الروتين المثالي للتعلم الذاتي للغة الانجليزية
أصبح التعلم الذاتي من المواضيع المهمة في هذا العصر، فبعد أن توفرت المصادر وأصبحت المعلومة متاحة بضغطة زر، ويمكن الوصول إليها في أي وقت ومكان، لم يعد هنالك عذر لمن يريد التعلم أو تطوير مهاراته، ويمكن أن نعتبر اكتساب اللغات من الأمور المهمة (المفتاحية) فهي التي ستفتح للمرء أبواب التعلم الذاتي لمجالات ومهارات أخرى.
لقد استخدمت كلمة (اكتساب) في الفقرة السابقة بدلاً من (تعلم)، نعم فحين نتحدث عن لغة جديدة فالكلمة الأنسب هي (اكتساب اللغة) بدلاً من (تعلم اللغة)، لأن التعلم هو عملية ادخال أو حفظ معلومات، وهذا لا يكفي أبدًا مع اللغات، فأنت لا تريد أن (تحفظ)، بل تريد أن تستخدم اللغة في حياتك، تحتاج أن تفهم حين تقرأ أو تستمع، وأن تعبر عن نفسك حين تكتب أو تتحدث، وهذا يتطلب مهارات بجانب المعلومات، وهذه المهارات تحتاج إلى (اكتساب).
يخطئ البعض في تقدير الوقت والجهد المطلوب لاكتساب لغة جديدة، يخطئون حين يساوونها بمهارات أخرى يمكن أن يكتسبها الإنسان في أسابيع أو أشهر، اللغة هي جزء من كيان الإنسان، جزء من شخصيته، ولكي تصبح لغته الثانية التي يستخدمها في حياته بسهولة ويسر، فهو يحتاج لأن يستمر في رحلة التعلم أشهر عديدة بدون يأس أو انقطاع.
نحن هنا نتحدث عن (اكتساب اللغة الانجليزية ذاتيًا) أي أن توجّه نفسك بنفسك، وتحفز نفسك بنفسك، وتقود نفسك نحو هدفك باكتساب لغة جديدة، وهذا يتطلب مثابرة وإصرار، وأول معلومة تأخذها مني اليوم هي أن الرحلة طويلة، وأن النتائج تتأخر ثم تأتي متتالية، سوف تحس أنك تائه في بداية الرحلة، وذلك لأن رحلة اكتساب اللغة هو مثل تجميع قطع البازل (puzzles)، لديك لوحة كبيرة ومئات القطع المتناثرة، تبدأ بوضع القطع هنا وهنالك، يمر الوقت قبل أن تبدأ الصورة بالتشكل ثم تصبح شيء ذو معنى، بعض الناس يتوقفون في منتصف الرحلة، يقولون: لقد تعلمت عدة أشهر لكني لا أستطيع تركيب جملة صحيحة أو التحدث لدقيقة واحدة بطلاقة، وهذا كمن يتوقف في منتصف لعبة (البازل) ويقول: لقد أمضيت وقتًا طويلاً ووضعت قطع كثيرة لكن بدون فائدة، لم تظهر الصورة حتى الآن، إنه لم يفهم طبيعة اللعبة، كما لم يفهم صاحبنا طبيعة اكتساب اللغة.
تعلم الانجليزية من الصفر
اللغة الانجليزية متوفرة كمادة في مناهج التعليم في الدول العربية، والكثير من الجامعات العربية تدرس التخصصات العلمية باللغة الانجليزية، لذلك فإن الأغلبية لديهم أساسيات في اللغة الانجليزية، بعض المتعلمين بحاجة لتقوية تلك الأساسيات، لا مشكلة في ذلك، يمكن ترميم الأساس أثناء التعلم الذاتي، لكن هنالك بعض الأشخاص الذين ليس لديهم أي أساسيات، وهؤلاء هم الذي سيبدأون رحلتهم من الصفر.
سوف نتحدث في هذه المقالة عن (تعلم اللغة ذاتيًا) وذلك عبر آلية تسمى (التعلم عبر المحتوى) لكن هذه الآلية لا تناسب من سوف يبدأون رحلتهم مع اللغة الانجليزية من الصفر.
إن تعلم اللغة الانجليزية من الصفر يحتاج لدورة ممنهجة ومُعلم متمكن يساعدك في النهوض على قدميك، يمكن أن تكون هذه الدورة حضوريًا في معهد أو مركز جيد، أو أن تكون (عن بُعد)، والتعلم عن بعد يمكن أن يتم مع مدرس خاص، أو عبر منهج متدرج مُعدّ مسبقًا، المهم أن يتوفر عنصران: المنهج والمدرس.
لذلك أقول: إن كنت ستتعلم الانجليزية من الصفر، فلا تبدأ بالخطة التي سأذكرها أدناه، اذهب أولاً لدورتنا المجانية (الانجليزية من الصفر) والتي تحتوي على ثلاث مستويات، أكمل الثلاث مستويات أو على الأقل المستويين الأولين، ثم عد إلى هنا وانطلق في رحلة اكتساب اللغة الانجليزية ذاتيًا بنفسك وبدون معلم.
للبدء بتعلم اللغة الانجليزية من الصفر؛ توجه إلى قناة التليجرام: (دليلة دورة الانجليزية من الصفر) وابدأ بالترتيب حسب الأيام، كل يوم هنالك فيديوهات تشاهدها ومهام (واجبات) تؤديها، لا تهمل المهام المطلوبة فهي أساسية في الدورة.
كم المدة المطلوبة لاتقان اللغة الانجليزية
أولاً دعنا نبدل كلمة (اتقان اللغة) بكلمة (الوصول للطلاقة) أو (الوصول لمستوى متقدم في اللغة) حتى نتمكن من قياس الأمر، فالوصول للطلاقة لا يحتاج لكلمات كثيرة، لكن يحتاج لممارسة مكثفة، أما المستوى المتقدم فيتطلب بين 3 و 5 ألف كلمة انجليزية، ليس حفظها فقط، وإنما استيعابها والقدرة على استخدامها، والمستوى المتقدم يرمز له بـ (C1) بحسب التقسيم الأوربي لمستويات اللغة الانجليزية، ومن أجل أن تصل لمستوى متقدم، فعليك أن تجتاز المستوى المبتدئ (A1) ثم المستوى فوق المبتدئ (A2) ثم المستوى المتوسط (B1) ثم المستوى فوق المتوسط (B2)، وحينها سوف تصل إلى (C1).
هنالك دراسات وأبحاث، منها دراسة مقدمة من جامعة كامبرج، ودراسة أخرى رسمية في موقع الحكومة الأمريكية، هذه الدراسات تقسم اللغات حسب التشابه مع لغتك الأم، ثم تبين كم عدد الساعات التعليمية المطلوبة لاجتياز المستوى الواحد، أو للوصول إلى المستوى الإجادة (C1)، وفي الغالب فإن أكثر الدراسات تشير إلى أنك بحاجة إلى أكثر من ألف ساعات تعليمية للانتقال من المبتدئ إلى المتقدم، ويفترض أن هنالك ساعات إضافية لممارسة اللغة والتعرض لها.
1000 ساعة للوصول للهدف
الشخص الوحيد الذي يعرف متى سوف تصل إجادة اللغة الانجليزية هو أنت، لأن الأمر يتعلق بـ (عدد الساعات) ، فأخبرني كم ساعات تخصصها كل مع اللغة الانجليزية أخبرك متى تصل، يمكن أن تقرر تخصيص ساعة واحدة يوميًا، سوف تفيدك هذه الساعة لكن رحلتك ستكون طويلة، لذلك، كلما أعطيت اللغة من وقتك وصلت لهدفك أسرع.
ثلاث عناصر في خطة تطوير اللغة الانجليزية
سوف أقدم لك خطتين؛ الأولى عبر تخصيص ثلاث ساعة يوميًا، والخطة الثانية عبر تخصيص ساعتين فقط (للمشغولين)، لكن ومع ذلك، يمكن أن نعتبر أن خطة الـ(ثلاث ساعات) هي ساعتين فقط، وخطة الـ(ساعتين) هي ساعة واحدة، لأنك سوف تخصص ساعة للاستماع، والاستماع لا يحتاج إلى تفرغ، يمكن أن تنجزه في المواصلات أو أثناء الوجبات.
وقبل أن أضع لك مخطط تقسيم الوقت وتفاصيل كل خطة في خطة، سوف أذكر لك هنا أهم العناصر التي يجب توافرها في أي خطة تمتطيها نحو الطلاقة، هي ثلاثة عناصر رئيسية، أما بقية الأنشطة فهي عناصر فرعية من هذه الثلاثة.
أولاً: اكتساب الكلمات
هذا هو أهم عنصر، لأن الكلمات هي المكون الرئيسي لأي لغة، فاللغة هي مجموعة كلمات تتراص بجانب بعضها لتُكوّن الجمل المفيدة بحسب (قواعد محددة)، القواعد في هذه الحالة أتت خادمة للكلمات لتقوم بترتيبها داخل الجُمل، لذلك تعلم القواعد ليس من العناصر الرئيسية ولكنه من العناصر الفرعية، لكن للأسف أكثر المناهج التقليدية تركز على القواعد وتعطيها أكبر من حجمها.
القواعد مهمة، لكن اكتساب الكلمات أهم، القواعد قليلة، لكن الكلمات هي الكثيرة، القواعد تحتاج إلى فهم، لكن الكلمات تحتاج إلى حفظ وتثبيت وممارسة، الكلمات هي التي سوف تبذل في اكتسابها معظم الوقت والجهد، لكن يجب أن يكون الأمر بطريقة صحيحة، لذلك لدينا شروط من أجل اكتساب الكلمات بشكل فعّال، هي:
(1) أخذ الكلمة من سياقها
الكلمة المقطوعة من (شجرة) لا تدوم، سرعان ما تنساها، وستجد صعوبة في استخدامها، وأقصد بالشجرة هنا (السياق)، فالكلمة يجب أن تكون في جملة (فرع الشجرة) والجملة يجب أن تكون داخل قطعة كاملة (الشجرة) هذه القطعة هي السياق، مثل أن تأخذ الكلمة من محادثة بين شخصية، أو أن تأخذها من قصة قصيرة، أو من فلم أو مسلسل ….الخ.
بحمد الله لدينا الانترنت، هذا المخزن الضخم المليئ بالـ(محتوى)، وهذا المحتوى متنوع في عدة أشكال (نصي – صوتي – مرئي) وفي مواضيع ومجالات عديدة، والمحتوى الانجليزي هو الأكثر غزارة بين اللغات، ويمكن أن تجد من هذا المحتوى ما يمكن أن يصبح مادتك الدراسية لاستخراج الكلمات الانجليزية، المهم أن تحرص على اختيار المحتوى المناسب لمستواك، والمناسب لاهتماماتك وشغفك، حتى تجد المتعة أثناء التعلم فيعينك هذا على الاستمرار، إذن المحتوى الرقمي (المتوفر عبر الانترنت) هو طريقك لاكتساب الكلمات من سياقها.
لقد نشرنا -بحمد الله- دليلًا موسعًا سردنا فيه أهم أنواع المحتوى الإنجليزي المتوفر عبر الانترنت، مع العديد من المصادر المجانية كأمثلة على تلك الأنواع، اختر منها ما تحب وما يناسب مستواك واهتماماتك (انقر هنا للذهاب للدليل).
سوف تستخدم -بطبيعة الحال- قواميس وأدوات ترجمة أثناء اكتساب الكلمات، وذلك من أجل أن تتعرف على معناها باللغة العربية، ولا تصدق من يقول لك (لا تستخدم قواميس ثنائية (انجليزي-عربي))، لا حرج في استخدامها، لكن حاول أن تستخدم معها قواميس أحادية (انجليزي-انجليزي) بعد أن يتقدم مستواك وتتحسن قدرتك على القراءة باللغة الانجليزية. (اقرأ مقالة: أفضل القواميس وأدوات الترجمة).
(2) تعلم نطق الكلمات
تهجئة ونطق الكلمات في اللغة الانجليزية يختلف عن العربية، بعض الحروف يمكن أن تنطق بأكثر من طريقة، وبعض الحروف صامتة في بعض الكلمات، وهنالك قواعد لكن هنالك الكثير من الحالات الخارجة عن القاعدة، ولا بديل من أن تتعود على نطق الكلمة كما تحفظ معناها، لذلك؛ يجب عليك أن تربط الاستماع بالقراءة، ومن أجل ذلك:
- اختر دائمًا المصادر التي توفر لك محتوىً مكتوبًا ومسموعًا في نفس الوقت، حين تكتسب الكلمات.
- تعوّد على أن تستمع لنطق الكلمة كلما قمت بترجمتها، لذلك اختر دائمًا قواميسًا ناطقة.
لقد نشرنا سابقًا دليلًا مفيدًا لأهم المواقع التي تتعلم منها نطق الكلمات الانجليزية، ما بين قواميس ومنصات تشاركية توفر لك الاستماع لنطق الكلمات من أفواه أهل اللغة أنفسهم (انقر هنا للذهاب للدليل).
(3) حفظ ومراجعة الكلمات
إن نشاط مراجعة الكلمات هو جزء من عملية (اكتساب الكلمات) فما الفائدة حين تتعلم كلمة اليوم ثم تنساها بعد أسبوع، إن اكتساب كلمة انجليزية جديدة يعني أن تصبح من ضمن مفرداتك التي تستخدمها في الحياة، أن تكون راسخة في طبقات الذاكرة العميقة، وهذا لن يتم إلا عبر أمرين (مراجعة الكلمات؛ لحفظها على المدى القريب) و (الاستماع والممارسة؛ لترسيخها على المدى البعيد).
حين تستخرج كلمة جديدة من سياقها (كما وضحنا في الفقرة السابقة) ثم تعرف معناها، حينها تأتي الخطوة التالية، وهي تسجيلها، في السابق كنا نستخدم الكراسة والقلم لتدوين الكلمات الجديدة، الآن هنالك طرق رقمية أكثر فعالية، هذه الطرق الرقمية تتميز عن الطريقة الورقية بعدة أمور:
- يمكن مراجعة الكلمات في أي مكان عبر الهاتف الذكي.
- توفر طرق متعددة للمراجعة، أهما البطاقات (فلاش كاردز) والأسئلة والاختبارات وغيرها.
- توفر النطق الصوتي للكلمات أثناء المراجعة، وبالتالي تكتسب الكلمة بنطقها الصحيح.
ولا يعني هذا أن نستغني عن الكتابة باليد، بل إن كتابة الكلمات أثناء التعلم والمراجعة له فوائد منها سرعة حفظ الكلمة وإتقان الإملاء، لكن المقصود هو أن لا تعتمد على الكراسة في تخزين ومراجعة الكلمات، إذن كيف نسجل الكلمات الجديدة؟ عبر مواقع/برامج الفلاش كاردز (Flashcards Apps).
يتور معظم هذه البرامج بالمجان، ويمكن استخدامها عبر اللابتوب أو الهاتف، وأنصحك هنا إن كنت تمتلك لابتوب أن تستخدمه في تخزين الكلمات الجديدة، بينما تستخدم تطبيق الهاتف الذكي للمراجعة في أي قوت وأي مكان (كأن تكون في المواصلات أو في الأوقات الضائعة في العمل)، ولأن معظم هذه البرامج توفر خاصية (المزامنة) فسوف تجد كلماتك التي سجلتها عبر اللابتوب موجودة في التطبيق، فكلا الموقع والتطبيق مرتبطان بحسابك الذي سوف تقوم بإنشائه في أول الأمر.
إن كنت لم تسمع عن تطبيقات الفلاش كارد من قبل، فأنصحك بقراءة المقالة المطولة (الطريقة الحديثة لحفظ كلمات اللغة الانجليزية)، لكن إن كنت تريد شرح عملي لأحد أبرز تلك التطبيقات، فشاهد فيديو: (شرح تطبيق كوزلت Quizlet).
إذن، سوف تنقل الكلمة إلى قائمة داخل أحد برامج الــ(فلاش كارد) ثم تقوم بمراجعتها عدة مرات، في نفس اليوم وفي الأيام التالية، حاول توزيع عملية المراجعة بحيث تستخدم مبدأ (التكرار المتباعد)، ومن التلميحات المفيدة أن تقوم بكتابة جملة تحت كل كلمة في نفس البطاقة، ومن الأفضل أن تكتب المثال الذي قيلت فيه (السياق الذي نزعتها منه).
ثانيًا: الاستماع
ربما لا تدرك أهمية الاستماع في رحلة اكتساب اللغة، معذور لأنك لا تتذكر كيف اكتسبت لغتك الأم حين كنت طفلا صغيرًا، لكن لو تأملت في أي طفل يعيش معك أو بقربك، لوجدت أنه يصبح طليقًا في اللغة من بعد ثلاث سنوات تقريبًا، وأنه خلال هذه الفترة لم يتلقى أي تعليم ممنهج أو دروس خاصة بتعلم اللغة، لقد كانت الحاسة الأساسية لاكتساب اللغة هي (الأذن) وكان النشاط الأساسي الذي أوصله إلى هذا الإنجاز هو (الاستماع).
المتعلم الكبير يختلف عن الطفل الصغير، لا شك في ذلك، فليس شرطًا أن تنفق من عمرك 3 سنوات كاملة حتى تصل للطلاقة وتتمكن من التحدث باللغة الانجليزية، يمكن أن تختصر نصف هذه المدة وأكثر حين تتعلم عبر خطة فعالة متنوعة، لكن لا يجب أبدًا أن تغفل عن هذا النشاط المهم جدًا (نشاط الاستماع)، لذلك فحين تجد أني قد خصصت له وقتًا كبيرًا من يومك فاعلم أن هذا ليس اعتباطًا، بل هو أمرٌ لازم إن كنت تريد أن تطور انجليزيتك بشكل فعال وسريع.
الاستماع هو مكمل أساسي لعملية اكتساب الكلمات، ولعلك لاحظت أنني كتبت في الفقرات السابقة؛ أنك بحاجة لتطبيقات الفلاش كارد (لتخزين الكلمة في الذاكرة المؤقته)، لكن تحتاج للاستماع والممارسة (لتثبيت الكلمة في الذاكرة الدائمة)، وتفسير هذا الأمر يكمن في أمرين:
- بدون استماع؛ اللغة لا تثبت بشكل دائم.
- بدون استماع؛ اللغة لا تُستوعَب بشكل كامل.
ولقد شرحت هاذين العنصرين بطريقة جيدة في فيديو سابق (انقر هنا للمشاهدة).
ولا تقلق بشأن عدم الفهم، المهم أن تحاول اختيار المواد التي تناسب مستواك، أي تلك التي تفهمها بنسبة (50% – 80%)، واستمر بالاستماع ولا تيأس أو تملّ، ما دمت تتعلم كلمات جديدة يوم بعد يوم، فسوف يتحسن لديك الاستماع تدريجيًا، الأمر يحتاج لوقت فلا تستعجل.
هنالك الكثير من المواد الصوتية أو المرئية باللغة الانجليزية في عالم الانترنت الواسع، كما أن هنالك عالَمٌ واسعٌ اسمه (البودكاست) لكن هذا مناسب لمن مستواهم متوسط وفوق المتوسط، وبشكل عام سوف تكون خياراتك محدودة في بداية الرحلة، وكلما تقدمت تمكنت من الاستفادة من مصادر أخرى غير تعليمية، ولمعرفة بعض مصادر الاستماع المناسبة للمستوى فوق المبتدئ والمتوسط، شاهد فيديو: مصادر مميزة للمبتدئين لممارسة الاستماع في الانجليزية.
ثالثًا: تطوير مهارات اللغة
لعلك الآن تتساءل، أين هو نشاط (تعلم القواعد)، والإجابة: هنا، تحت هذا العنصر، لقد جمعت (القواعد) مع غيرها من مهارات اللغة تحت عنصر واحد هو (تطوير المهارات) فالقواعد هي في الأساس (مهارة تكوين الجمل بشكل صحيح)، والقواعد تتعلق بمهارة الكتابة، فإن كنت ضعيفًا في القواعد فستكون كتابتك ركيكة مليئة بالأخطاء.
ما يلي هي المهارات التي يحتاجها متعلم اللغة الانجليزية:
(1) قواعد اللغة الانجليزية
ابتكرت سابقًا في أحد الفيديوهات عبارة (القواعد مثل الدواء، القليل منها يكفي للشفاء)، للأسف يتم اعطاء المتعلم في المراكز التعليمية جرعات كبيرة من هذا الدواء مما يؤدي إلى مرض يسمى (عقدة اللغة الانجليزية)، القواعد مهمة لكن تحتاج القليل منها، وخاصة في بداية رحلتك، تحتاج للقواعد الأساسية والتي قمنا بتجميعها في 20 فيديو منشور في القناة، ثم لخصنا الأمر في فيديو واحد مدته نصف ساعة.
إن ما يهم المتعلم أكثر هو (ممارسة القواعد) وهو النشاط الذي سيأخذ من وقتك ومن تركيزك، فإن تعلمت اليوم قاعدة من قواعد اللغة الانجليزية، ينبغي بعد ذلك أن تثبتها وتتعود عليها، حتى تصبح من البديهيات، فلا تفكر حين تتحدث أو تكتب، ولن تصبح القواعد من البديهيات إلا بأنشطة من أجل التثبيت والممارسة، علمًا أن القراءة تساعد على تثبيت القواعد، لكن هنالك بعض التطبيقات التي تؤدي مهمة (ممارسة القواعد) على أكمل وجه (شاهد هذا الفيديو للتعرف عليها).
(2) تحسين مهارة النطق
تحسين النطق يتم عبر بطريقتين، الأولى هي (تعلم الصوتيات) والثانية هي (تدريب اللسان) والكثير من الناس يختصرون ويركزون على العنصر الثاني فقط، لكن إن أردت أن تؤسس لغتك بشكل سليم، فحاول أن تستثمر بعض وقتك في كلا الأمرين.
(تعلم الصوتيات) يركز أكثر على الجانب النظري، وتتعلم منه مخارج الحروف، وخاصة تلك الأصوات التي ليست موجودة في لغتك الأم، فتتعلم كيف تعوج لسانك وتتلاعب بشفتيك من أجل إخراج الأصوات المطلوب في اللغة الانجليزية، أما (تدريب اللسان) فهو جانبٌ عملي، يقوم أساسًا على نشاط (استمع – ردّد – قارن) وهذا النشاط يمكن أن تؤدية بأكثر من طريقة، وهنالك أكثر من برنامج وأداة تساعدك للتدرّب على النطق، هذه بعض المصادر لكلا الأمرين:
- دورة تأسيس النطق لتعلم الصوتيات في اللغة الانجليزية
- شرح موقع Speechling للتدرب على نطق الكلمات والعبارات
(3) تحسين مهارة الإملاء
الإملاء في اللغة الانجليزية هو كالضرس المسوس الذي يستمر بإزعاجك كل فترة وفترة، فبعض المتعلمين يتقدمون في اللغة بشكل كبير لكن حين يكتبون الكلمات يرتكبون أخطاء جسيمة، فالانجليزية ليست كالعربية، لا يمكن أن تتنبأ بكتابة الكلمة من خلال نطقها فقط، يجب أن تتعود على كتابتها بالطريقة الصحيحة، ومن أجل ذلك، لديك ثلاث أمور يفضل أن تقوم بها جميعًا:
- عند تعلم كلمة جديدة: حاول كتابتها أكثر من مرة بخط يدك.
- استخدم أحد التطبيقات أو المواقع لأداء نشاط يومي لتطوير مهارة (الإملاء).
- أن تمارس القراءة، لأن القراءة تؤدي إلى تحسين الكتابة بطريقة غير مباشرة.
(4) تحسين مهارة التحدث
صحيح أن كثرة الاستماع اللغة الانجليزية يؤدي إلى تحسين مهارة التحدث بشكل تلقائي، لكن هذا لا يكفي، يجب أن تجبر لسانك على التحدث، وسواءً تحدثت مع من حولك أو استخدمت شبكة الانترنت لممارسة التحدث مع الآخرين، أو حتى أن تتحدث مع نفسك، المهم أن تمارس التحدث وخاصة حين تتقدم في اللغة الانجليزية، حين يصبح الدور على اللسان بعد أن كانت المهمة على عاتق الأذن فقط.
هنالك مواقع غير مجانية تساعد على تطوير مهارة التحدث (مثل موقع كامبلي وآيتاكي) من خلالها تقوم بدروس مباشرة مع مدرسين أو أشخاص من أهل اللغة، وهنالك مواقع مجانية تسمى (مواقع تبادل اللغات) تبحث فيها عن أشخاص تساعدهم لتعلم لغتك ويساعدوك لتعلم لغتهم (مثل موقع language exchange)، ومواقع أخرى من أجل ممارسة التحدث مع متعلمين آخرين حول العالم (مثل موقع Free4talk)، وغيرها.
(5) تحسين مهارة الكتابة
مهارة الكتابة تحتاج إلى قراءة مكثفة، وكذلك تحتاج لممارسة عملية للكتابة، أي أن تكتب في مواقع وتعرض كتابتك على الآخرين من أجل التقييم والتحسين، يمكن أن تستخدم بعض الأدوات لمساعدتك على الكتابة، مثل ChatGPT، أو Grammarly ، أو أن تستفيد من بعض المواقع التشاركية التي تسمح لك بالكتابة وتسمح للآخرين من أهل اللغة بتصحيح كتابتك، فتتعلم من أخطائك، وكل ذلك بالمجان.
لقد قمنا سابقًا بعمل مراجعة وتجربة لأهم تلك المواقع التي تسمح لك بالكتابة وتلقي تصحيحات من أهل اللغة، شاهد فيديو (تحسين الكتابة في اللغة الانجليزية عبر المواقع التشاركية)، ولمعرفة طرق تحسين الكتابة بشكل عام، اقرأ: أفضل الطرق لتطوير الكتابة في الانجليزية.
روتين يومي لتطوير اللغة الانجليزية
الآن، وبعد أن تعرفت على الثلاث العناصر الرئيسية لبناء أي خطة فعالة لتعلم وتطوير مستواك في اللغة الانجليزية، يبقى أن تقوم بتقسيمها بشكل صحيح وتعطي كل ذي حقٍ حقه، وسوف أقترح عليك هنا خطتين، الأول تتطلب ثلاث ساعات يوميًا، والثانية هي روتين مختصر يتطلب ساعتين فقط، علمًا أن ساعة من الخطة مخصصة للاستماع، والاستماع لا يحتاج إلى تفرغ، يمكن أن تنجزه وأنت في المواصلات أو في الأوقات الضائعة، لذلك، فالوقت الفعلي الذي يجب أن تتفرغ فيه هو (ساعتين) للخطة الأولى، و (ساعة واحدة) للخطة الثانية.
الخطة (أ): ساعتين + ساعة استماع
لمشاهدة الخطة بدلاً من القراءة، انقر على هذا الرابط.
تقوم هذه الخطة على تقسيم وقتك اليومي إلى قسمين، الأول هو للتعلم والممارسة (ساعتين تقريبًا)، والثاني هو للاستماع (ساعة تقريبًا)، أما وقت التعلم والممارسة فيتكون من التالي:
أولا: اكتساب الكلمات (ساعة)
تقوم به ثلاثة أيام في الأسبوع (مثلاً: السبت – الاثنين – الأربعاء)
هذا هو النشاط الرئيسي والأكثر أهمية في خطتك التعليمية، وكما ذكرنا سابقًا، سوف تتعلم كلمات جديدة عبر المحتوى، سوف تختر مادة ثم (تستمع) و (تقرأ) و (تترجم) و (تخزن الكلمات) في أحد تطبيقات الفلاش كارد (كما شرحنا سابقًا)، أما آلية القيام بهذه العملية فهي تختلف من متعلم إلى آخر، سوف أقترح عليك طريقة مثالية ويمكن أن تغير فيها بعض التفاصيل.
الأفضل أن تؤدي نشاط اكتساب الكلمات عبر اللابتوب، سوف تجد صعوبة وبطئ عند استخدام الموبايل في اكتساب كلمات جديدة عبر المحتوى، أما اللابتوب فيسمح لك التنقل بسهولة بين الصفحات المفتوحة، ويمكنك استخدام أداة الترجمة الفورية من قوقل أثناء القراءة (تظلل الكلمة أو الجملة فتظهر الترجمة مباشرة، يمكن تحميل الأداة وتركيبها في متصفح كروم عبر هذا الرابط)، كما يمكن استخدام اختصارات لوحة المفاتيح أثناء التعلم لنسخ الكلمات الجديدة ثم لصقها في موقع الفلاش كارد (عبر اختصار Ctrl+C لنسخ الكلمة، ثم Ctrl+V للصق الكلمة في المكان الجديد)، لذلك، فإن كنت لا تمتلك لابتوب، فأنصحك بشراء جهاز جديد أو مستعمل إن كنت قادرًا على ذلك.
- استمع للمادة أولاً بدون قراءة (هذه المادة قد تكون محادثة أو مقالة أو قصة …الخ)
- استمع للمادة ثانياً مع القراءة في نفس الوقت: وهذه الخطوة اختيارية، وهي مفيدة في (ربط المسموع بالمكتوب) لأن هنالك كلمات تعرفها حين تقرأها، لكن يصعب عليك تمييزها أثناء الاستماع، لذلك فسوف تفهم في الاستماع الثاني أكثر مما فهمت من الاستماع الأول.
- اقرأ المادة، وتوقف عند الكلمات الجديدة: هذه هي الاعادة الثالثة، وعند القراءة حاول أن تفهم، وإن وجدت كلمة جديدة فترجمها، وإن لم تفهم الجملة فترجمها، ولا تنسى أن تستمع لنطق أي كلمة جديدة -أو قديمة- عدة مرات.
- تخزين الكلمة الجديدة: وفي هذه الخطوة سوف تستخدم أحد برامج الفلاش كارد، أو استخدم الكراسة والقلم، أو البطاقات الورقية، اختر أي وسيلة تحب من أجل تخزين الكلمات الجديدة لأجل مراجعتها لاحقًا، وهنا خطوة اختيارية مفيدة: هي أن تكتب الجملة التي قيلت فيها تحت الكلمة في نفس البطاقة (اربط الكلمة بالسياق التي قيلت فيه).
- راجع الكلمات: قم بعمل مراجعة سريعة لجميع الكلمات التي حصلتها من تلك المادة (تقليب البطاقات واحدة تلو الأخرى).
- الاستماع الأخير: ثم قم بالاستماع لنفس المادة وسوف تلاحظ أن نسبة الاستيعاب قد تحسنت كثيرًا.
ما سبق هو آلية مقترحة، يمكن أن تغير فيها لصنع طريقتك الخاصة، مثلاً أن تبدأ بالقراءة أولاً ثم الاستماع، أو أن تغير في عدد مرات الاستماع والقراءة، كما يمكن أن تضيف لنفسك نشاطًا آخر من أجل استيعاب الكلمة الجديدة بشكل أفضل، وهو أن تقرأ جمل مترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي (ChatGPT) لكل مادة جديدة تستخرجها، المهم أن تؤدي الخطوات الأساسية التي تتمثل في (قراءة + استماع + تعلم + تخزين).
لا تقم بهذا النشاط بشكلٍ يومي، أنت تريد أن تعطي الفرصة للكلمات أن تأخذ حقها في المراجعة والتثبيت (عبر نشاط آخر في الخطة) لا تقع في خطأ بعض المتعلمين الذين يحاولن التهام الكثير من الكلمات في وقت قصير فيؤدي ذلك إلى نسيان معظمها في وقت قصير أيضًا.
ثانيًا: التعلُّم من الكورسات (ساعة)
تقوم به ثلاثة أيام في الأسبوع (مثلاً: الأحد – الثلاثاء – الخميس)
بعض المتعلمين الغير واعين بطريقة اكتساب اللغة، يجعل كل وقته في هذا العنصر، أي أنه يشاهد الكورسات التعليمية التي تحتوي على سلسلة من الفيديوهات، صحيح أن معظم هذه الكورسات (الدورات) مفيد لكن لا تكفي لوحدها، لأنها تعطيك معلومات نظرية، ولأن أهم شيء -كما ذكرنا- هو اكتساب الكلمات وتطوير المهارات، لذلك فالمقترح في هذه الخطة هي أن تخصص 3 ساعات في الأسبوع فقط، بمعنى أن تقسم الأيام بالتبادل مع نشاط (اكتساب الكلمات)، والسؤال هنا هو: ماذا تتعلم؟
(1) كورسات القواعد
تعلم القواعد، حتى لو لديك أساسيات في القواعد فلا مانع من الاستمرار في التعلم، أو حتى التثبيت والتأكيد بأن تقوم بعمل مراجعات أو حل تدريبات، وإن كان مستواك جيدًا في الانجليزية ومهارة الاستماع عندك قوية، فقم بتعلم القواعد من المدرسين الأجانب الذين تتعلم منهم الانجليزية بالانجليزية، وفي هذه الحالة تظرب عصفورين بحجر واحدة: تتعلم وتمارس الاستماع، أما المصادر الجيدة لتعلم القواعد فأقترح عليك ما يلي:
- قواعد اللغة الانجليزية بالترتيب: وهي قائمة تشغيل منشورة في قناتنا مناسبة للمبتدئين تقوم بتعليم القواعد بطريقة مبسطة ومرتبة وتركز على القواعد الأساسية المهمة، تكفيك في بداية رحلتك.
- شرح القواعد من الأستاذ ابراهيم عادل: وهي سلسلة مقدمة عبر قناة (zAmericanEnglish).
- دروس موقع (EngVid): هذا الموقع يحتوي على قائمة كبيرة من الدروس عبر عدد من المدرسين الأجانب، اختر القواعد (Grammar) من القائمة الجانبية لتظهر لك دروس القواعد فقط، وقم بالمشاهدة إن كان مستواك يسمح بالفهم من المتحدثين الأجانب.
(2) تعلم صوتيات اللغة الانجليزية
كما ذكرنا سابقًا، تعلم الصوتيات سيساعدك لاحتراف نطق اللغة الانجليزية، سوف تتعلم مخارج الحروف لبعض الأصوات التي لا توجد لديك في لغتك الأم، من المصادر الجيدة في هذا الأمر:
- دورة (أساسيات النطق) ودورة (تدرب معي على النطق).
- دورة الأستاذة سندس عبدالحليم.
- دورة الأستاذ ابراهيم عادل.
- تعلم الصوتيات الأمريكية عبر قناة Sounds American
- تعلم الصوتيات البريطانية عبر قناة English Language Club
(3) تعلم الكلمات الشائعة
يمكن أن تخصص وقتًا في خطتك لتعلم وحفظ الكلمات الشائعة، لأنها ستختصر لك الطريق وتعطيك أهم الكلمات التي يجب أن تركز عليها، لقد نشرنا ولازلنا ننشر سلسلة (قائمة أكسفورد) لأهم كلمات اللغة الانجليزية، يمكن أن تتابع هذه السلسلة وتحفظ الكلمات الجديدة أثناء رحلتك وضمن خطتك.
أي دورة أو كتاب تعليمي تريد أن تتعلم منه فضعه في هذا المكان، في هذه الساعة المخصصة للتعلم النظري لأي جزء من جُزئيات اللغة الانجليزية، والتي، كما قلنا، سوف تتكرر ثلاث أيام في الأسبوع بالتبادل مع نشاط اكتساب الكلمات.
ثالثًا: المراجعة والتثبيت (نصف ساعة)
الهدف من هذا النشاط هو مراجعة الكلمات، نحن لا نقوم هنا بمراجعة القواعد لأنها لا تحتاج إلى مراجعة، بل إلى ممارسة، وهنالك تطبيقات خاصة بممارسة القواعد سوف تتعرف عليها فيما بعد في هذا المقالة.
(1) مراجعة الكلمات
تذكّر أنك قمت بتخزين الكلمات الجديدة التي استخرجتها من نشاط (اكتساب الكلمات) ووضعتها في قائمة داخل أحد برامج الفلاش كارد (أو في كراسة أو أي مكان آخر بحسب ما تفضله) الآن عليك بالمراجعة، كل يوم نصف ساعة ويفضل أن تكون في الصباح أو بداية يومك حين يكون الذهن صافي والتركيز عالي، يمكن أن تراجع الكلمات عبر تطبيق الفلاش كارد في هاتفك وأنت ذاهب إلى عملك أو دراستك.
قم بمراعات هذه الأمور عند مراجعة الكلمات:
- لا تُتعِب ذهنك أو ترغم عقلك بتذكر الكلمات، المطلوب هو أن تعرض تلك الكلمات مع المعاني سريعًا على ذاكرتك، ويوم بعد يوم سوف تلصق في الذاكرة (مُر على الكلمات مرور الكرام).
- دائمًا استمع لنطق الكلمات أثناء المراجعة، تطبيقات الفلاش كارد توفر لك خاصية النطق الصوتي للكلمات، قم بتفعيل تلك الخاصية دائمًا كي تدخل الكلمة إلى عقلك بنطقها الصحيح.
- يمكن أن تنوّع في طرق المراجعة، يوم كذا ويوم كذا، حيث أن بعض تطبيقات الفلاش كارد (مثل كوزلت) يوفر لك عدة طرق، مثل:
- تقليب البطاقات (Flashcards): الكلمة الانجليزية في وجه البطاقة والمعنى في ظهر البطاقة، تقوم بتمرير الكلمة إلى اليمين (لو أنك تذكرتها) أو إلى اليسار (لو أنك نسيتها)، ثم في تعيد تقليب البطاقات الصعبة مرة أخرى.
- خاصية التعلم (Learn): تشبه الاختبار (كوز) مكون من أسئلة واختيارات.
- خاصية التوصيل (Match): حيث عليك توصيل كل كلمة انجليزية بالكلمة العربية التي تعبر عنها.
- استمر في مراجعة كلمات القائمة الواحدة يوم بعد يوم حتى تصبح كلماتها مألوفة ومحفوظة، ويمكن أن تراجع أكثر من قائمة في اليوم الواحد بحسب ما لديك من قوائم تعلمتها مؤخرًا.
- يُفَضّل أن تعود إلى تلك القوائم القديمة بعد تركها بأسبوع، ثم عد إليها بعد شهر، ثم بعد عدة أشهر، وهذا يسمى التكرار المتباعد، وقد أثبتت الدراسات أن له فوائد كبيرة في عملية الحفظ.
- يمكن أن تستخدم كراسة وقلم أثناء المراجعة، بحيث تقوم بكتابة الكلمات أثناء ذلك من أجل اتقان الإملاء وتحسين الكتابة.
(2) الاستماع لنفس المادة
لنفترض أنك تعلمت بالأمس من محادثة باللغة الانجليزية واستخرجت منها 15 كلمة انجليزية، اليوم قمت بمراجعتها عبر تطبيق الفلاش كارد وأخذت من وقتك ربع ساعة، قم بتخصيص الربع الساعة الأخرى لاعادة الاستماع لنفس تلك المحادثة بعد مراجعة الكلمات (اطرق الحديد وهو حامي) وهنا أنت ستتعرض للكلمة مرتين، مرة عبر برامج الفلاش كارد وهي منزوعة من سياقها، ومرة عبر أذنك وهي ضمن سياقها.
قد تتطلب منك هذه الخطوة وقتًا إضافيًا، لأنك بعد أيام من التعلم سيصبح لديك عدة قوائم من الكلمات، وعدة مواد للاستماع، لذلك فمن الراجح أن الـ(نصف ساعة) لن تكفي، وحينها يمكن أن تأخذ من (ساعة الاستماع) التي سنتحدث عنها لاحقًا.
يمكن أن تتوقف عن المراجعة (كلمات + اعادة استماع) بعد أسبوع، أو بعد أن تصبح كلماتها محفوظة ومادتها مألوفة، ثم حاول أن ترجع إلى نفس المادة بعد فترة (أسبوع أو أكثر)، من أجل التثبيت والترسيخ.
رابعًا: ممارسة اللغة عبر التطبيقات (نصف ساعة)
خصص هذه الفترة لاثنين من تطبيقات تعلم وممارسة اللغة الانجليزية، الهدف الرئيسي هنا هو تطوير مهارات اللغة الانجليزية، مثل مهارة الاستماع أو الكتابة أو النطق …الخ، وفيما يلي بعض المقترحات لتطبيقات مجانية ومفيدة لتطوير مهارات اللغة الانجليزية:
(1) تطبيق Grammar Smash
تطبيق غير مشهور لكنه مفيد جدًا فيما يتعلق بممارسة القواعد، نعم فتعلم القواعد لا يكفي، التعلم لوحده سيجعلك تفكر وتتعلثم أثناء التحدث، أنت بحاجة لأن تنقل القواعد من حيز المعلومات المحفوظة إلى حيز الممارسة التلقائية، هذا التطبيق يساعدك لتحقيق هذا الهدف:
(2) تطبيق دولنجو Duolingo
يعتبر أشهر تطبيقات تعلم اللغات في العالم، تتعلم من الانجليزية وعدة لغات أخرى، له مميزات عديدة، يخطئ بعض المتعلمين حين يكتفي بهذا التطبيق لوحده، سوف تتعلم منه بعض الكلمات لكن ليس هذا هو الهدف، بل الهدف هو ممارسة القواعد وبعض المهارات مثل الاستماع والتحدث.
(3) تطبيق فوسكرين VOScreen
من التطبيقات الرائعة لتحسين مهارة الاستماع في اللغة الانجليزية، يعطيك مشاهد من فيديوهات أو أفلام وأنت تحاول فهم العبارات التي سمعتها، ثم اختيار الاجابة الصحيحة، تنبه إلى أن هنالك مستويات، حاول أن تختر المستوى المناسب لك:
(4) تطبيق كلوزماستر Clozemaster
تتعلم الكلمات الشائعة لكن عبر الجمل الكاملة، تتعرض للجمل واحدة تلو الأخرى وعليك تخمين معنى الكلمة المستهدفة داخل كل جملة، استخدام هذا التطبيق بشكل يومي يفديك في تثبيت الكلمات وتعلم تركيب الجمل بشكل صحيح:
(5) تطبيق تحسين الإملاء (DailyDictation)
ظهر هذا التطبيق أولا على شكل موقع الكتروني، لكن أصبح له تطبيق مخصص للهواتف الذكية، يفيدك في تحسين الإملاء عبر نشاط يومي وبطريقة مبتكرة، تسمع الجمل الشائعة والسهلة وتقوم بكتابتها، ثم تتعلم من أخطائك، استخدم هذا التطبيق كل يوم ربع ساعة لأجل التخلص من أخطاء الإملاء.
(6) تطبيق Quiz your English
يقدم هذا التطبيق اختبارات تنافسية بين متعلمي اللغة الانجليزية، وهو مناسب لمن مستواهم متقدم، حيث تدخل في اختبارات مباشرة مع أشخاص آخرين للتنافس على الحل بأسرع وقت ممكن، اختبارات في القواعد واختبارات في الكلمات وأخرى في العبارات الشائعة …الخ.
- شرح تطبيق: اختبر لغتك الانجليزية
- الذهاب لصفحة تحميل التطبيق (للأندرويد) أو (للآيفون).
(7) تطبيق Speechling
تطبيق يفيدك في تحسين مهارة النطق، عبر آلية (استمع – انطق – قارن) حيث تسمع للكلمات أو العبارات ثم تحاول نطقها عبر المايكروفون، ثم تقارنها بالصوت الأصلي، ثم تنطق مرة أخرى محاولاً تحسين نطقك في كل مرة، يوم بعد يوم يتحسن نطقك بشكل عملي (هذه النوعية من التطبيقات توفر لك الجانب العملي لتحسين النطق، بينما (تعلم الصوتيات) يعطيك الجانب النظري).
(8) تطبيق ممارسة التحدث Hilokal
هنالك عدد من التطبيقات التي تساعدك لتحسين مهارة التحدث، بعضها مدفوع يسمح لك بالتحدث مع أهل اللغة (مثل تطبيق كامبلي)، أما من حيث التطبيقات المجانية التي جربتها ووجدت أنها أفضل من غيرها، فهو تطبيق HiLokal، والذي قمت بشرحه في فيديو سابق:
أنت هو من يختار التطبيقات المناسبة بحسب المهارة الضعيفة لديك أو التي تريد تحسينها، وإن كنت قد وصلت إلى مستوىً جيد واكتسبت الكثير من الكلمات لكن لسانك لا يزال ثقيل عند التحدث باللغة الانجليزية، حينها يمكن أن تخصص هذه النصف ساعة (أو أكثر) لممارسة التحدث، أو يمكن أن تعتدي على (ساعة التعلم من الكورسات)، وتجعلها مخصصة لممارسة التحدث فقط، كما يمكن الاستفادة من مواقع تبادل اللغات (Language Exchange) لتجد رفقاء أجانب تتحدث معهم بشكل يومي.
خامسًا: الاستماع (ساعة)
الاستماع يحقق لنا نقطة مهمة: التعرض للغة الانجليزية عبر الأذن
والتعرض للغة (عبر القراءة والاستماع) يعمل جنبًا إلى جنب مع عملية اكتساب الكلمات، يمكن أن تستمع عبر اللابتوب لكن الهاتف الذكي أفضل (لعدم التقيد بمكان محدد)، أنصحك بالاستفادة من أوقات المواصلات والانتظار والأوقات الضائعة، أنا مثلاً -في فترة من الفترات- كنت أستغل أوقات الوجبات، فأذهب إلى الغداء وأنا أضع السماعات في أذني وأستمع للغة الانجليزية، ثم أدمنت على الاستماع لحلقات البودسكات الإنجليزية أثناء ركوب الباصات أو أثناء المشي في الطرقات.
لا ترغم نفسك على فهم كل كلمة تسمعها، اسمح للغة أن تتدفق عبر أذنك بانسيابية وحاول فهم الموضوع بشكل عام والنقاط الرئيسية، هذا يكفي، لكن إن وجدت أنك لا تفهم أي شيء وأنك تائه، فتوقف عن الاستماع لتلك المواد وابحث عن مواد أخرى أسهل منها، وإن صعب عليك الأمر (أي كان مستواك لا يسمح) فأعد الاستماع لنفس المواد التي تتعلم منها (في نشاط اكتساب الكلمات) وأكمل الوقت المطلوب بالاستماع للجمل الانجليزية المترجمة، إليك بعض المصادر المفيدة:
(1) الاستماع للمبتدئين عبر الجمل المترجمة:
- جمل انجليزية مترجمة عبر سلسلة خلاط الكلمات
- جمل انجليزية للاستعمال اليومي
- سلسلة جمل انجليزية قصيرة
- سلسلة أهم ألف جملة انجليزية
(2) الاستماع للمستوى المتوسط:
- مقاطع تطوير مهارة الاستماع من قناة الأستاذ عز الدين
- قناة المدرس (بوب) الكندي في اليوتيوب
- قناة المدرس مارك (Mad English)
- موقع وتطبيق سبوت لايت إنقلش
- سلسلة الكلام المبسط من بودكاست CuLips
أما المستوى فوق المتوسط والمتقدم فالسماء مفتوحة أمامك، استمع (أو شاهد) أي محتوى باللغة الانجليزية، سواءً مشاهدة الدعاة والمشايخ المتحدثين باللغة الانجليزية، أو مشاهدة فلوقات الأجانب، أو مشاهدة الأفلام الأجنبية والمسلسلات، أو حلقات البودكاست المتنوعة في الكثير من المجالات بحسب اهتمامك وشغفك.
الخطة (ب): ساعة تعلم + ساعة استماع
لا أنصحك أن تتواجد هنا إلا لو كنت مشغولًا (جدًا وفعلاً)، فكما أخبرتك أن اللغة ليست صعبة لكنها طماعة، تحب أن تستهلك من وقتك، وأن الحل للوصول إلى الهدف في أقصر مدة هو تخصيص أطول فترة من يومك، الخطة السابقة تعتبر خطة الـ(ساعتين) فقط، لأني لا أعتبر ساعة الاستماع من وقتك، لذلك فالخطة السابقة ليست مبالغٌ فيها أو فوق طاقتك، بل هي معقولة ومنطقية، وهنالك من يخصص ضعف ذلك الوقت، فيقضي كل يوم أربع أو خمس ساعات في التعلم والممارسة.
لمشاهدة الخطة بدلاً من القراءة، انقر على هذا الرابط للذهاب للفيديو.
أولاً: اكتساب الكلمات (ساعة)
تقوم به يومين في الأسبوع، مثلاً (السبت + الثلاثاء)
لقد تحدثنا عن نشاط (اكتساب الكلمات الانجليزية) في الخطة (أ) بالتفصيل الممل، ولن نقوم بإعادة التفاصيل هنا، يمكنك الصعود للأعلى وقراءة الفقرة إن لم تكن قد قرأتها بالفعل.
كما ترى، لا نزال متمسكين بهذا العنصر الذي يعتبر محوري وأساسي للتقدم في اللغة الانجليزية، وعبر هذا النشاط أنت سوف تحقق ثلاث فوائد:
- تتعلم كلمات جديدة.
- ممارسة الاستماع باللغة الانجليزية.
- ممارسة القراءة باللغة الانجليزية.
سيكون هذا النشاط لمدة يومين فقط بدلاً من ثلاثة أيام، وفي الجلسة الواحدة حاول أن تتعلم 20 كلمة جديدة أو أكثر، إن تعلمت من محادثة ولم تحصل منها إلا على بضع كلمات، فخذ محادثة أخرى من نفس المصدر واستمع واقرأ وتعلم، ولا تنسى أن تخزّن الكلمات الجديدة في قائمة واحدة (قائمة واحدة لكل يوم) داخل برنامج الفلاش كارد لأجل المراجعة في الأيام التالية.
ثانيًا: مراجعة الكلمات (نصف ساعة)
تقوم به أربعة أيام في الأسبوع، مثلاً (الأحد + الإثنين) و (الأربعاء + الخميس)
في هذا النشاط سوف تقوم بمراجعة الكلمات عبر برنامج الفلاش كارد، وبعد كل مراجعة سوف تعود لنفس المادة وتعيد الاستماع أو المشاهد (من أجل ربط الكلمات بالسياق التي قيلت فيه كي تساعد في سرعة حفظ الكلمات)، أما طريقة المراجعة والتفاصيل الأخرى فقد ذكرناها سابقًا في الخطة الأولى، اقرأها إن لم تكن قد فعلت.
ثالثًا: التعلم أو التدرب (نصف ساعة)
تقوم به أربعة أيام في الأسبوع، مثلاً (الأحد + الإثنين) و (الأربعاء + الخميس).
يتبقى لنا نصف ساعة × أربعة أيام في الأسبوع، هذا الوقت خصصه إما للتعلم النظري، أو التدريب العملي على مهارات اللغة، فمثلاً إن كنت ضعيفًا في القواعد فتعلمها عبر دورة (كورس) مثل دورة (القواعد بالترتيب)، وبما أن فيديوهات هذه الدورة لا تتجاوز الربع ساعة لكل فيديو، فخصص الربع الساعة الأخرى لـ (ممارسة القواعد) عبر أحد التطبيقات التي ذكرناها سابقًا.
أما إن كنت لا تعاني من مشاكل أو ضعف في قواعد اللغة الانجليزية، فحاول تحسين مهارة الاستماع، أو مهارة الكتابة، أو مهارة النطق، أو أي مهارة من المهارات التي تعاني من ضعفها، ويمكن أن تستعين بالمصادر التي ذكرناها في الأعلى في العنصر الرابع من الخطة (أ).
رابعًا: الاستماع (ساعة)
في هذه الساعة أنت سوف تستمع وتشاهد فقط، وقد يكون هذا الوقت كبيرًا للمبتدئ الذي لا يفهم شيء من الانجليزية عبر أذنه، لذلك يمكن -إن كنت مبتدئًا- أن تخصص جزء من هذه الساعة لإعادة الاستماع للمواد التي قمت باكتساب الكلمات منها في النشاط الأول، وأيضًا شاهد فيديوهات العبارات والجمل المترجمة (الروابط مذكوره في الأعلى).
كما ترى أن عنصر الاستماع لم يسقط حتى عندما حاولنا تقليص الوقت واختصار الخطة، الاستماع مع اكتساب الكلمات هما أهم عنصران للتقدم في أي لغة.
وبهذا نكون قد وصلنا -بحمد الله وفضله- إلى نهاية هذه الخطة المقترحة، والتي يمكن أن تعيد تفصيلها وتغير فيها بعض التفاصيل لتناسب وضعك وحالتك، ويبقى أهم عنصر للنجاح في هذه الخطة أو أي خطة (الاستمرارية)، فهذا هو العنصر الأساسي الذي يسبق كل العناصر، لأن رحلة اكتساب اللغة طويلة وعملية التعلم تراكمية، فإن تركة التعلم لعدة أسابيع أو أشهر، فسوف تعود إلى الوراء عدة خطوات أو درجات، لا تتوقف حتى تصل إلى المستوى (B2)، لأن هذا هو الحاجز الذي تتمكن من بعده باستخدام اللغة في حياتك، والاستماع للانجليزية في نهارك أو ليلك.
أتمنى لك التوفيق والنجاح، ولا تنسني من دعوة من عمق القلب.