ليس لدي وقت لتعلم اللغة الانجليزية، فهل أتوقف؟

الوقت ضيق لتعلم الانجليزية

هل من الأفضل التوقف عن تعلم وممارسة اللغة الانجليزية حتى الانتهاء من الأعمال التي تشكل علينا ضغطاً في الوقت، أم المواصلة بشيء يسير كل يوم حتى مع انشغالاتنا العديدة. فإذا كنت طالب في الكلية وأردت أن تكرس كل وقتك في دراستك فهل تؤجل اللغة الانجليزية حتى تكمل السنة أو الترم ثم تواصل، أم هنالك خيارات أخرى؟

إن الانقطاعات المتكررة في رحلة تعلم اللغة الانجليزية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفشل في اتقانها، حيث ان اللغة تتطلب معايشة وممارسة مستمرة ولو بالقدر اليسير ، المهم أن لا يكون هنالك انقطاعات كبيرة، لأنك مع كل يوم وكل أسبوع تقضيه بعيداً عن اللغة الانجليزية انت تخسر من مخزونك اللغوي شيئاً فشيئاً، لذلك نصيحتي لكل من هو جاد في بلوغ هدفه في اتقان اللغة الانجليزية هي: إذا بدأت، فلا تتوقف حتى تصل إلى مستوى التحدث التلقائي، وإذا كنت مشغولاً ووقتك لا يسمح، فأكمل القراءة لتجد حلولنا المقترحة.

إدارة الوقت

المشكلة الحقيقية ليست في أن الوقت لا يكفي ، المشكلة هي أننا في الغالب لا نحسن إدارة الوقت بالشكل المطلوب، فعندما يكون لديك مهام كثيرة وأهداف كبيرة، حينها يجب عليك أن تراقب وقتك وتتعود على التحكم فيه وإدارته بشكل فعال كي لا تضيع الكثير من الأوقات في مالا يفيد، طبعاً لا أعني هنا أن تكون جاداً جداً في كل ساعات يومك، بل يجب ان يكون هنالك بعض المرح والتسلية لكن كله محسوب ووفق الخطة.

من المعروف أنك عندما تقضي العديد من الساعات يومياً في تعلم وممارسة اللغة الانجليزية فسوف تستفيد أكثر وتصل إلى اتقان اللغة الانجليزية أسرع، لكن حتى عندما تقلل عدد ساعات الدراسة والممارسة، فأنت لازلت في طريقك إلى تحقيق هدفك وأنت تتقدم كل يوم لكن طبعاً بشكل أبطأ والمدة ستكون أطول، لكن في كل الأحوال أنت تقترب يوماً بعد يوم ، وهذا هو المهم.

لذلك السر هو في عدم الانقطاع ولو حتى باليسير أو اليسير جداً ،، المهم أن تكون العلاقة بينك وبين اللغة الانجليزية مستمرة يوماً بعد يوم، تقوم بتقليل الأنشطة والوقت الذي تقضيه معها عندما تكون مضغوطاً ثم تعود إلى تكثيف الوقت حين تخف الضغوطات عنك، لذلك فسوف أقدم لك في المقالة ثلاثة حلول فعالة ان شاء الله تعالى تعينك على الاستمرار في تعلم وممارسة اللغة الانجليزية حتى وإن كنت مضغوطاً جداً.

لو وقتك مضغوط :خصص ساعة يومياً

حتى لو كان وقتك مضغوط، اعتقد أنه يمكنك تخصيص ساعة يومياً لو أحسنت إدارة وتنظيم الوقت وأعدت ترتيب أولوياتك الحياتية، مثلاً يمكنك تقليل ساعات النوم وخصم نصف ساعة منها ونصف ساعة من وقت الدردشة مع الأهل والأصدقاء، هذه الساعة سوف تفيدك في البقاء على اتصال باللغة الانجليزية والاستمرار في تطويرها والمضي قدماً نحو تحقيق هدفك.

الأنشطة اليومية:

– الاستماع إلى حلقتين صوتيتين (بودكاست)
– حفظ 5 إلى 10 كلمات جديدة
– مراجعة الكلمات السابقة

خلال الساعة اليومية سوف تستمع إلى 2 حلقات صوتية، انصحك بأن تكون حلقة من برنامج (ESLPod) وأخرى من برنامج (6 Minutes English) أو غيرها من الحلقات التي ترتاح لها، يمكنك ان تستعمل تطبيقات الهاتف الذكي التي تعطيك التفريغ النصي لمحتويات كل حلقة كي تتعرف على الكلمات التي تستمع إليها ،، ومن خلال استماعك لهاتين الحلقتين حاول التقاط بعض الكلمات الجديدة (5-10 كلمات)، ترجمها واعرف معانيها وأضفها إلى برنامج حفظ الكلمات مثل (Anki).

خصص ربع ساعة من هذه الساعة لمراجعة الكلمات السابقة عبر البرنامج الذي تستخدمة في مراجعة الكلمات مثل (Anki)، يستحسن أن يكون في الصباح الباكر والعقل لازال نشيطاً ومرناً.

وهكذا سوف تستمر في علاقتك الطيبة باللغة الانجليزية يوماً بعد يوم وسوف تتعلم كلمات جديدة يومياً رغم أنك تقضي ساعة واحدة فقط كل يوم.

لو وقتك مضغوط جداً :خصص نصف ساعة يومياً

أما لو كان وقتك مضغوط جداً ومن الصعب عليك تخصيص ساعة كاملة، فيمكنك تخصيص نصف ساعة فقط لتبقى على اتصال باللغة الانجليزية ولتستمر في رحلتك الماتعة، لا تقل لي إن النصف ساعة صعبة عليك، انها نصف ساعة من أصل 24 ساعة كاملة ،، يمكنك تجميعها خمس خمس دقائق من أنشطة كثيرة في حياتك اليومية، خلال هذه النصف ساعة سوف تقوم بالتالي:

– الاستماع إلى حلقة صوتية واحدة
– حفظ 3 كلمات جديدة
– مراجعة الكلمات السابقة

مثلما هو الحال في الحل الأول، سوف تقوم هنا بالاستماع فقط لحلقة صوتية واحدة باللغة الانجليزية، وأنا انصحك بشدة أن تكون ESLPod ، فحلقات هذا البرنامج مفيدة جداً بسبب الشرح المبسط للجمل والعبارات التي تقال في الحلقات، ومن خلال الاستماع وقراءة النص المكتوب، قم بالتقاط 3 كلمات جديدة عليك من داخل الحوار ثم اعرف معناهن وأضفهن إلى برنامج مراجعة الكلمات الذي تستعمله (Anki على سبيل المثال) ثم خصص خمس – عشر دقائق يومياً لمراجعة تلك الكلمات بواسطة البرنامج.

لو وقتك مضغوط جداً جداً  : لا تخصص أي وقت

نعم لا تخصص أي وقت، لكن استغل الأوقات الضائعة والمستقطعة من أجل الاستماع إلى حلقات البودكاست الصوتية، مثلاً يمكنك استغلال وقت تناول الطعام، استأذن أهلك وأخبرهم أنك ستكون خارج النطاق أثناء الأكل، ثم ضع السماعة في إذنك وشغل الحلقة الصوتية واستمع إليها عبر الهاتف الذكي بينما تقوم بتناول الطعام، يمكنك أيضاً استغلال أوقات المواصلات إن كنت راكباً ولست سائقاً أو غيرها من الأوقات الضائعة، المهم أن تواصل الاستماع.

في هذه المرحلة الصعبة التي تكون فيها مضغوطاً جدا جداً، في الغالب لن تتقدم بشكل ملحوظ في تعلم اللغة الانجليزية، لكنك على الأقل ستحافظ على مستواك وتقوي علاقتك بالكلمات السابقة التي تعلمتها في الماضي، لأنك سوف تستمع إلى الكثير من العبارات والجمل التي تحتوي على كلمات وقواعد قد درستها سابقاً، مما يعني اتصال الذاكرة بشكل مستمر بذلك المخزون اللغوي السابق وعدم نسيانه.

 أخيراً: ان الاستماع إلى حلقات البود كاست الصوتية وخاصة التي تتمكن من فهم معظمها، سوف تكون بمثابة تجديد وتغيير من روتين المذاكرة أو العمل اليومي، سيكون من الجميل تنويع الأنشطة بحيث لا تمل من عمل محدد واحد طوال اليوم.

بالتوفيق ، وأراك في القمة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى