فيها بشكل مريح، وأنت مع الممارسة تساهم في جعل اللغة جزء من حياتك تستمر معك حتى آخر العمر، كما هو الحال في الشقة الجاهزة والمفروشة التي يمكن السكن فيها حتى الممات.

في المستويات الأولية، سيأخذ محور البناء والتأسيس اهتماماً ووقتاً أكبر من محور الممارسة، ومع التقدم في اللغة يصبح محور الممارسة أهم، حتى تصل إلى مستوى متقدم جداً حين يكون محور الممارسة هو الذي يأخذ الوقت الأكبر والجهد الأعظم، لكن هنالك أمر مهم جداً: يجب المضي في المحاور الثلاثة بشكل متوازي، بمعنى أنه لا يجب أن تتوقف عن الممارسة وأنت تبني أساس لغتك، حتى وأنت مبتدئ، الممارسة يجب أن تبدأ معك منذ الخطوة الأولى في مشوار التعلم، فأنت تتعلم وتسرع طلاقتك وتمارس لغتك في نفس الوقت، لكن في أوقات متفرقة خلال اليوم أو الأسبوع.

المحور الأول: بناء وتأسيس اللغة الإنجليزية

 سأذكر لك في السطور التالية الأدوات اللازمة للبناء والتأسيس (الجزء النظري)، ثم في نهاية المحور سأخبرك بالضبط كيف تستخدمها لتأسيس لغتك وكم تقضي من الوقت كل يوم حتى تتمكن من تطوير لغتك الانجليزية على أكمل وجه (الجزء العملي).

أنت بحاجة في هذا المحور إلى (1) منهج حديث وشامل تأسس به لغتك، وإلى (2) برنامج فلاش كارد يساعدك على حفظ ومراجعة كلمات ومفردات اللغة الإنجليزية، المنهج يجب أن يكون مرتب ومكون من مستويات بحيث لا تتوه في رحلتك لتعلم اللغة الإنجليزية، تعرف أين وصلت بالضبط وكم بقي لك، تتعلم عبره القواعد بطريقة فعالة وغير تقليدية، تتعلم بواسطته الكلمات والعبارات الأساسية والمستخدمة في الحياة اليومية، منهج يطور لديك مهارات اللغة المختلفة.

المحور الأول من خطة تعلم الانجليزية

أولاً: التعلم عبر انجليش لايف

قد تبدي بعض التذمر حين تعلم أن هذه الخطة تتطلب منك أن تسجل في خدمة تعليمية غير مجانية، فقد تكون ممن يبحث عن الطرق المجانية لتعلم اللغة الإنجليزية، وأنا هنا لا أقول لك أنه لا يمكن أن تتعلم بالمجان، بل بالإمكان جداً في هذا العصر، فهنالك الكثير من القنوات والمواقع التي سوف تتعلم عبرها القواعد والكلمات وغيرها من أساسيات اللغة، لكني هنا أعطيك الطريق الأسرع والأفضل (من وجهة نظري) للوصول إلى هدف الطلاقة في اللغة الإنجليزية، وذلك عبر خلطة مكونة من مصدر غير مجاني، مع مصادر أخرى مجانية لتشكيل خطة متكاملة تعطيك أفضل نتيجة.

هنالك وسائل كثيرة، مواقع وتطبيقات وأدوات، الكثير منها مجاني والبعض بمقابل مادي، وفي الغالب الخدمات القوية ليست مجانية، لكني سوف أختصر لك المسافة وأنصحك بالتسجيل في مدرسة انجليش لايف واستخدام منهجها التفاعلي من أجل تأسيس لغتك الإنجليزية، فهو يغطي لنا المحور الأول على أكمل وجه.

رغم أن النفس البشرية تحب كل ماهو مجاني، إلا أن النفس ذاتها لا تتعامل بشكل جدي مع الشيء الذي يأتي بسهولة (بالمجان) قد تتحمس أيام أو أسابيع قليلة ثم تتكاسل وتسوف إلى أجل غير مسمى، لكن عندما تدفع المال مقابل الخدمة (وإن كان قليلاً)، سوف تجد دافعاً للتعلم كل يوم، فأنت لا تريد أن تخسر، وسوف يكون هذا أحد الدوافع التي ستوصلك إلى نهاية الطريق إن شاء الله، اسأل نفسك كم مرة قررت تطوير لغتك الانجليزية ثم تنقطع وتهمل الأمر برمته، وأحد أسباب هذا التساهل أنك تتعلم عبر مصادر مجانية فقط.

يوفر موقع (انجليش لايف) تجربة تعليمية مميزة، إما عبر الموقع مباشرة أو عبر التطبيق الخاص، والتعلم في انجليش لايف يتكون من فرعين اثنين، الأول هو نظام التعلم الذاتي (المنهج التفاعلي) والقسم الثاني هو الدروس المباشرة مع معلمين في فصول حية مباشرة، وهذه الفصول تنقسم إلى نوعين: فصول جماعية وفردية، أما نظام التعلم الذاتي ففيه مميزات قلّ أن تتوفر في غيره، هي كالتالي:

  1. هو منهج فعال مصمم من قبل خبراء في تعلم اللغات، فالمدرسة تابعة لمؤسسة (EF Education First) التي تعمل في حقل تعليم اللغات منذ 50 عاماً، فلديها مدارس ومعاهد منتشرة في أوروبا وعدة دول في العالم، كما أنها تتعامل مع عدة مؤسسات أكاديمية عريقة في العالم (منها الجامعة السعودية الإلكترونية).
  2. تقدم انجليش لايف منهج تفاعلي يحاول التواصل مع حواسك وإيصال المعلومة بأكثر من طريقة، فأنت تشاهد بعينيك دروس الفيديو المستوحاة من الحياة اليومية وتستمع بأذنيك إلى الأنشطة الصوتية وتقرأ وتحل التمارين وتتحدث بلسانك عبر الميكروفون، وأحياناً، تكتب قطعة تعبيرية ثم ترسلها إلى مدرس متخصص كي يصحح لك أخطاءك ويرسل لك ملاحظاته.
  3. هو منهج متكامل وواسع، مكون من 16 مستوى، كل مستوى مكون من وحدات تعليمية ودروس وأنشطة كثيرة، وهو خيار جيد لتأسيس لغتك الإنجليزية، يمضي معك من المستوى المبتدئ حتى المتقدم، على عكس بعض المواقع أو الخدمات التعليمية الأخرى القاصرة أو الغير مكتملة.

عموماً، لا أريد أن أسهب في الحديث عن مدرسة انجليش لايف هنا، أنصحك بقراءة المقالة التعريفية التي نشرتها سابقاً، كما يمكن كذلك التعرف على مميزات انجليش لايف عبر قراءة (هذه المقالة)، أما الفيديو التالي فهو يعرض المدرسة من الداخل، وكيفية التعلم عبرها:

الذهاب لموقع انجليش لايف

الاشتراك في انجليش لايف -مثل غيره من المواقع- يتم تجديده بشكل تلقائي، بمعنى أنه يتم حفظ معلومات البطاقة ويتم تجديد الاشتراك عند نهاية المدة، لذلك يجب عليك ايقاف الاشتراك بشكل يدوي حين تكتفي من التعلم  (انقر هنا لمعرفة كيف تلغي اشتراكك).

ثانياً: حفظ المفردات عبر برامج الفلاش كارد

 إن كنت بالفعل تستخدم أحد برامج الفلاش كارد في تعلمك للغة الانجليزية، فيمكنك تجاوز الفقرات التالية والانتقال مباشرة إلى فقرة (البداية الفعلية لتأسيس اللغة)، أما إن كنت لا تعرفها أو لم تستخدمها من قبل، فتابع معي القراءة.

برامج (الفلاش كارد) أو (Flashcard Software) هي برامج تساعد على حفظ الكلمات والعبارات، سواءً في مجال اللغة أو أي مجال آخر، الفكرة مشابهة لفكرة البطاقات الورقية التي يتم تسجيل الكلمة الانجليزية في الوجه والترجمة في الظهر، ثم تقوم باستعراض تلك البطاقات وتراجع الكلمات كل يوم أو بين كل فترة وأخرى، لكن الميزة الأكبر التي تقدمها هذه البرامج والتي لا تتوفر في البطاقات الورقية، هي تنظيم عملية تكرار الكلمات، فأنت غير مضطر لأن تراجع كل الكلمات كل يوم، فقط أنت بحاجة لأن تركز أكثر على الكلمات الصعبة أو التي تنساها بسرعة.

هذه البرامج لن تقدم لك الكلمات جاهزة،، بل أنت من سيضيف إليها الكلمات، هي فقط تساعدك لمراجعة كلماتك التي تتعلمها، لكن من اين ستحصل على الكلمات؟ ستحصل عليها أثناء تعلمك في المنهج التفاعلي عبر مدرسة انجليش لايف ومن مصادر أخرى (سنتعرف عليها لاحقاً)، فعندما تتعرف على كلمة انجليزية جديدة، قم بإضافتها + إضافة الجملة التي ذكرت فيها +إضافة الترجمة العربية الخاصة بها إلى البرنامج، ثم قم بفتحه كل يوم لمراجعة بعض الكلمات التي سيجدولها لك.

سوف تستخدم أحد هذه البرامج في فترتين منفصلتين، (1) الفترة الأولى هي عندما تتعلم وتدرس، فكلما وجدت كلمة جديدة ستقوم بإدخالها إلى البرنامج، (2) أما الفترة الثانية فهي عندما تقوم بمراجعة الكلمات، وطريقة المراجعة متشابهة في معظم تلك البرامج، حيث تظهر لك الكلمة الإنجليزية  وأنت تخمن أو تتذكر الكلمة المقابلة لها، والتي ستكون مخفية عنك في البداية، ثم تضغط على زر العرض أو تلمس الشاشة فتظهر الترجمة أو تنقلب البطاقة، بمعنى أنك تختبر نفسك بنفسك وتقيم حفظك لكل كلمة.

كنت -قبل سنوات طويلة- كالكثير من الشباب ممن يتعلم اللغة ويستخدم الكشكول أو النوتة لتسجيل الكلمات الجديدة، كانت المشكلة أن تلك القوائم تكبر يوماً بعد آخر حتى يصبح مجرد النظر إليها يصيبك بالرعب، لكن حين تعرفت على أول برنامج فلاش كارد (كان إسمه mnemosyne) تغير أسلوبي في التعلم بشكل كبير، وبدأت أشعر ببعض المتعة في تعلم اللغة الانجليزية، لكن البرنامج آنذاك لم يكن يدعم تطبيقات الهاتف الذكي، وبعدها بفترة تعرفت على برامج وتطبيقات أخرى أفضل وأوسع انتشاراً ويمكن فتحها عبر الحاسوب أو الهاتف الذكي، فصارت تلك البرامج والتطبيقات لا تفارق مسيرتي التعليمية.

هنالك عدة برامج وتطبيقات مجانية متوفرة في الساحة يمكنك الاختيار منها، كل واحد له مميزاته وخصائصه، لكن هنالك صفة مشتركة في معظم تلك البرامج، ألا وهي أن كل برنامج يوفر لك أكثر من نسخة، فمثلا هنالك نسخة للحاسوب واخرى للهاتف الذكي، وجميع النسخ مرتبطة مع بعضها عبر خاصية المزامنة وعبر حسابك الذي تنشئه أول مرة، كي تتمكن من الوصول إلى كلماتك التي تحفظها وتراجعها عبر أي جهاز ومن أي مكان، وهذه ميزة كبيرة لأنها تمكنك من مراجعة كلماتك أثناء تواجدك خارج البيت عبر الهاتف الذكي، في المواصلات أو وأنت مسترخي فوق العشب في الحديقة.

خطة تعلم الانجليزية - حفظ الكلمات

أهم برامج الفلاش كارد وطريقة عملها

تحديث: أنا حالياً أنصحك باستخدام برنامج كوزلت Quizlet، فقد تم تطويره في السنوات الماضية وأصبح يوفر العديد من المميزات والخصائص

في هذه الفقرة، سأعرض لك أشهر وأفضل 3 برامج فلاش كارد وشرح مختصر لكل واحد فيها (بناءً على خبرة وتجربة سنوات)، جميعها برامج مجانية ويمكن استخدامها عبر الحاسوب أو الهاتف أو عبر الانترنت مباشرة، أنصحك بتجربة هذه البرامج والتطبيقات ثم الاستقرار على ما يناسبك منها.

(1) برنامج وتطبيق Anki

تقريبا هو أشهر برنامج فلاش كارد مستخدم حول العالم لتعلم اللغات المختلفة، صحيح انه يفتقر إلى الشكل الجذاب وبعض المميزات الأخرى، إلا أن أهم ميزة فيه هي طريقة تكرار الكلمات ومراجعتها، فهو يعتمد على فكرة (التقييمات) فأنت في البداية تضيف الكلمة إلى البرنامج ثم تراجعها من اليوم التالي وصاعداً، وكل مرة تراجع الكلمة تقوم بتقييم حفظك لها، (سهل – متوسط – صعب، أو أنك نسيتها) وبناءً على التقييم سوف يجدول البرنامج موعد عرضها عليك في المرة التالية، فإن كانت سهلة فربما عرضها عليك بعد أسبوع، وإن كانت صعبة فربما أعادها عليك في اليوم التالي أو بعد يومين، وكل مرة تقوم بتقييم الكلمة بأنها سهله فأنت بالتالي تباعد اكثر بين مواعيد عرضها، وكل مرة تقيم الكلمة بانها صعبة فأنت بالتالي تقارب أكثر بين مواعيد عرضها عليك.

لحسن الحظ أني قد شرحت برنامج (أنكي) سابقاً عبر مقالة نصية وكذلك عبر فيديو مرئي، يمكنك التعرف على البرنامج أكثر قبل استخدامه عبر تلك المصادر وغيرها من المصادر العربية والأجنبية المنتشرة في الانترنت، حيث وأن البرنامج مشهور ومنتشر.

الموقع الرسمي لبرامج وتطبيقات Anki

(2) موقع وتطبيق Cram

في الأساس هو موقع، ولديه تطبيقات مجانية للأندوريد والآيفون، سهل الاستخدام ولديه واجهة جذابة، يوفر اختبارات وألعاب تسهل عليك مراجعة الكلمات، لكنه يتبع طريقة أخرى لمراجعة الكلمات تسمى (Leitner system)، وفكرة هذه الطريقة هي كالتالي: هنالك 5 مستويات تصاعدية، كل مرة تراجع فيها الكلمة أنت تختبر نفسك هل لازلت متذكرها أم أنك قد نسيتها (أبيض أو أسود)، إن كنت مستذكراً لها فتقوم بالنقر على الزر الأخضر وهي بالتالي تصعد درجة إلى الأعلى، لكن إن كنت قد نسيتها فحينها تنقر على الزر الأحمر وسوف تعود إلى أول مستوى بغض النظر في أي مستوى وصلت إليه، ثم تعود العملية من جديد وتصعد بالتدريج كلما راجعتها وتذكرتها، وحين تصل الكلمة إلى المستوى الخامس فهذا يعني أنك راجعتها 5 مرات متتالية وتذكرتها في جميع تلك المرات، وحينها سوف تخرج من القائمة ولن تراجعها من جديد (فقد أصبحت تحفظها)، شاهد الصورة التالية ليتضح لك الأمر أكثر:

مراجعة كلمات اللغة الانجليزية

يمكن أن تجرب الموقع أو البرنامج بنفسك للتعرف عليه أكثر، قم بتسجيل حساب جديد فيه ثم أنشئ قائمة كلمات جديدة وأضف بعض الكلمات مع ترجماتها، وحينها يمكن أن تبدأ بالمراجعة، للبدء في عملية المراجعة قم بالنقر على (Memorize)، ومن القائمة سوف تختر طريقة المراجعة، إما بالطريقة العادية أو طريقة (Cram Mode) وهي الطريقة التي شرحناها سابقاً والتي تعتمد على نقل الكلمات عبر خمس مراحل، يمكن أيضاً أن تجري اختبار على حفظ الكلمات عبر النقر على (Test)، أما الشيء المشوق والمميز في الموقع (والتطبيق) أنه يوفر لك لعبتين تتسلى بهم وتثبت الكلمات في عقلك في نفس الوقت.

الموقع الرسمي لتطبيق Cram

(3) موقع وتطبيق Quizlet

هو أحد المواقع والتطبيقات المميزة التي تم تطويرها بشكل جيد خلال السنوات الماضية، من أهم مميزاته أنه يوفر واجهة جميلة ومرتبة، ويوفر طرق عديدة لمراجعة الكلمات، فهنالك الطريقة العادية (Learn) التي يقوم النظام فيها باختبار حفظك للكلمات عن طريق عدة أنواع من الأسئلة، ويتم تقسيم الكلمات في ثلاثة مستويات فقط، وكلما أجبت بشكل صحيح وعرفت معنى الكلمة انتقلت الكلمة إلى الأعلى حتى تصبح متقن لها (Mastered) والميزة الأخرى أنه يرتب الكلمات تحت بعض ويقسمها بناءً على عدد الأخطاء التي وقعت بها، لتتمكن من التفريق بين تلك السهلة وتلك الصعبة.

بجانب طريقة المراجعة العادية، هنالك قسم خاص باختبار تهجئة الكلمات (write) وقسم آخر لاختبار الإملاء (spell) والذي ينطق لك الكلمات وعليك كتابتها بشكل صحيح، وأيضاً يوفر لعبتين لمراجعة الكلمات بطريقة مشوقة، اللعبة الأولى هي التوصيل (توصيل الكلمة بالمعنى) والثانية هي لعبة (الجاذبية) التي تختبر إتقانك للكلمات معناً وكتابتاً.

الموقع الرسمي لتطبيق Quizlet

يمكنك قراءة المزيد عن هذا الموضوع عبر مقالتنا السابقة التي تحدثنا فيها عن حفظ ومراجعة كلمات اللغة الانجليزية عبر برامج الفلاش كارد.

الخطوات العملية لتأسيس اللغة

نأتي الآن للتحدث عن الخطوات العملية التي سنقوم بها من أجل تأسيس لغتنا الإنجليزية بشكل فعال، فأنت الآن مسجل في مدرسة انجليش لايف، وأمامك أحد برامج الفلاش كارد، لذلك، ستقوم بالتالي:

أولاً: وقت التعلم

  • أدرس وتعلم عبر المنهج التفاعلي في مدرسة انجليش لايف 6 أو 5 أيام في الأسبوع
  • قسم وقت التعلم إلى جلسات، كل جلسة مدتها ساعة، يمكن أن تتعلم كل يوم جلسة واحدة أو أكثر.
  • إن قررت تعلم أكثر من جلسة في نفس اليوم، فافصل بين الجلسات بفترات استراحة، أو اجعل واحدة في الصباح والأخرى في المساء، لأن العقل يحتاج لأن يستريح وأن يغير الروتين حتى يعود إليه النشاط
  • عندما تقابل كلمة جديدة لا تعرفها، أضفها إلى برنامج الفلاش كارد.
  • قم بكتابة الكلمة وتحتها الجملة التي ذكرت فيها (كي تربط الكلمة بالجملة كلما راجعتها) وفي ظهر البطاقة الترجمة العربية.
  • يفضل أن تتعلم عبر جهاز كمبيوتر وتفتح أمامك موقع انجليش لايف وموقع أو برنامج الفلاش كارد في نفس الوقت.
  • يمكن أيضاً أن تتعلم عبر جهاز لوحي (آيباد مثلاً) وأن تستخدم الهاتف الذكي لإضافة الكلمات الجديدة إليه.
  • خذ وقتك في التعلم عبر المنهج في انجليش لايف، لا تستعجل، ليس الهدف إكمال الأنشطة والوحدات، إنما الهدف هو الخروج بأكبر فائدة من كل درس ونشاط، وترسيخ فهم القواعد وحفظ الكلمات ونطق العبارات وغيرها من المهارات.
  • عندما تشاهد درس فيديو، حاول أن تشاهده في المرة الأولى بدون قراءة نص الحوار في الأسفل (subtitle)، ثم مرة ثانية مع قراءة نص الحوار، ثم مرة ثالثة بعد أن تتعلم الكلمات الجديدة في الحوار، تلك الفيديوهات مفيدة جداً فلا تمر عليها مرور الكرام، بل شاهدها عدة مرات وتعلم منها الكلمات وطريقة تركيب الجمل وأسلوب نطق الكلمات.
  • عندما تصل إلى نشاط خاص بالنطق والتحدث (عبر المايكروفون) حاول تقييم نفسك بنفسك، لا تعتمد على النظام الذي يقوم بتحليل صوتك ومطابقته مع الصوت الأصلي، فهو ليس متقن 100%، لكن قم أنت بالاستماع لتسجيل صوتك ثم مقارنته بالصوت الأصلي، ثم كرر النطق من جديد وحاول تحسينه، ومرة بعد مرة سوف يتحسن نطقك أكثر وأكثر.
  • يمكن أن تدون بعض الملاحظات عن القواعد في نوتة صغيرة أو ملف في الحاسوب كي تتذكرها، لا داعي لحفظ القواعد لأنها سوف تثبت في عقلك  مع الأيام ومع كثرة الممارسة للغة.
  • حاول إنهاء كل مستوى في شهر واحد، لا أنصحك بإنهاء المستويات بسرعة (دع اللغة تستوي على نهار هادئة)، ولا تنسى أن هنالك محوران أخريان سوف تقضي فيهما وقت مخصص كل يوم.

ولأجل تحقيق أفضل استفادة من مدرسة انجليش لايف، فقد نشرنا مؤخراً مقالة تحتوي على نصائح وتلميحات مهمة لتحقيق ذلك، انقر هنا لقراءة المقالة.

ثانياً: وقت مراجعة الكلمات

ستخرج من أول يوم بحصيلة قليلة من الكلمات الجديدة التي أصبحت الآن مخزنة في برنامج أو تطبيق الفلاش كارد، مع الأيام ستكبر تلك القائمة، وما عليك إلا أن تراجعها كل يوم:

  • افتح برنامج أو موقع الفلاش كارد كل يوم في الصباح الباكر (أو أي وقت يكون العقل فيه صافياً ونقياً) وراجع كلماتك.
  • اجعل عملية التعلم عبر انجليش لايف مفصولة زمنياً عن عملة المراجعة (كل واحدة في وقت آخر من اليوم).
  • راجع الكلمات بالنطق الخاص بها، هذا أمر مهم جداً عند اكتساب أي لغة جديدة.
  • الأفضل أن تكون مراجعة الكلمات عبر تطبيق الهاتف الذكي، لأنك قادر على المراجعة في أي مكان، يمكن أن تراجع وأنت خارج المنزل أو أثناء ذهابك إلى العمل، أو حتى في حديقة المنزل وأنت تحتسي كوب قهوتك الساخن وتستمتع بالجو الجميل.

عند حفظ وتعلم الكلمات الجديدة، يجب أن تراعي 3 أشياء:

  1. دائماً خذ الكلمة من سياق أو في سياق وليس من قوائم جاهزة أو كلمات مبعثرة، والسياق هو الجملة التي ذكرت فيها الكلمة، مثلاً أن تأخذ الكلمة من حوار أو قطعة أو مقالة أو أي نص مكتوب أو مسموع باللغة الانجليزية.
  2. دائماً احفظ الكلمة وراجعها بالنطق الخاص بها، لا تفصل الاستماع لنطق الكلمة عن الكلمة، من أجل أن تكتسب لغة سليمة في النطق وصحيحة في اللكنة، وكي لا تكون لغتك الانجليزية مشوهة ثم يصعب عليك تعديلها في المستقبل، ابدأ بداية صحيحة كي تتمتع بنهاية سعيدة.
    • عند حفظ الكلمة لأول مرة، استمع إليها من المصدر الأصلي أو خذها وترجمها في قاموس أكسفورد (الذي يوفر النطق البشري للكلمات باللكنتين الأمريكية والبريطانية وبشكل واضح ودقيق) ثم تعرف على نطقها وكرره على مسمعك.
    • فعّل خاصية النطق الصوتي عند مراجعة الكلمات في برنامج الفلاش كارد، تطبيقا Cram  و Quizlet يوفران النطق الصوتي لكل كلمة بشكل آلي، أما تطبيق Anki في الهواتف الذكية فيتطلب منك القيام بتفعيل هذه الخاصية بشكل يدوي (في نسخة الأندرويد أو الآيفون).
  3. حاول أن تراجع تهجئة الكلمات (spelling) أثناء عملية المراجعة، هذا سيساعدك كثيراً في تطوير مهارة الكتابة في المستقبل، تطبيق وموقع Quizlet يساعدك على مراجعة تهجئة الكلمات بشكل تلقائي عند مراجعة الكلمات، كما يمكن تفعيل خاصية (Whiteboard) في تطبيق Anki للهواتف الذكية لتتمكن من كتابة الكلمة بخط يدك على الشاشة أثناء المراجعة. ولهواة الكتابة بخط اليد، يمكن أن تستخدم دفتر وقلم أثناء المراجعة لتكتب كل كلمة عدة مرات قبل أن تنتقل إلى الكلمة التالية.

إعتدت في بداية مشواري أن أحفظ الكلمت وأراجعها لوحدها، طبعاً كنت آخذها من سياق، أنتزعها من الجملة التي ذكرت فيها ثم أحفظها في البرنامج لوحدها، بعد ذلك غيرت أسلوبي، كنت أضع الكلمة وتحتها الجملة التي ذكرت فيها في نفس وجه البطاقة، وفي الوجه التالي للبطاقة كنت أكتب ترجمة الكلمة فقط، فلاحظت فرق واضح وأصبح الجهد المبذول لحفظ الكلمة أقل، فعندما تربط الكلمة بالسياق والجملة التي ذكرت فيها فأنت تسهل على عقلك حفظ الكلمة في وقت أقصر، وهذا يقودنا إلى مسألة حفظ العبارات والجمل بدلاً من الكلمات، فعندما تكتب الكلمة وتحتها الجملة ثم تراجعهما معاً، فأنت بهذا تضرب عصفورين بحجر واحدة، تتعلم كلمة وجملة في نفس الوقت.

خطة تعلم الانجليزية - مراجعة الكلمات

الوقت المقترح لإتمام عملية التأسيس هي ساعة ونصف كل يوم، ساعة للدراسة والتعلم في مدرسة انجليش لايف وربع ساعة -تقريباً- لمراجعة الكلمات عبر برنامج أو تطبيق الفلاش كارد.

الوقت المستغرق لتعلم الانجليزية

المحور الثاني: تسريع الوصول للطلاقة

ليس كل من يتعلم اللغة الانجليزية يصل إلى الطلاقة، إلى تلك المرحلة التي تتدفق اللغة من بين شفتيه بكل انسياب وسهولة، إلى المرحلة التي يستمع فيها لنشرة إخبارية باللغة الانجليزية أو يشاهد فيلماً بدون ترجمة ويفهم بشكل طبيعي ويستمتع بالمشاهدة دون النظر إلى الترجمة، نعم إنها الطلاقة، قد لا يكون هدفك أن تصل إليها، قد تكون ممن يريد اجتياز اختبار أو الحصول على وظيفة، قد لا تريد من اللغة إلا أن تكون جسراً تعبر عليه نحو أحلامك، لكن دعني أوضح لك لماذا الوصول إلى الطلاقة امر مهم.

حين تصل إلى الطلاقة (Fluency) وتصبح طليقاً في اللغة (Fluent) حينها ستصبح اللغة مكون من مكوناتك، شيء من شخصيتك، لن ترغم نفسك بعد ذلك لاستخدام اللغة في حياتك اليومية، بل نفسك هي من ستدعوك دوماً لاستخدام اللغة، وعندما نتحدث عن استخدام اللغة فنحن نعني في المقام الأول (استماعاً وتحدثاً) ثم (قراءة وكتابة)، فعندما تقرأ مقالات ستقرأ بالعربي والإنجليزي، وعندما تشاهد فيديوهات ستشاهد بالعربي والانجليزي، وكذلك هو الحال في النشرات الإخبارية أو الأفلام أو أي وسيلة أخرى لتلقى المعرفة أو الحصول على بعض المرح والتسلية أو حتى للتواصل مع البشر والعالم من حولك.

الوصول إلى الطلاقة يعني انك لن تتراجع للخلف بعد ذلك، لن تتلاشى اللغة من عقلك بل ستستمر في التطور والتحسن مع الأيام، والجميل في الأمر أن ذلك سيحدث بدون مجهود منك أو تعب، لأنك تستخدم اللغة في حياتك ولا تجد حرجاً من التحدث بها امام الآخرين (لأنك أصبحت طليقاً)، وكلما استخدمت اللغة ومارستها أكثر كلما تطورت وتحسنت، لذلك أقولها لك: ليكن هدفك: الوصول إلى الطلاقة.

ماهي الطلاقة

  • الطلاقة لا تعني أن تكون مستوعباً لجميع كلمات اللغة، فهنالك مئات الآلاف من الكلمات، وحتى أهل اللغة الأصليين؛ لا يعرفون الكثير من الكلمات والمصطلحات التخصصية أو نادرة الاستخدام.
  • الطلاقة لا تعني أن تكون مستوعباً لجميع قواعد اللغة، فأنت رغم أنك عربي اللسان لا تعرف جميع قواعد النحو، والكثير من متحدثي اللغة الانجليزية الأصليين لا يعرفون كثيراً من قواعد اللغة الانجليزية، ورغم ذلك هم طلقاء.
  • الطلاقة لا تعني أنك قادر على التحدث بشكل فصيح جداً وواضح حقاً، فهنالك أناس يتلعثمون في لغتهم الأم، وهنالك بعض المشاعر التي لا نستطيع التعبير عنها بالشكل الأمثل عبر لغتنا الأم، لكن الطلاقة تعني أنك قادر على إبقاء تدفق الكلام، قد تتعثر في كلمة لكنك تواصل، قد تغيب عنك مفردة لكنك تجد غيرها مما يغني عنها، وفي نهاية المطاف أنت قادر على التواصل مع الآخر عبر اللغة بسهولة.
  • لكن الطلاقة تعني أنك قادر على فهم مجمل ما تستمع إليه، قد تسقط عنك بعض الكلمات القليلة في منتصف الكلام لكن السياق يغني عنها، وفي نهاية المطاف تفهم المطلوب أو تصل إليك الفائدة.

الطلاقة هي أن تنطلق مع اللغة وعبر اللغة، حين لا تعد اللغة حاجزاً أو عائقاً، وهي لا تقابل (الإتقان)، فالإتقان في اللغة أمر صعب، لا أحد قادر على إحاطة اللغة من جميع جوانبها، وليس هذا هو هدفنا أو هدف اي متعلم للغة الانجليزية، بل الهدف هو أن يصل للطلاقة.

الطلاقة هي مرحلة وليست نقطة، والهدف هو الوصول إلى بداية تلك المرحلة.

يسجل في معهد مميز لتعلم اللغة، يداوم على الحضور ويجتهد في الدراسة، يستمر في التعلم شهر بعد شهر، ثم تمر سنة من الدراسة والتعلم، وفي نهاية المطاف يكتشف أن لسانه لازال ثقيلاً عند التحدث، وأذنيه لا تفهمان حين الاستماع، هذه مشكلة الكثير من الشباب، فهم يركزون على التعلم ويهملون (الاكتساب)، والتعلم يعطيك قواعد وكلمات، لكنه لا يستطيع أن يجعلك تتحدث بسلاسة وتلقائية، التعلم يبني لديك الأساس الجيد في اللغة، لكنه غير قادر على إكمال البناء والبدء في الأداء، لذلك: أنت بحاجة لما يسرع الطلاقة.

طريقة الإعادة الثلاثية

الاعتماد الأساسي في مسألة الطلاقة هو على الاستماع، لكن ليس أي استماع، فالاستماع العادي مفيد فيما يخص (ممارسة اللغة) أما هنا فهو استماع من نوع آخر، استماع بهدف التلقين والتعلم والترسيخ.

مكونات هذه الخلطة هي: (1) استماع (2) تلقين (3) تعلم (4) ترسيخ

خطة اكتساب الانجليزية - الوصول إلى الطلاقة

يُشترط في هذا النشاط أن يكون الاستماع لمادة توفر الـ(Transcript) الذي هو الترجمة النصية لكن بالانجليزية، بحيث تتمكن من قراءة الكلمات والجمل التي تستمع إليها، ويسمى كذلك (subtitle)، كما يتطلب الأمر أن تستخدم قواميس أو خدمات ترجمة للتعرف على معاني الكلمات الجديدة ومن ثم حفظها ومراجعتها عبر أحد تطبيقات الفلاش كارد (التي عرضناها سابقاً)، سنشرح الخطوات بالتفصيل بعد أن نعرض المصادر والأدوات.

بالطبع أنت تتعلم الإنجليزية عبر منهج انجليش لايف بطريقة جيدة، فهي تحتوي على الكثير من المواد المرئية والمسموعة المصحوبة بالنص الإنجليزي (Transcript)، وأنت بتعلمك هناك أنت تشق طريقك نحو الطلاقة، لكن التحرك بطيء، لأنك تبني أساس اللغة من كل الجوانب (قواعد – كلمات – قراءة – استماع – تحدث)، أما هنا فنحن نركز على مهارة الاستماع ونشاط اكتساب الكلمات الجديدة فقط، ونقوم به بطريقة معينة من أجل الوصول للطلاقة بشكل أسرع.

الاستماع في حد ذاته له فائدة عظيمة (يمكن قراءة مقالتنا السابقة عن قوة الاستماع في اللغة الانجليزية)، لكنا هنا نضيف له بعض المكونات الأخرى لتكتمل الطبخة، من أهم تلك المكونات (تكرار الاستماع لنفس المادة) وهذا له فائدة كبيرة لتثبيت اللغة وغرسها في طبقات الذاكرة العميقة (أو في العقل اللاواعي)، كما أننا نقوم بالتكرار بعد أن نتعلم الكلمات ونفهم تركيب العبارات وبالتالي سيكون استماعاً مثمراً يساهم في تطوير لغتك الانجليزية بشكل فعال.

الفائدة الأخرى من تطبيق هذه الطريقة أنك ستثري مخزونك اللغوي وترفده بكلمات انجليزية كثيرة، فالعائق الكبير أمام تعلم أي لغة هو اكتساب المفردات (الكلمات)، واكتساب المفردات ليس فقط حفظها، فقد تحفظ الكثير من الكلمات لكنك غير قادر على استخدامها، فالكلمة المكتوبة مختلفة عن الكلمة المسموعة، كما أن حفظ الكلمة لا يعني بالضرورة القدرة على وضعها في سياق صحيح واستخدامها في تركيب جمل متناسقة.

لكن مع تطبيق هذه الطريقة سوف تكتسب كلمات ومفردات اللغة الانجليزية بطريقة فعالة، فأنت تأخذها من سياق (حوار أو جمل أو كلام مترابط) وهو سياق مسموع ومكتوب أيضاً، كي تتمكن من فهم الكلمة بشكل أعمق من كل جوانبها، ثم عندما تكرر الاستماع أنت بذلك تعزز حفظك وفهمك لتلك الكلمات أكثر وأكثر، والنتيجة ستكون مثمرة بكل تأكيد.

خطة تعلم الانجليزية - المتطلبات

نسمي هذه الطريقة بـ (الإعادة الثلاثية) لأننا نستمع لكل مادة صوتية 3 مرات أو أكثر، فتكرار الاستماع له فوائد عظيمة عند تعلم واكتساب اللغات، كما يمكن أن تكرر الاستماع لنفس المادة عدة مرات إضافية لكن في الأيام التالية، وهذا يساعدك على ترسيخ حفظ الكلمات والعبارات وبذل مجهود أقل لمراجعة الكلمات، بشكل عام التكرار مفيد ويساعد على الوصول إلى الطلاقة، وقد اخترت 3 مرات هنا كحد أدنى، ويمكن الزيادة عن ذلك بشرط أن لا يصيبك هذا بالملل.

أفضل مصادر الاستماع مع الـ(Transcript)

لاحظ أننا -في هذا المحور- نركز على المصادر التي تتيح لنا الترجمة الإنجليزية (الكلام المكتوب لما هو مسموع) فقط، أما تلك التي لا تتيح ذلك فستكون مفيدة في محور (ممارسة اللغة) وليس هنا، أما المصادر المجانية فهي كثيرة ومتنوعة، وفيها ما يناسب المبتدئين وما يناسب المتقدمين، كما أن فيها ما لكنته أمريكية وكذلك بريطانية (وغيرها من اللكنات)، وسوف نقوم هنا باستعراض أفضل تلك المصادر.

ليس من الضروري التقيد بمصدر واحد من مصادر الاستماع والمشاهدة، بل الأفضل التنويع بينها كي لا تشعر بالملل، والأفضل كذلك أن تبحث عن ما يعجبك ويثير اهتمامك كي تجد الحافز والرغبة في الاستماع والفهم، لأنك تستفيد وتستمتع أثناء التعلم وهذا سيدفعك أكثر للاستمرار.

قد تجد صعوبة في فهم بعض العبارات عند ترجمة كلماتها إلى العربية إن كنت مبتدءاً، وخاصة إن كنت بادئاً من الصفر، والأفضل هو أن تتعلم بعض الأساسيات في اللغة الانجليزية قبل الإنطلاقة عبر المواد المسموعة، أو أن تستخدم بعض المصادر التي توفر لك ترجمة الجملة كاملة إلى اللغة العربية (المصدر الأول في القائمة يوفر ذلك) لكن لا تتعود على أخذ الترجمة العربية الكاملة، بل الأفضل هو ان تترجم وتتعلم كل كلمة على حدة، لكن ضمن سياق أو حوار، وخاصة عندما تتقدم في اللغة الانجليزية.

(1) موقع LearnEnglish.nu

يحتوي الموقع على محادثات مترجمة إلى العربية مناسبة للمبتدئين، كل محادثة تحتوي على ترجمة الجمل وإمكانية الاستماع لكل جملة على حدة، من المميزات أن النطق الصوتي للمحادثات هو نطق بشري وليس آلي، يحتوي الموقع على أكثر من 100 محادثة قصيرة، أنصحك بالتوجه إلى الصفحات الأولى (القديمة) حيث المحادثات الأسهل والأبسط. (يوفر الموقع تطبيق للأندرويد وآخر للآيفون يقدمان نفس المحتوى).

(2) موقع ESL Fast

يحتوي الموقع على أكثر من ألف محادثة صوتية ونصية صغير مقسمة في 25 مجال، المحادثات سهلة الفهم ومناسبة للمبتدئين أما المواضيع والنصوص فقد اختيرت بعناية لتكون ممتعة وتحمل بعض الدعابة أحياناً.

(3) موقع وتطبيق Spot Light English

برنامج صوتي شبه يومي، كل حلقة تتحدث عن موضوع معين، تقدم لك جرعة معرفية مشوقة وتساعدك لتطوير لغتك الانجليزية في نفس الوقت، فالتحدث يتم بشكل هادئ وبطيئ ليناسب المبتدئين في اللغة الانجليزية، النص الإنجليزي متاح في الموقع وكل حلقة يمكن تحميلها بالمجان (يمكن تحميل تطبيق الأندرويد عبر هذا الرابط)

(4) موقع إذاعة صوت أميريكا

تقدم إذاعة صوت أميريكا قسم خاص لتعلم اللغة الانجليزية عبر القصص والتقارير الإخبارية وغيرها الكثير من المواد السمعية والبصرية المصحوبة بالـ(Transcript) والتي تأتي بسرعة معتدلة ولكنة واضحة، التحديث في الموقع يتم بشكل يومي، والمواد مقسمة إلى 3 مستويات بحسب الصعوبة، يعتبر من أضخم المواقع في تعليم اللغة الإنجليزية، يمكن التعرف على بعض مميزاته عبر مشاهدة الفيديو الذي نشرناه سابقاً.

(5) موقع elllo.org

ما يميز هذا الموقع أنه يحتوي على الكثير من الحوارات الغير مصطنعة، محادثات تمت على أرض الواقع بين أشخاص من عدة دول في العالم، يتحدثون عن أمور متعددة يمكن للمتعلم استكشافها بنفسه والاستماع لما يشاء منها، كل محادثة تحتوي على التفريغ النصي الخاص بها، يمكن تحميل الملفات الصوتية والنصية، وكل حلقة تحتوي على اختبار سريع حول المادة.

(6) موقع esl-lab.com

من المواقع القديمة التي تخصصت في تطوير اللغة الانجليزية عبر الاستماع، من مميزاته انه يعطيك منهجية كاملة للتعامل مع كل درس، كما أن الدروس الصوتية مقسمة إلى ثلاث مستويات (بسيط – متوسط – صعب)، يعطيك أنشطة ماقبل الدرس وما بعد الدرس وكذلك النص الأصلي كامل (انقر على كلمة “Quiz Script” أعلى كل درس للإطلاع على النص الإنجليزي بالكامل).

(7) موقع Deep English

محتوىً صوتي متجدد كل أسبوع، يقدم في كل حلقة موضوع شيق ويوفر 3 سرعات في التحدث (بطيء وعادي وسريع)، وتحت كل ملف صوتي هنالك النص الإنجليزي الذي يبرز لك فيه الكلمات والعبارات المهمة أو الصعبة التي عليك تعلمها ودراستها.

(8) موقع Talk English

يحتوي الموقع على قسم خاص بتطوير مهارة الاستماع، يحتوي على قرابة 100 محادثة صوتية قصيرة مقسمة إلى 3 مستويات (مبتدئ – متوسط – متقدم)، يطلب منك الاستماع أولاً إلى المحادثة ثم اجتياز اختبار قصيرة يقيس مدى استيعابك وفهمك لها، ثم يتيح لك قراءة النص الأصلي وتعلم الكلمات والعبارات الجديدة.

(9) مكتبة البي بي سي التعليمية

لمن يحبون اللهجة البريطانية، إليكم هذا الموقع الذي يحتوي على مكتبة كبيرة جداً من الملفات الصوتية مع ما يتبعها من تفريغات نصية، فهو موقع تابع لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وفيه يقدمون عدة سلاسل مرئية وصوتية بهدف مساعدة متعلمي اللغة الانجليزية حول العالم، منها البرنامج الصوتي المشهور (6 Minutes English)، وسلاسل أخرى كثيرة، تصفح السلاسل عبر القائمة المنسدلة في الأعلى، وكل سلسلة تحتوي على حلقات وكل حلقة تحتوي على الصوت والنص، كما يمكن تحميل الملفات مجاناً من الموقع (يمكن متابعة السلاسل عبر الهاتف عبر تطبيق الأندرويد أو عبر تطبيق الآيفون)

(10) فيديوهات TED

هي محاضرات مرئية عن مواضيع شيقة، علمية وثقافية وتجارب حياتية، كل محاضرة مدتها ربع ساعة تقريباً، والجميل في الأمر أن كل محاضرة تأتي مصحوبة بعدة ترجمات في عدة لغات منها اللغة العربية، يمكن تغيير الترجمة اثناء مشاهدة الفيديو لأي لغة تريد، بالإضافة لتطوير اللغة الانجليزية سوف تنير عقلك ببعض المعلومات أو الأفكار الملهمة. (مناسب أكثر للمتقدمين).

الاستماع للكتب الصوتية

الكتب الصوتية (Audio Books) هي أحد المصادر المهمة للاستماع للغة الانجليزية، لكنها قد تكون مناسبة أكثر للمتقدمين في اللغة، لأن الكتاب الصوتي يحتوي على الكثير من المحتوى الدسم، ومن الأفضل أن يكون لدى المستمع مخزون جيد من الكلمات حتى لا يصاب بالإحباط أو يجد صعوبة في ترجمة معظم الكلمات، لكن عندما يكون المتعلم في مستوى متقدم فستكون معظم الكلمات مألوفة لديه وسيتعلم بعض الكلمات الجديدة عليه فقط عبر تلك الكتب.

هنالك عدة مواقع ومصادر للحصول على الكتب الصوتية، مجانية وغير مجانية، وأهم مصدر مجاني للحصول عليها هو موقع (LibriVox)، فهو يحتوي على آلاف الكتب الصوتية التي قام بتسجيلها أناس متطوعون، يحتوي الموقع على طيف واسع من الكتب لكن أغلبها أدبية (قصص وروايات) كما أن أغلبها هي كتب قديمة لم يعد لها حقوق ملكية، يمكن الوصول إلى الكتب عبر النقر على (Genre/Subject) للإطلاع على قائمة التصنيفات، أما الكتاب النصي نفسه فستجد له رابط خاص داخل صفحة الكتاب (في القائمة اليسرى).

التعلم عبر الأفلام الأجنبية

إن استخدام الأفلام لتطوير اللغة الإنجليزية هو تطبيق عملي لآلية (تسريع الطلاقة)، لذلك نجد الكثير من الشباب الذين اعتمدوا على الأفلام فقط لتعلم الانجليزية نجد أن لديهم طلاقة جيدة، لكنهم في الغالب يفتقرون إلى القواعد المتينة وإلى اللغة الأكاديمية والرصينة، والسبب أنهم ركزوا على هذه الطريقة وأهملوا مسألة بناء وتأسيس اللغة، أما نحن هنا فنمضي في كلا الطريقين بشكل متوازي، من أجل أن نكتسب اللغة الانجليزية في نهاية المطاف على أكمل وجه بإذن الله تعالى.

تتميز الأفلام عن بقية المصادر الصوتية أنها تضيف لك عنصر (المرح والتشويق)، وأن النصوص لا ترتبط بالسياق والصوت فقط، بل ترتبط أيضاً بالمشاهد المرئية التي تراها العين وتعلق في الدماغ، لذلك فهي من أكثر الطرق فعالية لتطوير الطلاقة في اللغة الانجليزية، لكنها قد تكون مناسبة أكثر لمن وصلوا إلى مرحلة متوسطة أو متقدمة في اللغة الانجليزية.

أما المبتدئون في اللغة الانجليزية فيمكنهم ايضاً التعلم عبر المسلسلات الأجنبية، لكن ليست تلك المسلسلات العادية، إنما مسلسلات تعليمية مخصصة، ولقد سردنا أهم تلك المسلسلات المتاحة في اليوتيوب في مقالة سابقة، حيث يأتي معظمها بالـ(subtitle) ليتمكن المتعلم من معرفة الكلمات والجمل التي يسمعها على وجه التحديد، كما أن هنالك مجموعة من المسلسلات للمتقدمين مقدمة من الشبكة الاسترالية يمكن الاستفادة منها.

سوف لن نسهب في شرح طرق الاستفادة من الأفلام هنا، فقد كتبت سابقاً مقالة مفصلة عن تعلم الانجليزية عبر الأفلام وطريقة الحصول على تلك الأفلام والترجمات الخاصة بها وما إلى ذلك من تفاصيل متعلقة بهذا الصدد، فراجع تلك المقالة إن كنت مهتماً بهذا الأسلوب في التعلم.

قراءة مقالة: تعلم الإنجليزية عبر الأفلام

مشاهدة الأفلام بالترجمة الإنجليزية أو بدون ترجمة؟ سؤال قد يثار في عقلك الآن، والإجابة ببساطة هي: شاهد الأفلام بالترجمة الانجليزية في محور (تسريع الطلاقة) وشاهدها بدون ترجمة في محور (ممارسة اللغة) وهو المحور الثالث الذي سنتحدث عنه لاحقاً، فالمشكلة في مشاهدة الأفلام بالترجمة الانجليزية هي أنك تركز على القراءة أكثر من الاستماع، وبالتالي أنت لا تطور من مهارة الاستماع، لكن نحن هنا نستخدم طريقة (الإعادة الثلاثية) كما ذكرنا سابقاً، بمعنى أن التركيز هو على الاستماع أولاً وأخيراً، لكن يتخلل ذلك قراءة الترجمة من أجل التعلم وإثراء مخزون الكلمات.

استخدام قواميس الترجمة

الأداة الأخرى التي سوف تحتاج إليها في هذا المحور هي (قاموس ناطق)، طبعاً ستحتاج القواميس في كل المحاور وعلى طول الخط أثناء تعلم وتطوير لغتك الانجليزية، لكني ذكرتها هنا لأنه المحور الأكثر استخداماً للقواميس، ففي مدرسة انجليش لايف (في محور التأسيس) يمكنك تحويل واجهة الموقع إلى العربية وسوف تتعلم معاني أهم الكلمات أثناء الدراسة، أما في المحور الثالث (ممارسة اللغة) فلن تستخدم القواميس في الغالب، أما هنا، فأحد الأهداف هي أن تكتسب أكبر قدر من الكلمات الانجليزية الجديدة.

كتبت تقرير سابق ذكرت فيه أهم قواميس اللغة الانجليزية (مواقع وتطبيقات)، بعض تلك القواميس ثنائية اللغة (انجليزي – عربي) والبعض الآخر أحادية اللغة (انجليزي – انجليزي)، فأنت في بداية تعلمك للغة قد يصعب عليك استخدام القاموس الأحادي، لكن مع التقدم يجب أن تتعود على استخدام القاموس الأحادي بجانب القاموس الثنائي، فالقاموس الأحادي يوفر لك شرح الكلمة والوصف الكامل لها، وليس مجرد ما يقابلها من ترجمة، فالترجمة قد تكون قاصرة أو غير فاصلة، لكن الوصف الكامل سيعطيك فهم أعمق للكلمة ولكيفية استخدامها.

أهم قواميس الترجمة وكيفية الاستفادة منها

حين بدأت مرحلة الدراسة الجامعية -قبل سنوات عديدة-، انصدمت بأن المناهج تدرس باللغة الانجليزية، فكنت أقضي معظم وقتي في ترجمة الكلمات، لكني كنت أستخدم قواميس ورقية، وبالتالي كنت أتعلم الكلمة بدون نطقها، وقد تعلمت كلمات كثيرة بنطق خاطئ للأسف، أما الآن وخلال السنوات الماضية، أصبحت لا أتعلم أي كلمة جديدة إلا وأستمع إلى نطقها عبر أكثر من قاموس ناطق، أستمع وأركز وأحاول إتقان النطق قدر المستطاع، وقد أفادتني هذه العادة في تحسين نطقي بشكل كبير، وتصحيح وتعديل لساني حين التحدث باللغة الانجليزية (بحمد الله).

الخطوات العملية لتسريع الطلاقة

حين نقول (تسريع) فهذا لا يعني أنك قد تصل إلى الطلاقة في شهر أو شهرين، لكن بدلاً من أن تقضي سنوات، قد تصل خلال سنة فقط أو أقل (الأمر يعتمد على مستواك الحالي وعلى الجهد والوقت الذي تبذله كل يوم)، ولقد عرضنا في الفقرات السابقة الأدوات والمصادر التي سوف تحتاجها، وأوضحنا بشكل مفصل أهمية هذا المحور وماهي الطلاقة وكيفية الوصول إليها، أما الآن فإليك الخطوات العملية التي ستتبعها وتلتزم بها كل يوم:

  • اختر مادة صوتية (من المصادر التي في الأعلى) تناسب مستواك أو تناسب اهتماماتك.
  • استمع إليها في المرة الأولى بتركيز وبدون النظر إلى النص الإنجليزي، يفضل أن تستخدم سماعة رأس جيدة ليصل إليك الصوت صافياً نقياً.
  • استمع إلى نفس المادة مرة ثانية لكن مع النظر إلى النص الإنجليزي.
  • خلال أو بعد الاستماع الثاني؛ قم بترجمة الكلمات الجديدة واستيعابها، يمكن أن تتوقف نهاية كل جملة وتتعلم الكلمات أو أن تكمل الاستماع ثم تعود لقراءة النص وترجمة الكلمات، أو بأي طريقة أخرى تحب.
  • استخدم قاموس أو أكثر لترجمة الكلمات وفهمها، يمكن الاستعانة بترجمة قوقل لمعرفة الترجمة العربية ثم قاموس أكسفورد أو لونقمان لمعرفة النطق الصحيح والشرح الواضح وبعض الجمل والأمثلة على استخدام الكلمة.
  • أضف الكلمات الجديدة والمهمة أثناء التعلم إلى برنامج الفلاش كارد (كما شرحنا سابقاً) يمكن أن تستخدم قائمة مستقلة عن تلك التي تستخدمها أثناء التعلم في المحور الأول، أو يمكن استخدام برنامج آخر من أجل التنويع والتشويق.
  • استمع إلى نفس المادة للمرة الثالثة، لكن هذه المرة بعد أن تكون قد استوعبت الحوار أو الكلام وأصبحت تفهم أغلب الجمل والعبارات.
  • كرر العملية على مادة صوتية أخرى حتى ينتهي الوقت المخصص لهذا المحور.
  • يستحسن في اليوم التالي وقبل أن تبدأ بممارسة نفس النشاط من جديد، أن تستمع إلى المادة (أو المواد) الصوتية التي استمعت إليها في اليوم السابق، سيكون لهذه العادة أثر إيجابي كبير على المدى البعيد.

هنالك طريقة تسمى (التلقين السمعي) وهي أن تستمع لنفس الجملة عدة مرات بعد أن تفهم معناها، من أجل غرس الكلمات والأصوات في عقلك أكثر وأكثر، يمكن تطبيق الطريقة في هذا المحور والاستماع لكل جملة عدة مرات قبل الانتقال إلى الجملة التالية، كما يمكن الاستعانة بالدروس والمواد المجانية المتاحة في الانترنت التي تطبق هذه الطريقة (يمكن الاستفادة من دروسنا في التلقين السمعي التي نقدمها عبر اليوتيوب أو عبر حسابنا في الانستقرام، أو يمكن تلقي تلك الدروس عبر بريدك الإلكتروني).

هنالك خاصية جميلة في برنامج (KMplayer) مشغل الفيديو المشهور، وهي إمكانية إعادة الجملة 3 مرات متتالية قبل الانتقال إلى الجملة التالية، هذه الطريقة مفيدة عند مشاهدة الأفلام بالترجمة الإنجليزية، كتبت عن هذا البرنامج وعن الخصائص المفيدة لمن يتعلم الإنجليزية فيه في مقالة سابقة (طالع فقرة: خاصية اعادة سطر الترجمة).

الوقت المقترح لتأدية هذا النشاط هو (ساعة) + (ربع ساعة) لمراجعة الكلمات السابقة عبر برنامج الفلاش كارد، وهذا يعني أنك ستقضي نصف ساعة يومياً لمراجعة الكلمات، الكلمات التي تحصل عليها عبر المحور الأول (تأسيس اللغة) والتي تحصل عليها عبر هذا المحور (تسريع الطلاقة)، يمكن أن تجعل جلسة المراجعة جلسة واحدة شاملة للجميع أو يمكن أن تفرق فيما بينهم، الأمر يعود إليك. أما فيما يخص تحديد (نصف ساعة) لمراجعة الكلمات فهو أمر تقريبي، فأنت قد تقضي أقل من هذا الوقت أو أكثر، الأمر يعتمد على حجم قائمة الكلمات (التي ستكبر يوماً بعد يوم) وعلى أسلوبك أنت في المراجعة.

الوقت المستغرق لمحور تسريع الطلاقة

المحور الثالث: ممارسة اللغة الإنجليزية

الآن أنت بحاجة لأن تنقل اللغة الانجليزية من العقل الواعي إلى العقل اللاواعي، كي تتحدث بتلقائية، بدون تفكير في تركيب الجمل أو في اختيار الكلمات المناسبة، فالدراسة والتعلم يفيدك في معرفة القواعد الصحيحة والكلمات السليمة، لكنك عملياً حين تحاول استخدام اللغة ستجد أنك تفكر وتتأخر وحين التحدث تخطئ وتتلعثم، والحل يكمن في الممارسة التي تبدأ من أول يوم تتعلم فيه اللغة، وتستمر حتى الوصول إلى الطلاقة.

ممارسة اللغة هي نقل اللغة من الورق إلى الواقع، من المواقع والتطبيقات إلى حياتك العملية واليومية.

سيصبح الأمر أكثر بساطة وسهولة إن كنت تعيش في بيئة أجنبية، لو كنت تسكن في بريطانيا أو أميريكا على سبيل المثال، فقد لا تحتاج إلى هذا المحور على الإطلاق، وخاصة إن كانت شخصيتك منفتحة ولديك أصدقاء من أهل تلك البلاد، أما إن كنت تعيش في بلادك العربية ومحاط بأشخاص تتواصل معهم عبر اللغة العربية، فأنت حينها تحتاج لأن تمارس اللغة يومياً وتستخدم أدوات ومصادر متعددة، ولحسن حظي وحظك أننا نعيش في هذا العصر، عصر الانترنت والهواتف المحمولة، فقد أصبح بالإمكان التواصل مع بشر من ثقافات وبلدان مختلفة وأنت جالس في بيتك، وقد صار بالإمكان الاستماع لطيف واسع من المحتوى الصوتي الذي يتدفق إليك عبر هاتفك الذكي أينما كنت.

إن أفضل طريقة لممارسة اللغة هي التحدث مع الآخرين باللغة الانجليزية، وخاصة التحدث مع أهل اللغة أو أشخاص أفضل منك في المستوى، لأن اللغة ماهي إلا أداة تواصل في الأساس، فإذا كانت الدراسة والتعلم هما الجانب النظري فيما يخص اللغة، فإن الجانب العملي هو التواصل مع الآخرين، إما شفهياً أو كتابياً، لكن التواصل الشفهي هو الأصعب وهو الأهم، ثم يأتي بعده التواصل الكتابي، أما التواصل الشفهي فنستخدم فيه مهارتي (الاستماع والتحدث) وأما الكتابي فنستخدم فيه (القراءة والكتابة).

ممارسة اللغة الانجليزية

لكن الاهتمام الأكبر عند ممارسة اللغة ينصب على القسم الأول (التواصل الشفهي) لأن الأمر مختلف كثيراً بين الاستماع إلى شخص ما (من أهل اللغة) وبين قراءة رسالة بعثها إليك عبر الإيميل مثلاً، ففي الحالة الأول (الاستماع) أنت غير قادر على التحكم في سرعة تدفق الكلام، ويجب على عقلك أن يستوعب الكلام بسرعة وبدون توقف، أما في الحالة الثانية فأنت تقرأ الرسالة بسرعتك أنت وتأخذ وقتك حتى تستوعب، الأمر الآخر أن لكنات اللغة (الأكسنت) لا تظهر في الكلام المكتوب، أما عند الاستماع فالنطق لا يتأتى حسب المتوقع، فكلٌ له طريقته في الكلام، والحل لتجاوز تلك العقبة يكمن في الممارسة.

القراءة والاستماع هما عنصري تلقي، وقد تعرفنا لماذا ممارسة الاستماع أهم، لكن ماذا عن التحدث والكتابة (عناصر الإرسال)، ولماذا نهتم أكثر بممارسة التحدث، والسبب أن القدرة على التحدث بلغة انجليزية سليمة، يتطلب منك أن تمرن عضلات لسانك وفمك، أن تتعود على بعض مخارج الحروف الجديدة التي لم تتعلمها منذ الصغر، والأمر يحتاج إلى ممارسة وتكرار حتى تتقن نطق الحروف والكلمات، كما أن التحدث يتطلب تلقائية وطلاقة، بينما في الكتابة أنت تفكر وتأخذ وقتك، ومن أجل تطوير تلك التلقائية أنت بحاجة إلى الممارسة.

من قال أن الممارسة تأتي متأخرة، ومن قال أيضاً أن الممارسة هي فقط عبر التحدث مع الآخرين بالإنجليزية، بل الممارسة تبدأ من أول يوم تتعلم فيه اللغة، وتبدأ من التحاور مع نفسك ومع أهل بيتك ببعض الجمل القصيرة، فالكثير من الشباب لا يمارس اللغة لأنه يستحي ويخجل من التخاطب مع الآخرين لأن مستواه لازال ضعيفاً، لكن حين ندرك أن أساليب ممارسة اللغة كثيرة ومتعددة، حينها سنتمكن من استخدام اللغة في حياتنا اليومية وحتى قبل أن نجرؤ بالتحدث بها أمام الآخرين.

لكن يبقى سؤال: كيف نمارس اللغة الانجليزية؟

يمكن تقسيم الممارسة إلى فرعين رئيسيين: (1) التعرض للغة الانجليزية (2) التحدث باللغة الانجليزية.

كيف تمارس الإنجليزية

أولاً: التعرض للغة الانجليزية

السمة الأساسية والفرق الواضح بين (التعرض للغة) و (تعلم اللغة)، أنك عند التعرض لا تتوقف لتتعلم كلمة أو تفهم قاعدة، تستمع أو تشاهد بشكل مستمر دون توقف، حتى لو لم تفهم، فعندما تشاهد فيلم أجنبي بهدف التعلم، فسوف تشاهده بالترجمة الانجليزية وتتوقف وتعيد وتترجم، لكن حين تشاهده بهدف الممارسة فسوف تشاهده بدون ترجمة وبدون توقف، حتى لو لم تفهم بعض أو معظم ما تستمع إليه من حوارات.

التعرض للغة الانجليزي لا يهدف في الأساس إلى تطوير لغتك الإنجليزية، بل إلى تثبيت مكانك وترسيخ قدمك فيما وصلت إليه بالفعل، فأنت تدرس وتتعلم (الجانب النظري) ثم تمارس (الجانب العملي) من أجل أن ترفع مستواك العملي (الذي يتأخر عن المستوى النظري في أغلب الأحوال) حتى يقترب من المستوى النظري يجب عليك بالممارسة.

الأداة الأساسية للتعرض للغة هي (الأذن)، نعم هي أولاً وقبل كل شيء، الاستماع هو ما يجب عليك التركيز عليه وجعله من أكبر أولوياتك، صحيح أننا نستمع حين نتعلم اللغة وحين نسرع الطلاقة، لكن هذا كله لا يكفي، لازالت اللغة وحيدة غريبة داخل عقلك، ومن أجل دمجها وإصباغ العقل بها فأنت بحاجة لأن تستمع كثيراً، كل يوم، حتى عندما تنشغل أو تسافر وتتوقف عن التعلم، لا تتوقف عن الاستماع حتى لا يتراجع مستواك في اللغة إلى الخلف.

لكن ماهو أفضل من الاستماع؟ إنه المشاهدة، أن تشاهد حلقة من مسلسل أو مقطع فيديو في اليوتيوب باللغة الانجليزية، لأنك تستمع وتدعم استماعك بمشاهد وصور متحركة يحفظها العقل بسهولة، كما أن المواقف والأحداث التي تشاهدها تساعدك على فهم السياق العام وبالتالي الاستمتاع والاستفادة، لذلك فإشراك العينين بجانب الأذنين عند التعرض للغة الانجليزية له أثر كبير في غرس جذور اللغة في عقلك اللاواعي.

فيما يلي بعض الأساليب الفعالة للتعرض للغة الانجليزية:

(1) الاستماع لحلقات البودكاست: بعد أن تشرب كوب قهوتك الساخن في الصباح الباكر، انطلق في جولة صباحية في الهواء الطلق، خذ معك هاتفك الذكي وسماعات الأذن الأصلية، وتأكد من أن لديك برنامج بودكاست محمل عليه بعض الحلقات الصوتية باللغة الإنجليزية (مثل برنامج Podcast Addict لهواتف الأندرويد أو برنامج الآيتونز في الآيفون) ثم مارس رياضة الجري أو تمشى لمدة نصف ساعة بينما تستمع للغة الانجليزية (لا تعرف كيف تستخدم تلك البرامج ! إذا شاهد هذا الفيديو).

لا تحب المشي أو الجري في الصباح، لا مشكلة في ذلك، استمع لتلك الحلقات الصوتية وأنت ذاهب إلى عملك أو عائد من وظيفتك (أو جامعتك)، أو وأنت تسترخي في الخيمة أو في الحديقة المجاورة بعد العصر، أو ربما وأنت تنتظر زوجتك وهي تتجهز قبل الخروج، لست متزوجاً ؟؟ لا مشكلة، استمع لحلقات البودكاست وأنت في غرفة الانتظار في مصلحة حكومية أو عند طبيب مشهور لا يصل إليه الفرد إلى بعد ساعات، ستجد دائماً وقت مهدر هنا أو هناك، وحين تجده، املأه بنشاط الاستماع.

لكن لماذا اخترنا حلقات البودكاست دون غيرها من المصادر؟ (1) لأنها مجانية ودورية (محتوى متجدد كل يوم أو أسبوع)، (2) كما أنها سهلة يمكن الوصول إليها ببساطة، لا تشترط عليك أن تكون جالساً أمام حاسوبك، فالهاتف الذكي في جيبك دائماً، وتلك الحلقات الصوتية ستكون محفوظة بداخله كلما احتجت إليها، (3) كما أنها متعددة المواضيع والمجالات، فهنالك طيف واسع جداً من تلك البرامج الصوتية التي تتوزع في كافة المجالات (تقريباً) ومنها مجال تعلم اللغة الانجليزية.

أهم حلقات البودكاست المتخصصة في تعليم اللغة الانجليزية:

  1. Culips English
  2. A Cup of English
  3. Luke’s English Podcast
  4. All Ears English
  5. Voice of America Podcast
  6. Espresso English Podcast

كانت تلك برامج صوتية (بودكاست) متخصصة كلها في مجال (تعليم اللغة الإنجليزية) بعضها يتم تحديثه كل يوم والبعض الآخر كل أسبوع، كما أن بعضها قادم من أشخاص يتحدثون اللكنة البريطانية والبعض الآخر يتحدث اللكنة الأمريكية، وهنالك ما هو مناسب للمتوسطين وما هو مناسب للمتقدمين، وفي حالة كنت متقدم في اللغة الانجليزية، فلن تكتفي فقط بتلك النوعية من البرامج الصوتية، بل ستنطلق لتستمع لما تشاء في المجالات التي تحب، فهنالك مئات أو آلاف السلاسل التي يمكنك البحث عنها لتجد ما يتوافق مع شغفك وميولك، وحينها سيصبح الاستماع للغة الانجليزية أمر ممتع ومشوق ومصدر من مصادر المعرفة التي تأتيك بكل سهولة بينما تتمشى في الشارع أو تسترخي في الحديقة.

فيما يلي بعض برامج البودكاست المميزة في عدة مجالات عامة:

  1. RadioLab Podcast : حلقات صوتية تشبع فضولك وتنمي معرفتك، مخرجة بطريقة احترافية
  2. Read to Lead : حلقات صوتية مهتمة بالكتب والقراءة، مقابلات أسبوعية مع مؤلفين بارزين
  3. Entrepreneur on Fire : بودكاست متخصص في ريادة الأعمال، مقابلة جديدة مع رائد أعمال كل يوم
  4. This Podcast Has Fleas : حلقات كوميدية على لسان قطعة وكلب يحكيان مغامراتهم الطريفة.
  5. Note to self :  حلقات تزيد من الوعي لديك وتعمق من فهمك لما يمكن للتقنية أن تحدثه من تأثير

(2) الغوص داخل اليوتيوب: نعم، فهو بحر لا شاطئ له، مستودع ضخم للمحتوى المرئي المقدم بكافة لغات العالم (تقريباً)، وطبعاً المحتوى الانجليزية هو الأكثر والأغزر في اليوتيوب، والجميل في الأمر أنه يمكنك أن تمارس اللغة الانجليزية بينما تشاهد المحتوى الذي يهمك ويعجبك، سواءً في مجال تخصصك أو عملك أو حتى شغفك وهوايتك، يمكن أن تتعلم وتستفيد وفي نفس الوقت تتعرض للغة الانجليزية بدون حتى أن تشغل بالك.

كما هو الحال في (البودكاست) يمكن أن تشاهد وتتابع قنوات يوتيوب متخصصة في اللغة الانجليزية، تعرض لك دروس ومحتوى تعليمي مفيد، فأنت تتابعها بهدف الممارسة والتعرض للغة في المقام الأول، ثم تحاول الاستفادة من المحتوى بقدر الاستطاعة، وبالتالي تضرب عصفورين بحجر واحدة، لكن حتى لو لم تفهم الدرس فلا مشكلة لأنك حققت الهدف الأول والأهم في هذا المحور: “الممارسة”.

فيما يلي بعض أهم قنوات اليوتيوب المتخصصة في تعليم اللغة الانجليزية:

  1. BBC Learning English : قناة البي بي سي المخصصة في تعلم الإنجليزية: محتوى غزير، متجدد ومنوّع.
  2. Adam : المدرس آدم من كندا، دروس متنوعة في الإنجليزية وأسلوب مميز في التدريس.
  3. Misterduncan: يقدم بث حي مباشر كل أسبوع لمن يود تطوير لغته الانجليزية.
  4. Rachel : مدربة متخصصة في الصوتيات والنطق الأمريكي، قناة غزيرة بالمحتوى المتنوع في تعليم الإنجليزية.
  5. Papa Teach Me : لمن يميل للهجة البريطانية، قناة لتعليم مهارات اللغة الانجليزية المختلفة.

بقية القنوات ستجدها في التقرير المنشور سابقاً: أفضل قنوات تعليم الإنجليزية في اليوتيوب

هنالك قنوات أخرى لها علاقة بتعلم اللغات لكن لا تقدم دروس مباشرة، حيث يقدم أصحابها نصائح وتلميحات فميا يخص تعلم اللغة الانجليزية أو أي لغة  أخرى، مثل قناة (ستيف كوفمان) الذي يمتلك خبرة واسعة فيما يخص تعلم اللغات الأجنبية (يتحدث أكثر من 15 لغة)، أو متابعة المدرب المشهور (A.J. Hoge) الذي اشتهر بالسبع القواعد لتعلم الإنجليزية، وغيرهم ممن يمكن أن تستفيد منهم وتمارس عبرهم اللغة الإنجليزية في نفس الوقت.

لكن لا يقتصر الأمر على تلك القنوات التعليمية فقط، يمكن أن تنطلق في فضاء اليوتيوب وتشاهد ما شئت من المحتوى التعليمي أو الترفيهي المقدم باللغة الانجليزية، فالبعض قد يحب مشاهدة فيديوهات الفلوجرز (التدوين المرئي الذي يعرض لك الشخص فيه أحداث حياته اليومية) مثل متابعة اليوتيوبر المشهور “Casey Neistat” وقد يروق للبعض مشاهدة البرامج الكوميدية الساخرة مثل قناة “Comedy Central UK“، أو مشاهدة البرامج الدينية والإسلامية الناطقة باللغة الانجليزية مثل قناة “Bayyinah“، وغيرها الكثير من الفروع المتشعبة، ما عليك إلا البحث عن شغفك ومجال اهتمامك وسوف تجد له الكثير من القنوات والفيديوهات.

(3) مشاهدة الأفلام والمسلسلات: استخدم الأفلام والمسلسلات الأجنبية إن كنت من محبي مشاهدتها، لا ترغم نفسك على شيء لا تحبه أو تهواه، فكما وضحنا سابقاً؛ هنالك طرق عديدة للتعرض للغة الانجليزية، لكن إن كنت تشاهد الأفلام فعلاً، فما رأيك أن تتعود على مشاهدة بعض الأفلام مرة أخرى لكن بدون ترجمة، فالمرة الأولى هي من أجل الاستمتاع، والمرة الثانية هي من أجل ممارسة اللغة الانجليزية، أما إن كنت متقدم فشاهد الفيلم بدون ترجمة منذ البداية، فإن لم تفهم بعض أجزاءه، فأعد المشاهدة لكن بالترجمة الانجليزية، وإن صعب عليك الأمر فتوجه إلى أفلام الرسوم المتحركة (Animation Movies) أو حلقات الأطفال الأصلية المقدمة بالإنجليزية.

هذه قائمة ببعض الأفلام والمسلسلات التي يسهل على المتعلم فهمها (أما طريقة تحميلها فسوف تجده في المقالة السابقة):

  1. Angry Birds : فيلم أنميشن عن “الطيور الغاضبة”
  2. Man with a Plan : مسلسل خفيف وظريف واللغة فيه سلسلة وسهلة.
  3. Penguins of Madagascar : فيلم بطاريق مدغشقر، فيلم أنميشن مسلي وفيه أحداث ومغامرات.
  4. Cast Away : فيلم عامل شركة “فيدكس” الذي سقطت طائرته في البحر وعاش في جزيرة معزولة فترة من الزمن.
  5. SpongeBob SquarePants : يمكن مشاهدة حلقات سبونج بوب الأصلية (باللغة الانجليزية)، فهي مناسبة لمن يجد صعوبة في فهم الأفلام والمسلسلات العادية، فاللغة في هذا المسلسل سهلة وبسيطة لأنها مقدمة لفئة عمرية صغيرة، كما أن شخصياتها الرئيسية (مثل سبونج بوب وبسيط) شخصيات تميل للبساطة أو السذاجة إن صح التعبير، لذلك فالحوارات المقدمة فيها معظما سهلة ولا يحتوي على كلمات معقدة أو متقدمة.

(4) القراءة عبر الإنترنت: القراءة أيضاً من وسائل التعرض للغة الانجليزية، لكنها تأتي في المرتبة الثانية بعد الاستماع، وعادة ما يتم تصنيف القراءة على أنها وسيلة لإثراء مفردات اللغة، فأنت عبر القراءة تتعرض لكلمات كثيرة لا تدري معناها أو قد نسيتها، وبالتالي تستذكرها أو تتعلمها عبر قواميس الترجمة، فأنت تتعلم وتتعرض للغة في نفس الوقت.

لا ينبغي علي هنا أن أدلك على مواقع أو مصادر للقراءة عبر الانترنت، فما عليك فعله هو البحث في قوقل عن الشيء الذي تحب القراءة عنه وسوف تظهر لك الكثير من المقالات الدسمة والصفحات المليئة بالمعرفة والفائدة، لكن دعني أخبرك ببعض المواقع المميزة على سبيل المثال لا الحصر:

  • Simple English Wikipedia : أكثر من 100 ألف مقالة وصفحة نصية مكتوبة بلغة انجليزية سهلة، تناسب المبتدئين وكل من يتعلم اللغة الانجليزية، هذا هو أحد فروع الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) على شبكة الانترنت، استخدم صندوق البحث للبحث عن أي موضوع تود القراءة عنه ثم اقرأ بكل بساطة.
  • Quora : هي منصة لتبادل الخبرات والمعلومات، تسأل سؤال فيجيب عنه المتخصصون وذو الخبرة، وأنت هنا لست بحاجة لطرح الأسئلة أكثر من حاجتك لقراءة الإجابات المتعددة في الكثير من المجالات، فتلك الإجابات كتبها أشخاص عاديون في الغالب، بطريقة سلسلة وسهلة الفهم، كما أن فيه الفائدة التي قد يصعب عليك إيجادها في المواقع الأخرى (استخدم مربع البحث في الأعلى للبحث عن أي موضوع).
  • News in Levels : هو موقع موجه لمتعلمي اللغة الانجليزية، يقدم محتوىً إخباري خفيف في 3 مستويات، بسيط ومتوسط ومتقدم، في كل مستوى يتم صياغة الخبر فيه بشكل خاص ليناسب قُرّاء ذلك المستوى (يحتوي على الصوت أيضاً).

(5) قراءة الكتب الورقية: يمكن كذلك قراءة بعض الكتب والقصص والروايات المكتوبة باللغة الانجليزية إن كنت من الأوفياء الذين لايزالون مخلصين للحبر والورق (قراءة الكتب الورقية -كوسيلة لممارسة اللغة الانجليزية- مناسبة أكثر للمتقدمين في اللغة).

ثانياً: التحدث باللغة الإنجليزية

إذا كان التعرض للغة يتطلب مهارات التلقي فقط (استماع – قراءة) فإن استخدام اللغة يتوسع ليشمل بقية المهارات (تحدث وكتابة)، لكن يبقى التحدث باللغة الانجليزية هو الأهم في مسألة ممارسة اللغة الانجليزية، لأن عقدة اللسان أصعب من عقدة اليد، ولأنه -كما ذكرنا سابقاً- اللغة هي وسيلة تواصل شفهي في الأصل، كما أن ممارسة التحدث هو ممارسة لمهارتين في نفس الوقت (استماع وتحدث) ففي التحاور مع الآخر أنت تستمع وتتحدث في نفس الجلسة، كما أن ممارسة التحدث يساعد في تطوير مهارات التخاطب وتحسين أسلوب الحوار.

سأذكر لك هنا بعض الأفكار لممارسة التحدث بالإنجليزية، يمكن أيضاً الرجوع للمقالة المنشورة سابقاً عن أفضل 10 طرق لممارسة التحدث باللغة الانجليزية.

(1) تحدث مع نفسك بالإنجليزية: يمكن أن تطبق هذا النشاط من أول يوم تبدأ فيه رحلة اكتساب اللغة الانجليزية، فعندما تتعلم بعض الكلمات الجديدة، قم بعدها بالتحدث مع نفسك أو توجيه بعض الأسئلة منك إليك، ثم أجب عليك، فمثلاً بعد أن تتعلم كلمة (Want) قم بالتفكير بكل الأشياء التي تريدها في تلك اللحظة، وردد مع نفسك (I want to be a doctor) وغيرها من الأشياء التي تريدها، تحدث مع نفسك حتى عندما تتمشى في الحديقة أو تركب المواصلات (لكن بصوت منخفض)، وإن خفت أن يقول الناس عنك مجنون، فشاهد هذا الفيديو أولاً.

(2) تحدث إلى صديق قريب منك: المقصود هنا هو أن تجد رفيقاً في محيطك الواقعي (وليس عبر الانترنت)، لأن هذا سيكون له أثر كبير في تحسين مستوى طلاقتك وفك عقدة لسانك، وخاصة إن كان هذا الشخص ممن تلتقي به كل يوم وتقضي معه أوقات كثيرة، قد يكون أحد أفراد أسرتك أو زميلك في العمل أو الدراسة، إتفق معه أن يكون كل تواصلكم عبر الإنجليزية فقط، أو في أغلب الأحوال، المهم أن يكون من النوع الذي لا يتعالى عليك أو يتكبر بسبب مستواه الأفضل منك، أو من النوع الذي يتلذذ بتصحيح أخطائك في كل جملة تقولها أو عبارة تنطق بها.

(3) تحدث إلى صديق بعيد عنك: بالطبع لن تستطيع أن تنطلق خارج حدود بلدك إلا عبر الانترنت، فهو مركبك الآمن الذي يوصلك إلى الكثير ممن يتعلم اللغة الانجليزية من مختلف أنحاء العالم، والذين يبحثون هم بدورهم عن من يحدثوه من أجل ممارسة اللغة الانجليزية -مثلك تماماً- وقد يبتسم لك الحظ وتجد أشخاص من أهل اللغة الأصليين، يودون تعلم العربية وأنت تريد تعلم الإنجليزية، فتتبادلون المنفعة وتمارسون اللغتين في أوقات متفرقة (لكن قليل ما يحدث ذلك).

قريباً -إن شاء الله- سأقوم بكتابة تقرير مفصل عن أفضل التطبيقات والمواقع التي تتيح لك التحدث مع أشخاص مباشرة عبر الانترنت، لكن -وبشكل مختصر- يمكن تقسيم تلك الخدمات إلى قسمين، القسم الأول هي مواقع وتطبيقات تساعدك على البحث عن أصدقاء تتشارك معهم اللغة، تتعرف عليهم في البداية ثم تلتقي بهم (صوتياً) عبر برنامج سكايب أو أي برنامج آخر في أوقات محددة بشكل دوري (بعد الاتفاق على ذلك)، وقد نشرنا سابقاً فيديو يشرح تلك الطريقة، من تلك المواقع والتطبيقات:

  • Speak in Levels : موقع يقدم لك قائمة كبيرة لأشخاص مستعدين للتحدث معك عبر سكايب، يمكن أن ترسل إسمك ومعرف الاسكايب الخاص بك لإضافتك إلى القائمة، أو يمكن استعراض القائمة للبحث عن الأصدقاء المناسبين للتواصل بهم والتحدث معهم.
  • HelloTalk : تطبيق لهواتف الأندرويد (وللآيفون كذلك) يستخدمه الآلاف للتعرف على أصدقاء جدد مهتمين بتعلم اللغات حول العالم، تقوم بالبحث عن أشخاص بحسب اللغة الأم واللغة التي يودون ممارستها، ثم تراسلهم وتتحدث معهم إن رغبت.
  • My Language Exchange : من أضخم المواقع القديمة التي تجد عبرها أصدقاء يودون تبادل اللغات، أنت تمارس معهم لغتك الأم وهم يمارسون معك لغتهم الأم التي ستكون اللغة الإنجليزية بالطبع، يحتوي على 3 مليون عضو من 113 دولة حول العالم.
  • Conversation Exchange : موقع آخر يشبه السابق.

(4) تحدث إلى شخص ليس بصديق: هنالك طريقة أخرى لممارسة التحدث عبر الانترنت، وهي التحدث مباشرة لأشخاص متصلون في تلك اللحظة، حيث يتم الأمر بشكل عشوائي، فأنت هنا لا تُكوّن صداقات جديدة، ولا تستخدم برنامج سكايب للاتصال، إنما تتحدث مع أحدهم بشكل عشوائي ثم تتركه بدون ترتيب موعد آخر للقاء -في أغلب الأحوال- من أهم تلك المواقع والتطبيقات:

  • HelloLingo : موقع يجمع متعلمي اللغات المختلفة، يمكن أن تشارك في غرف الدردشة الخاصة بكل لغة على حدة وأن تتواصل مع الأعضاء بالكتابة والصوت من أجل ممارسة التحدث.
  • Zello : تطبيق مجاني لهواتف الأندرويد والآيفون، عبارة عن دردشة صوتية مباشرة، فيه قنوات متعددة منها قنوات لممارسة اللغة الانجليزية، عليك بالبحث عن تلك القنوات والإنضمام إليها ثم التحدث وسوف يسمعك الأعضاء المتواجدون في تلك اللحظة ويجيب عليك من يري ذلك..

كانت تلك أهم الطرق لممارسة اللغة الانجليزية عن طريق التعرض للغة (الاستماع على وجه الخصوص) وعن طريق التحدث، لكن يبقى أن تعيش اللغة الانجليزية وتدخل جوها، لا تجعلها محصورة في تلك الساعتين أو الثلاث ساعات حين تتعلم وتمارس فيها اللغة، بل استغل كل فرصة وأدخل اللغة إلى حياتك، وإليك بعض الملاحظات الأخرى فيما يتعلق بممارسة اللغة الإنجليزية.

مزيد من ممارسة اللغة الانجليزية

(1) غيّر البيئة من حولك: ألق نظرة إلى هاتفك الذكي ثم حوّل واجهته إلى الانجليزية، افعل الأمر ذاته مع حاسوبك الشخصي، انظر لما حولك، الأجهزة الكهربائية وقطع العفش في المنزل، ناديها من الآن بأسمائها الإنجليزية، خذ ورق لاصق صغير واكتب اسم كل قطعة بالانجليزية وألصقه فيها كي تتذكر اسمها كلما رأيتها، ماذا أيضاً … غير واجهة الفيسبوك واليوتيوب وغيرها من المواقع والشبكات إلى الإنجليزية، وكل ما يمكن تغييره إلى الإنجليزية غيره على الفور وأحط نفسك قدر المستطاع باللغة الانجليزية من كل الجوانب.

(2) اختر دائماً مواد مناسبة لمستواك حين الاستماع للغة الانجليزية، اختر مواد تفهم منها مالا يقل عن 50%، والأفضل أن تكون نسبة فهمك هي 70% فما فوق، كي لا تصاب بالإحباط، فعندما تفهم سوف تستمتع، كما أن الاستماع يساعد على ترسيخ الكلمات في عقلك، فكيف ترسخ كلمات لم تتعلمها من قبل؟ لذلك فالأفضل أن تفهم بعض أو أغلب ما تستمع إليه (الأمر مختلف في محور تسريع الطلاقة، حيث يمكن استخدام مواد صعبة عليك لأنك سوف تقرأ التفريغ النصي وتتعلم وتفهم الكلمات).

(3) لا تنسى أن تمارس الكتابة باللغة الانجليزية، يمكن الاشتراك في مجموعات لممارسة اللغة الانجليزية عبر الفيسبوك (مثل هذه المجموعة)، ما عليك إلا البحث بهذه العبارة (Practice English)، ثم اختيار نطاق البحث ليكون ضمن المجموعات فقط، وسوف تظهر لك الكثير من المجموعات النشطة، قم بالاشتراك في الجيد منها ثم تفاعل مع منشورات الأعضاء الآخرين، يمكن أيضاً الاشتراك في بعض مجموعات التليجرام (مثل هذه المجموعة)، وحين تتقدم في المستوى، ابدأ بكتابة المقالات الصغيرة وانشرها في مدونتك الخاصة أو في مواقع الانترنت الأخرى.

(4) ممارسة اللغة أمر غير سهل بالنسبة للمبتدئين، فالاستماع صعب والتحدث أصعب، لكن لا يجب عليك أن تؤخر الممارسة حتى تتقدم في اللغة، بل ابدأ بالأمور البسيطة، وخصص للممارسة وقت قليل، ومع التقدم في اللغة خصص وقت أكبر للممارسة على حساب المحورين الأول والثاني، حتى تصل إلى مرحلة تمارس فيها كثيراً وتتعلم قليلاً، فالمتقدمين في اللغة يحتاجون للممارسة أكثر من احتياجهم للتعلم.

(5) في المحور الثالث ذكرنا الكثير من الطرق والوسائل لممارسة اللغة الإنجليزية، لكن لا يعني هذا أن عليك القيام بكل تلك الطرق كل يوم أو كل أسبوع، بل اختر منها ما يناسبك، المهم أن تقضي جزء من وقتك في التعرض للغة وجزء آخر للتحدث باللغة واستخدامها في حياتك اليومية.

لا يوجد فقرة نصية للـ “خطوات العملية للممارسة اللغة” كما في المحورين السابقين، إذ أن الخطوات العملية هي أن تبدأ بالممارسة، مارس اللغة بالطريقة التي تحب وبالكيفية التي ترغب، استمع متى ما أردت وتحدث حينما تصبح الفرصة مواتية، لكن لا تنتظر الفرصة حتى (تواتي)، فهي لن تأتي في الغالب في هذا العصر المليء بالمشتتات والملهيات، يجب عليك أنت أن تخلق الفرص وأن تكافح وتعافر حتى تحقق النجاح وتتقدم في الحياة.

يمكن أن تستمع للإنجليزية وأنت في المواصلات أو في العمل أو الشارع أو في أي وقت وحين، حاول قدر المستطاع أن لا تدع يومك يمضي بدون استماع للغة الانجليزية، فحتى عندما تكون مشغولاً جداً بعض الأيام ولا تجد الوقت كي تتعلم الإنجليزية، على الأقل استمع لنصف ساعة أو ساعة لشيء من اللغة الانجليزية بينما أنت ذاهب أو عائدٌ من عملك، فالاستماع هو ما يبقيك متصلاً باللغة الانجليزية، وهو ما يحافظ عليها من التراجع إلى الخلف.

في هذا المحور لا يوجد وقت محدد للممارسة، يمكن أن تحدد لنفسك الحد الأدنى فقط، أما الحد الأعلى فدعه مفتوحاً، كلما واتتك الفرصة مارس اللغة الانجليزية، فكما ذكرنا أنه بإمكانك الاستماع وأنت في أي مكان، في المواصلات أو المطبخ أو قبل النوم، لكن إن لم يكون هنالك فرصة فالزم نفسك بالاستماع على الأقل نصف ساعة والتحدث نصف ساعة أخرى كل يوم.

وقت ممارسة الإنجليزية كل يوم

الوقت المقترح لتعلم وممارسة اللغة الإنجليزية يومياً

جدول لتعلم اللغة الانجليزية

3 ساعات ونصف يومياً هو من أجل المضي بشكل معتدل نحو اكتساب اللغة الانجليزية، ليس شرطاً التقيد بهذا الوقت، لكن حاول أن تبقي على النسب متساوية فيما بينها وخاصة في المستويات الأولية، مثلاً يمكن أن تخصص من وقتك نصف هذه المدة إن كنت مشغولاً، أو يمكن مضاعفة الوقت وزيادته حتى 7 ساعات يومياً إن كنت متفرغاً لتعلم اللغة الإنجليزية، ومن المنطقي أنه كلما بذلت وقت وجهد أكبر كلما حققت نتائج أسرع.

كما ذكرنا سابقاً؛ كلما تقدم مستواك، كلما كانت الممارسة أكثر أهمية، حتى تصل إلى المستوى المتقدم حين يكون معظم وقتك ممارسة والقليل منه تعلم.

وقبل الختام … لنا كلام

فيما يلي بعض الملاحظات العامة والأسئلة الشائعة حول تعلم اللغة الانجليزية بشكل عام وحول هذه الخطة بشكل خاص، ألخصها في النقاط التالية:

  • ماذا عن نشاط القراءة؟ قد تسأل لماذا هذه الخطة المخصصة لتعلم الإنجليزية لا تحتوي على أنشطة للقراءة، فكما نعلم أن القراءة من أفضل الأنشطة لاكتساب الكلمات الجديدة، وجوابي هو: أولاً: التعلم في مدرسة انجليش لايف يشمل مهارات اللغة ومنها مهارة الكتابة، فهنالك أنشطة تطلب منك قراءة جزء من مقالة أو تدوينة مصغرة ثم تعطيك أسئلة عليها، ثانياً: إن محور ممارسة اللغة يرتكز على الاستماع والقراءة كذلك، ليس الاستماع فقط، فأنت -كما عرفنا سابقاً- تستمع أولاً ثم تقرأ النص الأصلي (Transcript) وتتعلم الكلمات الجديدة عبر (القراءة)، لذلك أنت تتعلم عبر الاستماع والقراءة في نفس الوقت، وهذا أفضل بكثير من القراءة فقط بدون استماع.
  • ماذا عن تطوير مهارة الكتابة؟ أين موقعها في هذه الخطة؟ والجواب هو أن الكتابة تعتمد أساساً على قدرتك على تهجئة الكلمات (Spelling)، فهي العائق الكبير أمام الكثير عند الكتابة باللغة الانجليزية، فالانجليزية ليست كالعربية أو اللغات الأخرى التي يطابق فيها صوت الكلمة تهجئتها، بل تجد أن هنالك حروف في الإنجليزية تكتب ولا تنطق أو يتغير نطقها بحسب الحالة، وهذا كله يتطلب منك إتقان تهجئة الكلمات عند حفظها ومراجعتها، وقد قلنا سابقاً (في المحور الأول) أنه يفضل أن تراجع كل كلمة بـ 3 أوجه، (1) المعنى (2) النطق (3) الكتابة، والوجه الثالث هو ما يساعدك على تطوير مهارة الكتابة، الأمر الآخر هو القدرة على التعبير وصياغة جمل صحيحة، وهذا سيتحسن معك كلما تحسنت في قواعد اللغة (Grammar)، ومنهج إنجليش لايف سيتولى أمر القواعد.
  • “لا تحفظ كلمات انجليزية !”، ربما سمعت بهذه الجملة هنا أو هناك، أو شاهدت فيديو لأحدهم وهو ينصحك بأن لا تحفظ الكلمات، بل أن تقرأ قطع كاملة وتترجم الكلمات الجديدة، ثم تعيد القراءة كل يوم وتتذكر الكلمات مرة بعد مرة حتى تصبح كل كلمات القطعة مألوفة لديك، وأنا لا أعارض هذه الفكرة، وهذه الخطة التي بين يديك ليس فيها حفظ للكلمات بشكل مجرد، بل أنت تتعلم وتفهم، ثم تستخدم برامج الفلاش كارد لمساعدتك فقط في (تذكر) الكلمات، والشيء المرفوض هو أخذ قوائم كلمات جاهزة وحفظها بشكل مجرد وبدون سياق، أما استخدام تطبيقات الفلاش كارد على النحو الذي شرحناه سابقاً فهو من الوسائل التي تسرع عملية اكتسابك للغة الانجليزية بشكل كبير.
  • ماذا عن تحسين النطق واللكنة؟ الكثير من الشباب (والكهول) قد بدأ رحلته مع اللغة الانجليزية عبر القراءة والترجمة من القواميس الورقية، لذلك تجد عندهم بعض أو كثير من الكلمات الانجليزية بنطق خاطئ أو على الأقل بلكنة عربية، ومن أجل تصحيح نطق الكلمات الإنجليزية القديمة، عليك أن تحاول فحص الكلمات التي تعرفها فعلاً، افحصها في القواميس الناطقة (مثل قاموس اكسفورد) وتأكد من نطقها، وإن وجدته مختلف عن نطقك لها فقم بإضافة هذه الكلمة في قائمة خاصة (داخل برنامج الفلاش كارد) لتراجعها يوم بعد يوم بشكل سريع من أجل تعديل نطقها الخاطئ في عقلك (انقر هنا لمعرفة الطريقة بالتفصيل).

ختاماً …

وهائنا بحمد الله وفضله قد وصلت إلى ختام هذه المقالة الطويلة أو الكتيب الصغير، أرى عداد الكلمات وقد اقترب من الـ 12 ألف كلمة، حاولت جاهداً أن أضع لك زبدة خبرتي وتجربتي وأن أجعل هذه الخطة منظمة ومرتبة قدر المستطاع، لكن وكما هو معروف، يبقى أي عمل بشري ناقص وغير كامل، لكنا -معشر البشر- نسعى دائماً للتحسين والتطوير، وما بنا من فضل ونعمة فمن الله، ولم أكن لولا فضله سبحانه لأكمل كتابة هذا الكم الهائل من الكلمات، وتجميع هذه الكتلة الكبيرة من الأفكار، ثم أنظمها بالشكل الذي قرأت لتصبح دليلاً يرشد السالكين نحو دروب النجاح، فله الحمد أولاً وأخيراً.

أما أنت عزيزي القارئ/القارئة، فشكراً لك على القراءة، شكراً لك على الصبر والإستمرار حتى النهاية، فربما أسهبت في بعض المواضع، وربما لم أتمكن من التعبير والصياغة في مواضع أخرى، لكنك رغم ذلك أكملت المشوار وقرأت حتى وصلت إلى هذه السطور الأخيرة، وهذا يدل على جدك وعزمك في بلوغ هدفك وتحقيق حلمك، لذلك، فأنا أتمنى لك -من كل قلبي- أن يكتب لك الله التوفيق والنجاح في رحلتك القادمة، وأن تحقق حلمك وتبني مستقبلك المشرق.

تمَّ الكلام وربُّنا محمُودُ *** وله المكارمُ والعُلا والجُودُ
وعلى النَّبِيِّ محمِّدٍ صلواتُهُ *** ما ناح قُمْريٌّ وأوْرَقَ

تم إغلاق التعليقات في هذه الصفحة وفتحها في صفحة مخصصة لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم حول هذه الخطة، برجاء التوجه للرابط التالي:

صفحة النقاش

(*) مصدر التصاميم الأصلية المستخدمة في هذه الصفحة من موقع freepik