خارطة طريق لاكتساب اللغة الانجليزية ذاتياً

اكتشفت -بعد أن أكملت الكتابة- أن هذه المقالة قد تجاوزت الـ 6 آلاف كلمة، لقد بدأتها منذ أسبوع تقريباً، وعصرت فيها خلاصة خبرتي ووضعت فيها زبدة ما أعرفه من مصادر وأدوات، وقد جاءت الحاجة إليها لعدم وجود دليل عملي يوضح مراحل اكتساب اللغة الانجليزية ذاتياً، دليل عملي يستثمر كل ما لدينا من تقنيات وأدوات رقمية سهلت علينا الطريق، فيقدم للمتعلم خارطة واضحة تأخذ بيده من الصفر حتى الاتقان بأفضل وأسرع ما يمكن.

لا أريدك -عزيزي القارئ- أن تستعجل القراءة، لقد كتب هذا الدليل بهدوء وروقان ? ، وأريدك أنت كذلك  أن تقرأه وأنت رائق البال، فإن كان وقتك لا يسمح فاحفظها لديك في قائمة الانتظار حتى تجد الوقت المناسب، ثم اقرأها بهدوء وتروٍ، أتمنى لك التوفيق، وأدعوا الله لك بالنجاح، قل بسم الله وابدأ بالقراءة.

بسم الله نبدأ بأول حلقة من سلسلة (كيف تكتسب اللغة ذاتياً)، هذه المقالة تعطي نظرة شاملة وخطة عامة لكل من يود المضي في هذا الطريق وتحقيق هدفه بأن يكتسب -لا أن يتعلم فقط- اللغة الانجليزية ذاتياً، أي من المنزل وعبر حاسوبه أو هاتفه الذكي، ولقد أسميتها بـ (خارطة طريق) لأنها -فعلاً- خريطة توضح معالم الطريق وترشد السالك لأفضل الطرق.

الهدف من اكتساب أي لغة

لنحدد الهدف الرئيسي من اكتساب أي لغة، فاللغة أصلاً هي أداة للتواصل مع  العالم، مع بني البشر من حولك، القريبين أو البعيدين، الأحياء أو الأموات (عبر القراءة) مع من هم هنا أو من سيأتون في المستقبل (عبر الكتابة)، وهذا التواصل ينقسم إلى قسمين/ أن تفهم وأن تُفهِم، تفهم ما يصل إليك وتصبح قادراً على نقل ما لديك (إستقبال وإرسال):

  1. الاستقبال (input)
  2. الإرسال (output)

أما الاستقبال فيتم عبر العين والأذن (عبر الاستماع والقراءة) وأما الإرسال فيتم عبر الفم واليد (عبر التحدث والكتابة) وهذه هي مهارات اللغة الأربع:

(قراءة – استماع ) – (كتابة – تحدث)

ثم هنالك مهارتان مشتقان من مهارات الإرسال:

  • أنت بحاجة لأن تنطق بشكل صحيح (مهارة مشتقة من التحدث) فهنالك أشخاص كثر يتحدثون بطلاقة لكن لديهم مشاكل في النطق، وربما وجد المستمعون صعوبة في فهم حديثهم، وقد يمتلك الشخص مهارة النطق الصحيح لكن عنده مشكلة في الطلاقة، تراه يتلعثم ويتوقف ويحتاج ليفكر قبل أن يتحدث، لذلك فمن الأفضل تقسيم مهارة التحدث إلى (نطق) و (طلاقة).
  • هنالك مهارة (الإملاء) والتي تنشق من مهارة (الكتابة)، فقد تصبح قادراً على كتابة الجمل بدون أخطاء قواعدية، لكنك تخطئ في كتابة بعض الكلمات، وربما تكتب الكلمات بإملاء صحيح لكن حين تكتب قطعة كاملة أو مقالة تظهر الإشكالية.

إذاً لدينا ست مهارات/ القراءة – الاستماع – النطق – التحدث – الإملاء – الكتابة، فإن أتقنتها فقد اكتسبت اللغة بجداره وأصبحت من أهلها، أي أنك أصبحت قادراً على التواصل بها مع العالم، قراءة واستماعاً، تحدثاً وكتابةً.

أما بالنسبة للكلمات والقواعد، والتي تعتبر مكونات اللغة (تلك مهارات وهذه مكونات) فهذه أيضاً تحتاج أن تأخذ منها القدر الكافي لتصبح من أهل اللغة، والقدر الكافي من الكلمات يتراوح بين (3 إلى 5 آلاف كلمة) أما القواعد فالقليل منها يكفي (إلا لو أردت احتراف الكتابة)، وأكثر ما يدرس في المدارس (وخاصة في المراحلة المتقدمة) هو مما لا فائدة عملية منه، وقد تجد من المتحدثين الأجانب من لا يعرف بعض تلك القواعد التي تدرس لدينا في الوطن العربي -بكل أسف- لكن مع ذلك نحن لا نقول أن القواعد ليست مهمة، بل هي مهمة لكن القليل منها يكفي، وإن شئت المزيد عن هذه المواضيع، فشاهد هذه الفيديوهات:

خارطة الطريق

هذه الخارطة مكونة من ست مراحل، سأقوم بسرد هذه المراحل مع توضيح وشرح طبيعة ومكونات كل مرحلة، وسأضع لك بعض المصادر المقترحة لتنفيذ كل مرحلة، كما سأذكر لك الفترة الزمنية -التقريبية- التي تتطلبها كل مرحلة، وسيتم -ان شاء الله- شرح كل الأجزاء والمراحل بشكل مفصل في الحلقات القادمة من هذه السلسلة.

تختلف الفترة الزمنية التي تحتاجها لعبور كل مرحلة بحسب الوقت الذي تمنحه من يومك، فمن يخصص ساعة كل يوم سيصل لكن في فترة أطول، ومن يخصص ساعتين سيصل أسرع، ومن يخصص ثلاث ساعات يصل أسرع، وهكذا.

سأضع لك بعض المصادر المقترحة أسفل كل مرحلة من المراحل، ولا يعني هذا أنها المصادر الوحيدة، فإن وجدت مصدر آخر مناسب غيرها يحقق الهدف الموضح، فتوكل على الله، المهم ما يناسبك وترتاح له، لأن الانسجام يساعد على الاستمرار، والاستمرار مهم جداً في مشوار اكتساب اللغة (اللغة الانجليزية أو أي لغة أخرى).

في المراحل الأولى في رحلتك نحو اكتساب اللغة، عليك بالتركيز على عنصر الاستقبال (مهارتي القراءة والكتابة واكتساب الكلمات) لأن الإخراج يعتمد أصلاً على ما لديك، فإن كان مخزونك اللغوي ضحلاً فكيف يمكن أن تبث اللغة، وسيبدأ التركيز على عنصر الإرسال (مهارتي التحدث والكتابة) من منتصف الرحلة أو قبل المنتصف بقليل، أكمل القراءة وستعرف التفاصيل.

المرحلة الأولى/ فك شفرة اللغة

سأطرح عليك سؤالاً، هل أنت قادر على قرءاة هذه الكلمات، بالطبع أنت قادر وإلا لما وصلت إلى هذه النقطة في المقالة، قدرتك على القراءة هي مهارة فريدة يمكن تسميتها بـ (فك شفرة اللغة) فهذه الأشياء التي أمامك ليست سوى رموز مكتوبة، هي شفرة معينة لا يعرفها إلا من لديه مهارة (فك الشفرة) والتي هي (القراءة).

القراءة هي مهارة أساسية يجب البدء بها، لأنك تتعلم اللغة (ذاتياً) فليس لديك أحد يقوم بتلقينك اللغة، فكيف تتعلم لغة أنت غير قادر على فك شفرتها  (قراءة كلماتها)، وهنا يثور سؤال:

الطفل لا يتعلم القراءة إلا بعد أن يدخل المدرسة، يكتسب مهارتي الاستماع والتحدث أولاً، ثم القراءة والكتابة، فلماذا تريد منا اكتساب القراءة أولاً؟

نعم صحيح، لكنك لست طفلاً، تأمل معي هذه الاسباب:

  1. يحتاج الطفل ثلاث أو أربع سنوات حتى يصبح متحدثاً جيداً، ثم سنة أو سنتان حتى يتعلم القراءة والكتابة، فهل أنت مستعد لأن تقضي خمس سنوات في اكتساب اللغة الانجليزية ؟
  2. الطفل لديه أبويه وعائلته، هم يلقنونه اللغه كل يوم (لا يحتاج لمن يفك له الشفرة)، أما أنت فتتعلم ذتياً، تعلم نفسك بنفسك، فكيف ستتعلم وأنت غير قادر أصلاً على فك شفرة اللغة (القراءة).
  3. عقلك لم يعد عقل طفل، لقد تطور وأصبح أكثر تعقيداً، كما أنك قد مررت سابقاً بتعلم القراءة في لغتك الأم، على عكس عقل الطفل، فلم يكن هنالك من وسيلة لإكسابه اللغة إلا عبر التلقين والتكرار، حيث كان من الصعب جداً تعليمه القراءة أولاً قبل أن يتطور عقله.

شكراً على سؤالك، ودعنا الآن نعود لموضوعنا.

أغلب متعلمي اللغة الانجليزية لديهم هذه المهارة، هم قادرون على القراءة بشكل جيد (لأنهم تعلموا ذلك في المدارس)، لكن أيضاً أغلب الناس لديهم إشكاليات في القراءة ولديهم أخطاء كثيرة، لذلك، سيكون من المفيد أن تبدأ بهذه المرحلة وتعالج النقص الذي لديك، وهي لن تستغرق الكثير من الوقت.

الفترة الزمنية

تحتاج ما بين أسبوع إلى شهرين (حسب مستواك والوقت المخصص كل يوم)، فإن كنت قادر على القراءة فعلاً وتحتاج فقط لتصحيح بعض الإشكاليات، فربما تحتاج إلى أسبوع أو أسبوعين فقط لتعلم بعض قواعد القراءة ثم التدرب.

أما إن كنت ستبدأ من الصفر الحقيقي، فحينها تحتاج أولا أن تحفظ الحروف ثم أصوات الحروف ثم التدرب المستمر يوم بعد يوم على قراءة الكلمات حتى تصبح تلك الأصوات مغروسة وتصبح مهارة القراءة تلقائية، وهنا قد يطول الأمر ويستمر معك عدة أسابيع.

مصادر مقترحة

المرحلة الثانية/ تكوين قاعدة اللغة

حين ينطلق الصاروخ في مهمة فضائية، فإنه ينطلق من قاعدة قد أعدت له، قاعدة تتحمل الضغط والحرارة ومعدة بأجهزة ومعدات خاصة، وكذلك هو الحال معك، فأنت تستعد للانطلاق في رحلة تعلم واكتساب اللغة الانجليزية، ولابد لك من قاعدة تنطلق منها، ولذلك كانت هذه المرحلة.

البداية عادة ما تكون صعبة لأنه ليس لديك أساس تبني عليه، ليس لديك كلمات تركن إليها وتتكئ عليها حين تتعلم أو تستمع، لا تعرف من أي باب تدخل على اللغة إذ أنك لا تعرف كيفية عملها أو تركيب جملها، لذلك يجب عليك بناء قاعدة تنطلق منها، وسيتم هذا في هذه المرحلة.

هذه المرحلة تتكون من جزئين/

  1. جرعية خفيفة من القواعد.
  2. كلمات وعبارات شائعة.

أولاً: جرعة خفيفة من القواعد

قد تعترض الآن وتقول:

هنالك من الخبراء (مثل A.J. Hoge) من يقولون أنك لا يجب أن تتعلم القواعد نهائياً، والبعض يقول أن تتعلمها في مرحلة متأخرة!

سأجيبك وأقول: الخطأ هو أن تتعمق في القواعد، الخطأ هو أن تقضي معظم جهدك ووقتك في تعلم القواعد، أما أن تتعلم جرعة بسيطة (الأساسيات فقط) فهذا أمر مفيد وخاصة في بداية رحلتك، لأنه سيوضح لك الفروق الرئيسية بين لغتك الأم واللغة الانجليزية، سيعطيك نظرة عامة لكيفية تركيب الجمل، ستمضي بعد ذلك وفي يدك مصباح، باختصار: ستسهل على نفسك الانطلاق.

لكن احذر من أن تتعمق في تعلم القواعد في هذه المرحلة، خذ الأساسيات فقط.

ثانياً: كلمات وعبارات شائعة

العنصر الثاني لبناء قاعدة الانطلاق، هو أن تتعلم وتحفظ بعض الكلمات والعبارات المهمة والشائعة، حيث أن هنالك كلمات وعبارات تستخدم بين المتحدثين في حياتهم اليومية بشكل مستمر، وأنت بعد تتقدم وتبدأ بالتعلم من المقاطع والمحادثات، سوف تصادف الكثير من هذه الكلمات والعبارات التي حفظتها أثناء التأسيس، لذلك فأنت بحاجة لأن تتعلم (وتحفظ) بعض الكلمات والعبارات الشائعة، لكن تنبه لهذه النقاط:

  • يمكن أن تتعلم كلمات منفردة، لكن احرص على أن تكون داخل جمل.
  • ابحث عن المصادر التي توفر لك الجمل المترجمة إلى العربية.
  • ابحث عن المصادر التي تعطيك الكلمات والجمل بالنطق الصوتي.
  • جدول نفسك بحيث تأخذ كل يوم جرعة جديدة من الجمل والكلمات.
  • استخدم برامج الفلاش كارد لحفظ ومراجعة الكلمات.

البدء باستخدام برامج الفلاش كارد

الطريقة الحديثة لحفظ ومراجعة الكلمات هي عبر برامج الفلاش كارد، وعليك في هذه المرحلة أن تبدأ باستخدام أحد هذه البرامج، وهي برامج تعمل على هاتفك، أو عبر المتصفح من جهاز حاسوبك، تسجل حساب جديد فيها ثم تنشئ قوائم جديدة وتضيف إليها الكلمات التي تتعلمها، وكل يوم (أو كل ثاني يوم) تراجع تلك الكلمات عبر التطبيق أو الموقع، وتختبر نفسك فيها عبر الانشطة التي يوفرها التطبيق.

يمكن قراءة المقالة: أفضل طريقة لحفظ كلمات اللغة الانجليزية، لمزيد من التفاصيل، وبالمختصر فإن أهم تلك البرامج هي/

  1. كوزلت: Quizlet (فيديو شرح كوزلت)
  2. آنكي : Anki (مقالة شرح آنكي)
  3. كرام: Cram (فيديو شرح كرام)

وأنا شخصياً أفضل برنامج (كوزلت) فهو يوفر بعض الخصائص التي لا توجد في بقية البرامج، كما أنه سهل وسريع ويوفر عليك الوقت، وتتمكن من إضافة صور وهذا امر مساعد جداً (خاصية مجانية عبر الموقع وغير مجانية على التطبيق) وهو متوفر عبر الموقع أو عبر تطبيق الأندرويد والآيفون (يتطلب التسجيل في البداية ويمكن استخدامه بشكل مجاني، يعرض عليك الاشتراك في النسخة المدفوعة أثناء التسجيل ويمكنك التجاوز واختيار المجاني skip).

الفترة الزمنية

تتراوح الفترة الزمنية في هذه المرحلة من شهر إلى ثلاثة أشهر، بحسب الوقت الذي تخصصه كل يوم للتعلم والمراجعة، وفي العموم لا يجب أن يقل الوقت عن ساعة كل يوم، ويفضل ساعتين، خصص الجزء الأكبر من وقتك لتعلم الكلمات والعبارات ومراجعتها وحفظها.

مصادر مقترحة

أولاً: تعلم القواعد الأساسية

  1. قواعد اللغة الانجليزية من الصفر بالترتيب (من قناة EnglishPT)
  2. قواعد اللغة الانجليزية الأساسية مقدمة عبر الأستاذ آدم.
  3. قواعد اللغة الانجليزية الأساسية مقدمة عبر الأستاذ ابراهيم عادل.
  4. أي كتاب تعليم قواعد اساسية باللغة العربية.

ثانياً: تعلم الكلمات والعبارات

  1. سلسلة لتعلم 200 كلمة مهمة في الانجليزية مع الجمل (من قناة EnglishPT)
  2. فيديو يجمع الـ200 كلمة مع الأمثلة (من نفس القناة)
  3. سلسلة أهم الكلمات حسب قاموس أكسفورد (من نفس القناة)
  4. سلسلة: جمل الاستعمال اليومي (من قناة انقلش أكاديمي)
  5. سلسلة: في السياق (من نفس القناة)
  6. العبارات الأساسية من موقع learnEnglish.nu

المرحلة الثالثة/ بداية التعرض للغة

وصولك لهذه المرحلة يعني أن لديك الآن قاعدة أساسية تساعدك للانطلاق، وسيتم الانطلاق عبر (الاستماع) وبما أنك قد تعلمت بعض الكلمات والعبارات الشائعة فسوف تجد الكثير منها أثناء استماعك وتعلمك من المواد الصوتية في هذه المرحلة، لكن يا ترى ما نوعية هذه المواد؟

لم تصل بعد لمرحلة متقدمة تؤهلك للاستماع لمتحدثي اللغة الانجليزية حين يتحدثون بطريقة عادية، بل أنت بحاجة لمواد صوتية سهلة وهادئة، لأنك لازلت في بداية الطريق، ولحسن الحظ أن هنالك الكثير من المصادر في عالم الانترنت والشبكات الاجتماعية.

أهداف هذه المرحلة ثلاثة:

  1. اكتساب كلمات جديدة/ اللغة أساساً مكونة من كلمات تتراص بجانب بعضها لتكون جملاً.
  2. تطوير مهارة الاستماع/ وهي أهم مهارة في اللغة.
  3. ممارسة القواعد/ لقد تعلمت بعض القواعد في المرحلة السابقة، لكنك بحاجة لترسيخها وتفعيلها، لذلك أنت بحاجة لأنشطة من أجل الممارسة.

عناصر هذه المرحلة ثلاثة:

  1. الاستماع الموجه (مع حفظ الكلمات)
  2. الاستماع الحر.
  3. ممارسة القواعد.

العناصر هي ما ستقوم بتقسيم وقتك على أساسه، أي أنك ستخصص من يومك وقتاً معلوماً (لنفرض أنه ساعتين كل يوم) هذه الساعتين ستقسمها على هذه العناصر، مثلاً ساعة للاستماع الموجه، ونصف ساعة للاستماع الحر ونصف ساعة لممارسة القواعد (هذا مجرد مثال ولك الحرية في تقسيم الوقت).

أولاً الاستماع الموجه

يجب أن تركز في هذه المرحلة (والتي تليها) على اكتساب كلمات جديدة، الكلمات هي الطوب التي تبني به العمارة، هي أهم شيء في اللغة، لكن لن نقوم بحفظ الكلمات بطريقة غبية، بل سنكتسب الكلمات بطريقة ترسخ في الذهن، وسنكتسب الكلمات بينما نطور مهارة الاستماع، وسنكتسب الكلمات بينما نمارس القراءة، نعم يجب أن تكون ذكياً أثناء التعلم.

لذلك فسوف تقوم بنشاط نسميه (الاستماع الموجه) أو (الاستماع المقيد) بحسب ما سميناه في أحد الفيديوهات السابقة، والفكرة ببساطة تتلخص أنك سوف تستمع وتقرأ وتتعلم كلمات جديدة، كل ذلك في نشاط واحد، يمكن أن تتبع الاستراتيجية التالية:

  • الاستماع للمرة الأولى دون مشاهدة النص.
  • الاستماع للمرة الثانية مع القراءة.
  • القراءة فقط مع استخراج الكلمات الجديدة.
  • ترجمة الكلمات وإضافتها إلى برنامج الفلاش كارد.
  • الاستماع للمرة الثالثة دون مشاهدة النص.

يمكن أن تتبع هذا الترتيب أو أي ترتيب آخر يناسبك، المهم أن تستمع للمادة وتخرج منها ببعض الكلمات الجديدة، لكن تنبه إلى هذه النقطة المهمة.

اختر مواد قصيرة سهلة مناسبة للمبتدئين، بحيث تخرج منها ببعض الكلمات الجديدة، وسنقدم لك بعض الاقتراحات في الأسفل.

يجب أن يشمل هذا النشاط آلية لمراجعة الكلمات، والآلية التي نقترحها لك -كما في المرحلة السابقة- هي عبر (برامج الفلاش كارد) فبعد أن تقرأ وتستخرج الكلمات الجديدة وتتعلم معانيها، قم بإضافتها في قائمة جديدة داخل برنامج الفلاش كارد الذي قررت استخدامه (وقم بإضافة الجمل تحت الكلمات)، ثم كل يوم وقبل أن تبدأ بممارسة هذا النشاط؛ قم بمراجعة الكلمات السابقة عبر التطبيق.

نصيحة مهمة: عندما تراجع الكلمات دائماً راجعها بالصوت والكتابة، أي أن تحفظ الكلمة ونطقها وطريقة كتابتها، فإن أهملت صوت الكلمة فستنشأ عندك مشكلة في النطق مستقبلاً، وإن أهملت كتابتها فستنشأ عندك مشكلة في الإملاء مستقبلاً، وكم من شخص تقدم في اللغة لكن لديه أخطاء إملائية كثيرة.

ثانياً: الاستماع الحر

ستصبح أذنيك أكثر ليونة عند الاستماع للغة الانجليزية في هذه المرحلة، فالنشاط السابق (الاستماع الموجه) تجد ثمرته في هذا النشاط (الاستماع الحر)، لكن أولاً: ماهو الاستماع الحر؟

الاستماع الحر هو أن تستمع بدون توقف أو تعلم أو ترجمة، فقط تستمع بشكل متواصل دون انقطاع، لمدة نصف ساعة أو أكثر، وليس المطلوب أن تفهم كل شيء يصل إذنيك، لكن الأفضل أن تفهم على الأقل 50% مما تستمع إليه، لذلك يجب أن تختار مواد سهلة مناسبة للمبتدئين، مواد يكون فيها كلمات مما تعلمته في المرحلة السابقة ومما تتعلمه حالياً (عبر الاستماع الموجه)، وسنذكر لك بعض المصادر في الأسفل.

قد يبدو الأمر صعباً في بداية ممارسة (الاستماع الحر) حتى حين تستمع لمواد السهلة، لكن لا تسمح للإحباط أن يصل إليك، استمر في كلا النشاطين وسيتحسن الأمر تدريجياً، وإن صعب عليك الأمر في البداية، فيمكن أن تعيد الاستماع لنفس المواد التي استخدمتها في (الاستماع الموجه) المهم أن يكون لك  ورد يومي من الاستماع الحر لا يقل عن نصف ساعة في هذه المرحلة.

بعض الملاحظات والنصائح:

  1. حاول أن تستغل فترات الانتظار والمواصلات في الاستماع الحر، وبذلك أنت لا تخسر وقتاً.
  2. حاول التركيز مع الكلام وحاول الخروج منه بأكبر قدر من الاستيعاب.

ثالثاً: ممارسة القواعد

تعلمت بعض أساسيات القواعد في المرحلة السابقة، هذا جيد، لكن ستبقى تلك مجرد (معلومات) لا فائدة منها، بل قد تجدها غريبة وصعبة وقد تنساها سريعاً، أنت بحاجة للبدء بشكل عملي في ممارسة القواعد الأساسية حتى تصبح تلك القواعد منطقية وتلقائية، ولهذا أنت بحاجة لقضاء بعض الوقت كل يوم لممارسة القواعد.

حين تحاول تكوين جميلة صحيحة باللغة الانجليزية فأنت هنا تمارس القواعد، وحين تحاول تصحيح جملة انجليزية فأنت هنا تمارس القواعد، كذلك هو الأمر حين تحاول اختيار الفعل المناسب أو اعادة ترتيب الجملة و…الخ، ولحسن الحظ هنالك تطبيقات ومواقع تساعدك على ممارسة القواعد، لكني سأرشح لك تطبيقاً واحداً يغنيك عن البقية، إنه دولنجو (شاهد فيديو: شرح دولنجو) أو (اذهب للموقع الرسمي)، وأسباب ترشيح هذا التطبيق هي:

  1. واجهة عربية والجمل مترجمة للعربية (مناسب للمبتدئين).
  2. متدرج من السهل إلى الصعب (أنت لا تحتاج للتعمق في القواعد).
  3. تتعلم كلمات جديدة بجانب ممارسة القواعد.

وللمزيد حول هذا الموضوع، يمكنك مشاهدة فيديو سابق: كيف تصبح القواعد تلقائية لا تحتاج للتفكير.

البدء باستخدام قواميس ثنائية اللغة

سوف تبدأ -في هذه المرحلة- باستخدام القواميس ثنائية اللغة، ونعني بـ(ثنائية اللغة) أي التي تترجم من الانجليزية إلى العربية (لا تصدق من يقولون لك: لا تترجم إلى العربية، وشاهد هذا الفيديو لتعرف المزيد عن هذه النقطة)، حيث ستحتاج هذه القواميس حين تمارس نشاط (الاستماع الموجه)، وأنصحك  بقاموس قوقل لأنه يقوم بترجمة العبارات والجمل أيضاً، فأحياناً قد تفهم معنى الكلمة لكن حين تحاول فهم الجملة بأكلمها تجد صعوبة، وهنا تكمن الحاجة للقاموس الذي يترجم الجمل والعبارات. لكن إن كنت تريد دقة أكثر عند الترجمة من الانجليزية إلى العربية، فاستخدم قاموس word reference والذي يترجم الكلمات فقط:

  1. قاموس قوقل
  2. قاموس word reference
  3. فيديو يوضح الفرق بين قاموس قوقل وقاموس “ورد ريفرينس”

ملاحظة مهمة: معظم القواميس الرقمية اليوم توفر النطق الصوتي للكلمة، ومن أجل ان تكتسب النطق الصحيح، يجب أن تستمع لكل كلمة جديدة وتحاول الترديد بلسانك حتى تنطقها بشكل صحيح.

الفترة الزمنية

يفضل أن تقضي في هذه الفترة ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، بحسب الوقت الذي تخصص كل يوم، يفضل أن تخصص ساعتين أو أكثر كل يوم للتعلم في هذه المرحلة، تقسمها على النحو التالي:

  • ساعة استماع موجه (مع التعلم ومراجعة الكلمات).
  • نصف ساعة استماع حر (أو أكثر).
  • نصف ساعة ممارسة القواعد.

مع العلم أن وقت الاستماع الحر يمكن أن تدمجه مع أنشطة يومك الروتينية، مثل ممارسة رياضة المشي أو وقت المواصلات …الخ.

استمر في هذا المستوى حتى تصل إلى نقطة فهم مدرسي اللغة الانجليزية الأجانب بشكلٍ جيد، مثلاً حين تستمع للمدرس الكندي بوب وتجد أنك تفهم كلامه بشكل مقبول، حينها يمكن أن تنتقل للمرحلة التالية.

مصادر مقترحة

الاستماع الموجه (مواد صوتية/نصية مناسبة للمبتدئين)

  1. محادثات مترجمة من قناة English Academy: سلسلة فيديوهات بها الكثير من المحادثات المترجمة إلى العربية، حاول الاستفادة من التي في أسفل القائمة لأنها ذات إخراج وتصميم أفضل.
  2. موقع (eslfast): يقدم محادثات سهلة وقصيرة ومرتبة في مواضيع متفرقة (ليست مترجمة).
  3. محادثات مترجمة للعربية من موقع learnenglish.nu
  4. محادثات صوتية/نصية وكذا مرئية، مخصصة للأطفال أو المبتدئين.
  5. موقع elllo فيه الكثير من المحادثات الواقعية، منها محادثات للمستوى الأول.
  6. موقع talkenglish يحتوي على محادثات قصيرة وسهلة لكنها بالسرعة العادية.

الاستماع الحر (مواد صوتية مناسبة للمبتدئين).

  1. أربعين درس صوتي من إذاعة صوت أمريكا للعرب (مع الترجمة والشرح).
  2. بودكاست صوتي بعنوان Culips يقدم سلسلة صوتية هادئة وبسيطة.
  3. مشاهدة احد برامج الكرتون السهلة.
  4. مجموعة محادثات سهلة من المركز الثقافي البريطاني.
  5. بودكاست a cup of English باللكنة البريطانية.

المرحلة الرابعة/ البدء بالتحدث

مهارة التحدث تتطور بفضل الاستماع، ومهاراة الكتابة تتطور بفضل القراءة، أي أنك كلما استمعت للغة الانجليزية كلما طورت من مهارة التحدث، وكلما قرأت للغة الانجليزية كلما طورت من مهارة الكتابة.

سوف تستمر -في هذه المرحلة- على خطة التعرض للغة الانجليزية عبر أذنيك واكتساب الكلمات من المواد السمعية/النصية، لكن سوف تنتقل إلى مواد أصعب قليلاً، لم تصل بعد لمستوى المتحدثين الأصليين لكنك قد وصلت لمستوى (المدرسين الإنجليزيين)، وهم مدرسو اللغة الانجليزية المتحدثين أصلاً بالانجليزية، يقدمون دروسهم بلغتهم دون أي كلمة عربية، ستجد أنك تفهم أولئك المدرسين بشكل مقبول لأنهم يحاولون التحدث بشكل هادئ.

تتكون هذه المرحلة من عدة عناصر كالتالي:

  1. ممارسة التحدث.
  2. اكتساب المفردات (عبر الاستماع الموجه).
  3. الاستماع لمدرسين أجانب.
  4. تقوية المهارة الضعيفة.

أولاً: ممارسة التحدث

ستبدأ في هذه المرحلة بإدخال نشاط لممارسة التحدث، اصبح لديك خلفية جيدة الآن وحصيلة لا بأس بها من المفردات والعبارات، واللسان كسول إن تركته وشأنه فلن يرغب بالتحدث بالانجليزية، يجب أن تدفع نفسك للتحدث باللغة الانجليزية والتعود على الوقوع بالأخطاء، وممارسة التحدث يمكن أن يتم عبر أحدى طريقتين:

  1. إما مع النفس.
  2. أو مع الآخرين.

عود نفسك أن تتحدث مع نفسك بالانجليزية، أن تتحدث بصوت مسموع حين تكون لوحدك أو حين تشاهد نفسك في المرآة، أو حتى أن تسجل رسائل صوتية عبر الواتس آب مع نفسك، وتعود أن تقرأ بصوت مسموع، ويمكن مشاهدة الفيديو الذي نشرناه سابقاً حول هذا الموضوع.

أما ما يخص التحدث مع الآخرين، فهو ينقسم إلى/

  1. التحدث مع شخص قريب.
  2. التحدث مع شخص بعيد.

الأفضل أن تجد لك رفيقاً أو تجدي لك رفيقة، إما صديق أو زميل ممن تقضي معهم أوقاتاً كثيرة، المهم أن يكون شخص تلتقي به معظم الأيام، ولديه نفس الهدف الذي لديك (تطوير لغته الانجليزية)، أو تكون لغته الانجليزية متطورة، ثم تتفق معه أن يكون كل تواصلكم بالانجليزية، المهم أن يتم منع التواصل العربية فيما بينكم بشكل نهائي، هذا الاتفاق لوحده كفيل بأن ينقل لغتك إلى مستوى عملي متقدم، المهم أن يتم الالتزام به والاستمرار عليه فترة طويلة.

أما الشخص البعيد فهو عبر شبكة الانترنت، فهنالك مواقع وتطبيقات كثيرة مخصصة لممارسة اللغة الانجليزية عبر التحدث، منها ما هو مجاني (عادة ما يكون التحدث مع متعلمين مثلك) ومنها ما هو مدفوع (للتحدث مع أهل اللغة الأصليين)، وسنذكر بعض المصادر في الأسفل ان شاء الله.

لا وبد، ويجب، وأكيد، أنك ستقع في الكثير من الأخطاء حين تتحدث باللغة الانجليزية، وإن توقفت عن الممارسة بسبب الأخطاء أو الخوف من الوقوع فيها فأنت قد حكمت على نفسك بالفشل، فطريق التعلم يمر فوق أرضية مليئة بالأخطاء، وأنت تتعلم من أخطاءك أفضل من أي شيء آخر.

خصص من وقتك نصف ساعة -تقريباً- بشكل يومي للتحدث مع الآخرين، أما التحدث مع النفس فتعود عليه كلما أتيحت لك الفرصة.

ثانياً: الاستماع الموجه

سوف تستمر على الاستماع الموجه، والذي يحقق لك ثلاثة أهداف في نفس الوقت:

  1. تطوير مهارة الاستماع.
  2. اكتساب كلمات جديدة.

الذي سيختلف في هذه المرحلة أنك ستبدأ بالاستماع والتعلم عبر مواد أكثر تشويقاً، ستستمع لمواد تأخذ منها بعض الفائدة المعرفية بجانب التعلم، مثلاً: هنالك موقع وتطبيق اسمه SpotLight English، يقدم حلقات صوتية دورية (مع التفريغ النصي) حول مواضيع شيقة حول العالم.

سوف تستمر على ما أنت عليه، تستمع ثم تقرأ ثم تتعلم الكلمات الجديدة، وسوف تستمر كذلك باستخدام برنامج الفلاش كارد (أو أي وسيلة أخرى لمراجعة الكلمات) فتضيف كل الكلمات الجديدة إلى التطبيق، وتقوم بمراجعة تلك الكلمات كل يوم قبل البدء في النشاط من جديد.

ملاحظة/ هنالك طريقة فعالة لتثبيت المفردات بجانب استخدام برامج الفلاش كارد، وهو العودة للاستماع للمواد السابقة فور الانتهاء من مراجعة كلماتها، أو العودة إليها بعد أيام أو أسابيع لتنشيط ذاكرتك وترسيخ مفرداتها.

ثالثاً: الاستماع لمدرسين أجانب

هذا النشاط هو البديل لنشاط (الاستماع الحر) الذي كان في المرحلة السابقة، فنحن هنا نريد أن نضرب عصفورين بحجر واحدة، هما:

  1. تحسين مهارة الاستماع.
  2. تعلم القواعد واكتساب المفردات.

تذكر أنك تعلمت أشياء بسيطة فقط من القواعد (في المرحلة الأولى) لقد حان الوقت لأن تأخذ بعض الأشياء الإضافية لتفهم بنية وتركيب اللغة، لكنك لن تتعلم عبر كتاب أو تستمع لمدرس عربي، بل لمدرسين أجانب لغتهم الأم هي الانجليزية، لأن في ذلك فائدتان، التعلم، والممارسة.

هنالك الكثير من المدرسين الأجانب الذين يمتلكون قنوات يوتيوب ويقومون بعمل فيديوهات بشكل دوري، والبعض منهم لديه برامج صوتية (بودكاست)، حاول التنويع بين هذا وذاك وحدد لك وقت معين كل يوم (ساعة مثلاً) ليصبح وردك اليومي لنشاط الاستماع، وليس الهدف أن تفهم كل معلومة وكل كلمة، استمع وشاهد فقط دون أن تحمل هم الفهم أو الاستيعاب الكامل. (تجد بعض المصادر في الأسفل).

رابعاً: تقوية المهارة الضعيفة

الكثير من متعلمي اللغة الانجليزية يعاني من مشكلة (الإملاء) وذلك أن اللغة الانجليزية مختلفة عن العربية، ففي العربية كتابة الكلمة مثل نطقها، أما في الانجليزية فقد يكون النطق في وادٍ والكتابة في وادٍ آخر، ومن الطبيعي أن ينشأ لديك مشكلة في الإملاء وخاصة إن لم تتبع النصيحة التي سردتها لك في الأعلى (في المرحلة الثالثة) والتي تنص على أن تحصر على مراجعة كتابة الكلمات بعد تعلمها.

قد تلاحظ أيضاً أن عندك مشكلة في (النطق)، فهنالك اصوات ليست لديك في العربية، وقد تعاني من الحروف المتحركة وطريقة نطقها بشكل صحيح، لذلك فسيكون من الأفضل أن تخصص لك نشاطاً (أو أكثر) لمعالجة نقاط ضعفك (تحسين المهارات الضعيفة).

ستجد الكثير من الدروس والأدوات التي تتعلم منها أو تتدرب عليها (سواءً في الإملاء أو النطق) وسأذكر لك بعض المصادر في الأسفل، لكن المهم هو أن تعرف نفسك ثم تخصص من وقتك كل يوم للتعلم والتدرب كي تتلافى القصور وتعالج نقاط الضعف.

بدء الاستماع للبودكاست

البودكاست من الوسائل المهم والفعالة في تطوير لغتك الانجليزية، والبودكاست هو عالم واسع من المحتوى الصوتي في شتى المجالات، فالمحتوى الصوتي الذي ينشر يومياً باللغة الانجليزية هائل، كما أن هنالك مدرسين لغة انجليزية لديهم بودكاستات تعليمية، ومن الأفضل أن تبدأ بالاستماع للبودكاست في هذه المرحلة كأحد مصادر نشاط الاستماع الحر. (تجد في الأسفل بعض أهم البودكاستات المقدمة من مدرسين اللغة الانجليزية). وإن كنت لا تعرف ما هو البودكاست، فشاهد هذه الفيديوهات السابقة:

الفترة الزمنية

أيضاً تتراوح هذه الفترة بين 3-6 أشهر، بحسب الوقت الذي تخصصه كل يوم، وقد يتطلب الأمر منك زيادة وقت التعلم اليومي أكثر من المرحلة السابقة، لأن لديك نشاط (تقوية المهارة الضعيفة)، حيث يمكن أن تحدد له نصف ساعة يومياً (مثلاً) أو تبادل بينه وبين نشاط التحدث (يوم بيوم)، يعتمد الأمر حسب وقت المتاح.

حاول أن لا تقل فترة نشاط الاستماع الحر عن نصف ساعة يومياً، وإن زدت فهو أفضل، وخاصة أنك قادر على الاستماع للبودكاست من أي مكان، وأنت راكب أو تمشي أو تنتظر، لذا .. استغل الأوقات الضائعة في الاستماع الحر.

مصادر مقترحة

خدمات مدفوعة للتحدث مع أهل اللغة الأصليين:

  • موقع وتطبيق كامبلي (cambly.com)
  • موقع آي تاكي (italki) للحجز مع المدرسين
  • موقع (preply.com) للحجز مع المدرسين

مواقع وتطبيقات مجانية للمارسة التحدث مع الآخرين.

مصادر لاكتساب الكلمات: وهي مصادر أصعب قليلاً من التي عرضناها في المرحلة السابقة:

قنوات وبودكاستات مدرسي اللغة الانجليزية الأجانب، وأنا أرشح لك بشدة قناة الأستاذ بوب (المصدر الأول في القائمة) كونه نشيط في النشر ويغطي مواضيع متعددة ولديه لغة ولكنة واضحة وذو شخصية لطيفة:

مصادر لتقوية المهارات الضعيفة: مهارة الكتابة:

لتقوية مهارة النطق:

المرحلة الخامسة/ أن تعيش اللغة

مبروك عليك هذا الإنجاز، لقد وصلت أخيراً لمرحلة الاستمتاع باللغة، لقد تعبت وصبرت وها أنت اليوم تقطف أولى ثمرات جهدك وتعبك، هذه الثمرة هي القدرة على استيعاب المتحدثين الأصليين -بشكل مقبول- والاستفادة من المحتوى المنشورة باللغة الانجليزية، تستطيع اليوم فتح أي فيديو لأي متحدث أجنبي ثم تشاهد وتفهم الفكرة الأساسية وأغلب ما يقوله.

انطلق الآن واقرأ أو شاهد أو استمع لأي محتوى يعجبك، تعلم واستفد من خبرات الآخرين أو استمتع بالمحتوى المنشور باللغة الانجليزية، شاهد محاضرات تيد، أو الفلوجرز الأجانب، أو حتى المسلسلات الأجنبية إن كنت من هواتها. اجعل اللغة الانجليزية جزءاً من روتين حياتك، فهذه هي النقطة الأولى من هذه المرحلة: أن تتعرض للغة بشكل مكثف عبر الاستماع والمشاهدة.

عناصر هذه المرحلة كالتالي:

  1. التعرض المكثف للغة (عبر الاستماع والمشاهدة).
  2. اكتساب الكلمات (عبر المحتوى).
  3. الاحتكاك باللغة (عبر التطبيقات).
  4. مراجعة الكلمات الشائعة.

البدء باستخدام القواميس الأحادية

لقد حان الوقت لأن تبدأ باستخدام القواميس الأحادية (بجانب الثنائية)، وهي التي تعطيك معنى الكلمة الانجليزية باللغة الانجليزية (انجليزي-انجليزي)، لقد أصبح لديك قاعدة من المفردات تساعدك على فهم الشرح بالانجليزي، وهنالك قواميس تعطيك المعنى بكلمات سهلة وتوفر الكثير من الأمثلة والجمل على استخدامات الكلمة، وأفضل قاموس أحادي للمتعلمين وجدته هو قاموس أكسفورد، يمكنك التعرف على المزيد عنه عبر هذه الصفحات:

أولاً: التعرض المكثف للغة الانجليزية

تكملة ما قيل في المقدمة؛ يجب أن تشاهد وتستمع للغة الانجليزية بشكل يومي، ما لا يقل عن ساعة يومياً، وكلما زدت كان أفضل، ولأنك قد أصبحت قادراً على فهم المتحدثين الأصليين بشكل لا بأس به، فسوف تتمكن من مشاهدة أي محتوى تحبه (أو تستمع له)، مثلاً:

  • تريد أن  تتعلم بعض المهارات، شاهد أو استمع لدروس ودروات باللغة الانجليزية.
  • تحب الاستماع، استمع للبودكاستات الأجنبية.
  • تحب مشاهدة الفلوقات، شاهد الفلوقرز الأجانب بدل العرب.
  • تهتم بالعلوم وبتجارب الإنسان شاهد محاضرات TED بدون ترجمة.
  • تحب الكتب والقراءة، شاهد قنوات واستمع لبودكاستات تهتم بالكتب والقراءة.
  • تحب مشاهدة الجيمرز، شاهد الجيمرز الاجانب بدل العرب.
  • تحب مشاهدة المسلسلات، شاهد المسلسلات الأجنبية بدل العربية.

الهدف هو أن تجعل اللغة الانجليزية جزء من حياتك، أن تضيفها إلى قائمة اللغات التي تستهلكها بشكل يومي، فنحن نستهلك المحتوى المرئي (عبر الانترنت والمنصات المختلفة) بشكل كبير، قد تجد أقل إنسان يقضي ساعة في المشاهدة كل يوم، نريد أن يكون هذا الوقت أو جزء منه باللغة الانجليزية.

قد تعترض وتقول: سيكون من الصعب فهم المتحدثين، ولن أجد المتعة حين أشاهد أو أستمع للمحتوى باللغة الانجليزية لأني لن أفهم  كل شيء.

أولاً: لو مررت عبر المراحل السابقة ولم تقصر فيها، فصدقني أن مستواك الآن يؤهلك لأن تفهم الكثير من أحاديثهم، ثانياً: إنه مجرد حاجز، حاجز الانتقال من المحتوى العربي إلى المحتوى الإنجليزي، ستجد الأمر صعب في البداية لكن مع مرور الأيام سيتحسن الأمر وستجد أنك قد بدأت بالتعود.

سأقوم بوضع بعض المصادر المقترحة في الأسفل للاستماع الحر، لكن الأمر يعود إليك أولاً وأخيراً، فليس المطلوب أن ترغم نفسك على مشاهدة/الاستماع لأشياء لا تحبها، المطلوب أن تستمر في مشاهدة ما يثير اهتمامك، المطلوب فقط هو تغيير اللغة، من العربي إلى الأجنبي (أو نوع بين العربي والأجنبي).

ثانياً: اكتساب الكلمات عبر المحتوى

لازلت بحاجة لاكتساب الكلمات، فبحر الكلمات كبير جداً (يكفي أن تعلم أن هنالك نصف مليون كلمة انجليزية)، لكن -بحمد الله- قد أصبح لديك مخزون جيد من الكلمات، هذا المخزون سيحررك من التعلم من المواد التعليمية المملة، وكما قلنا مبروك سابقاً، نقول مبروك هنا أيضاً، مبروك لأنك تحررت من المواد المملة وأصبحت قادراً على التعلم من أي محتوى يعجبك.

المحتوى الذي نقصده هو أي مادة نصية أو صوتية، فإن كانت نصية (تتعلم عبر القراءة) فاحرص على الاستماع لنطق أي كلمة جديدة، وإن كان محتوىً صوتي فيجب أن يتوفر معه التفريغ النصي (transcript)، وكالعادة، ستكون عملية اكتساب الكلمات كما السابق:

  • الاستماع أو القراءة.
  • تعلم الكلمات الجديدة عبر القواميس.

أما إضافة الكلمات الجديدة إلى برنامج الفلاش كارد من أجل المراجعة، فهي خطوة اختيارية،إن أحببت الطريقة فاستمر عليها، وإن لم تحبها فلا ترغم نفسك عليها، سابقاً كان الأمر مطلوباً لأنك تبني القاعدة، أما الآن فقد أصبح هنالك طريقة تلقائية لتثبيت المفردات، فكيف يكون ذلك؟

مادمت تتعرض للغة بشكل مكثف (عبر النشاط الأول) فأنت تسمح للكثير من الكلمات الإنجليزية بالمرور على أذنيك، ستمر عليك كلمات مما تتعلمه في هذه النشاط، وكلما استمعت كلما زادت فرصة ظهور الكلمات، ومع كثرة الظهور والتكرار سوف تثبت تلك الكلمات في ذاكرتك شيئاً فشيئاً.

ثالثاً: الاحتاك باللغة عبر التطبيقات

يفضل أن تخصص لك نصف ساعة (أو أكثر) للاحتكاك باللغة عبر واحد أو أكثر من تطبيقات تعلم اللغة الانجليزية (ممارسة وتدريبات وليس دروساً)، لقد أصبح مستواك في اللغة جيداً لكن هنالك جوانب لازالت بحاجة للتقوية والمعالجة، هنالك عشرات التطبيقات الممتازة التي تطور لديك مهارة أو أكثر من مهارات اللغة الانجليزية، حاول أن تختار التطبيق (أو التطبيقات) التي تقوي لديك الجانب المرغوب، مثل:

  • إن كنت تريد تقوية مهارة التحدث، فاستخدم أحد مواقع أو تطبيقات ممارسة التحدث، هنالك خدمات مدفوعة تسمح لك بالتحدث مع المدرسين ومتحدثي اللغة الأصليين (مثل كامبلي وآي تاكي) وهنالك تطبيقات مجانية للتحدث مع المتعلمين الآخرين (عرضناها سابقاً).
  • إن كنت تريد تقوية مهارة القراءة فاستخدم أحد التطبيقات التي تعطيك مقالات انجليزية أو كتب مسموعة أو قصص مشوقة.
  • إن كنت تريد تقوية القواعد فاستخدم دولنجو أو أحد تطبيقات اللعب بالجمل.
  • إن كان لديك مشكلة في النطق فاستخدم أحد تطبيقات تحسين النطق (مثل تطبيق Speechling وتطبيق say it).
  • هنالك الكثير من التطبيقات التي تشبه الألعاب، تسلي بها وقتك وتطور بها لغتك (عرضنا مجموعة منها في فيديو سابق).
  • إن كنت تريد تقوية الإملاء والكتابة، فاستخدم تطبيق (كلوزماستر أو English Spelling Quiz)
  • وستجد تطبيقات أخرى في الأسفل، ويمكنك أن تجد الكثير منها حين البحث عنها بنفسك.

رابعاً: مراجعة الكلمات الشائعة

لقد تقدمت في اللغة بشكل جيد، ولديك الآن بضعة آلاف من الكلمات التي تعرفها أو تألفها، لكن هذه الكلمات متناثرة، معظمها شائع، وبعضها نادر الاستخدام، والمشكلة أن هنالك كلمات شائعة ومهمة لم تحفظها من قبل، هذه الكلمات هي من يعيقك عند الاستماع أو القراءة، لذلك، يفضل أن تخصص لك بعض الوقت لمراجعة الكلمات الشائعة، من أجل أن تكتشف أمرين مهمين:

  1. تكتشف الكلمات التي تخطئ فيها.
  2. تكتشف الكلمات التي لا تعرفها.

حين تراجع الكلمات الشائعة، ستكتشف أن لديك أخطاء في نطق بعض الكلمات (هذا مؤكد) وأيضاً ستجد أخطاء في كتابة بعض الكلمات (وهي ما يسبب  لك مشكلة عند الكتابة)، وقد تكتشف أنك لا تعرف الكلمة اصلاً، وحين تجد مثل تلك الكلمات، فقم بأحد أمرين:

بالنسبة للكلمات الجديدة عليك:

  • تعلم معناها واقرأ الجمل على استخدامها.
  • اقرأ جمل كأمثلة عليها، استخدام موقع تتويبا (فيديو شرح موقع تتويبا tatoeba).
  • استمع لجمل كأمثلة عليها، استخدم موقع يوقلش (فيديو شرح موقع يوقلش Youglish).
  • أضف هذه الكلمات إلى قائمة خاصة داخل برنامج الفلاش كارد (مثل تطبيق كوزلت).
  • راجع هذه الكلمات عبر تطبيق الفلاش كارد يوم بعد يوم حتى تتقنها.

بالنسبة للكلمات التي تخطئ في نطقها:

  • استمع لنطقها عدة مرات من أحد القواميس الناطقة (مثل أكسفورد)
  • أدخلها إلى قائمة منفصلة في برنامج الفلاش كارد دون ترجمة. (شاهد هذا الفيديو).
  • راجعها كل يوم بهدف استبدال النطق السابق (الخاطئ) بالنطق الجديد (الصحيح).

أما مصادر الحصول على الكلمات الشائعة، فستجدها في الأسفل في فقرة (مصادر مقترحة)، وننصحك بمشاهدة فيديو/ مصادر الكلمات الشائعة وكيف تستفيد منها.

الفترة الزمنية

هذه الفترة مفتوحة بحسب رغبتك أنت، لأنها المرحلة التي ستوصلك إلى عتبة المستوى المتقدم، قد يتطلب الأمر 3 أو 4 أو 6 أشهر، بحسب سرعة انجازك اليومي، لكن تنبه إلى هذه النقاط حين تخصص وقت التعلم:

  • يجب أن لا تقل فترة الاستماع الحر عن ساعة، وكلما زدت الوقت كان أفضل وكان وصلك أسرع.
  • خصص لك وقت يومي لنشاط اكتساب الكلمات، يمكن أن توزع بين الأيام، فيوم تتعلم كلمات جديدة ويوم تراجع الكلمات السابقة.
  • الاحتكاك باللغة عبر التطبيقات هو نشاط يومي، نصف ساعة تعتبر كافية.
  • نشاط مراجعة الكلمات الشائعة يمكن أن  تبادله مع النشاط السابق (يوم بيوم) أو أن تخصص له نهاية كل أسبوع.

مصادر مقترحة

أولاً: التعرض للغة (الاستماع الحر): لا أستطيع تحديد المصادر لأن هذا يعتمد على اهتماماتك، لكني سأضع لك بعض أسماء بودكاستات أجنبية مميزة:

وحتى في عالم البودكاست، هنالك الكثير من المواضيع، والأفضل أن تبحث عن ما يثير اهتمامك ويغذي فضولك، لأن الهدف هو أن تستمر في الاستماع كل يوم.

ثانياً: اكتساب الكلمات عبر المحتوى: البودكاست عادة لايوفر التفريغ النصي، لذلك هو ليس مناسباً لاكتساب الكلمات، هذه بعض المصادر الصوتية (او المرئية) التي توفر التفريغ النصي، ابحث دائماً عن ما يثير اهتمامك ويفيدك:

ثالثاً: بعض تطبيقات الاحتكاك باللغة:

رابعاً: مصادر كلمات اللغة الانجليزية الشائعة (الاكثر استخداماً):

  • قائمة قاموس أكسفورد: وهي أحد أشهر القوائم، عبارة عن 3 آلاف (أو 5 آلاف كلمة تشمل المتقدم)، تم اختيارها بناءً على الأهمية + الشيوع، وهي مرتبة بحسب المستويات في صفحة خاصة، يمكنك فرزها وعرض كلمات أي مستوى تحدده أنت (شاهد فيديو خصائص قائمة اكسفورد).
  • تطبيق WordUp، حيث يعطيك هذه الكلمات في حزم ويعرضها عليك واحداً تلو الآخر، فتكتشف الكلمات التي لا تعرفها وتضعها في قائمة كي تراجعها يوم تلو آخر (فيديو مراجعة تطبيق WordUp).
  • الكلمات الأكثر استخداماً من NGSL: مجموعة من الباحثين استخرجوا حوالي 3 آلاف كلمة من لغة الناس اليومية (المكتوبة والمنطوقة) ووجدوا أن هذه الكلمات هي الأكثر تكراراً (لتحميل القائمة مباشرة في ملف إكسل: انقر هنا).
  • الكلمات الأكثر تكراراً من موقع wordfrequency.

المرحلة السادسة/ اتقان المهارات

هذه المرحلة اختيارية، فالمرحلة السابقة (الخامسة) ستوصلك إلى عتبة المتقدم (Advanced Level) وحينها ستصبح لغتك جيدة، فقد أصبحت اللغة الانجليزية -لا إرادياً- ضمن اللغات التي تستخدمها في حياتك اليومية، فكما أنك تشاهد فيديوهات عربية، ستجد أنك تشاهد كذلك انجليزية، تقرأ مقالات أو منشورات عربية وكذلك انجليزية، وستجد أن هذا يتم دون جهد منك أو إلزام، لم يعد الدافع هو اللغة بل الدافع هو الحصول على المحتوى الجيد والممتع، أما مهارات اللغة فسيكون حالها كالتالي:

  • مهارة الاستماع والقراءة هي الأكثر تطوراً لديك، أصبح لديك القدرة على استيعاب أي مادة مكتوبة أو مبثوثة باللغة الانجليزية دون أن تشكل اللغة عائقاً لك، لكن رغم ذلك ستجد بعض الكلمات التي تسقط منك، لكن عدد تلك الكلمات قليل وبالتالي يذوب وتفهمه من خلال السياق، أو تلجأ إلى القاموس أحياناً لتعرف معناه.
  • اكتساب الكلمات هي رحلة ليس لها نهاية، حتى في لغتك الأم أنت تتعلم كلمات جديدة كل فينة وأخرى، والكتّاب والأدباء يعودون للمعاجم دائماً.
  • القواعد ستكون كتاباً مقفلاً بالنسبة لك، شيء لم تعد بحاجته، أصبحت اللغة سليقة لديك، لقد طورت حدساً يخبرك بأن هذا صحيح أو أن في الجملة خطأ ما.
  • مهاراتي التحدث والكتابة ستكونان أضعف من غيرهما، لأن استخدامك لهما قليل ومحدود، إلا لو كنت تعيش في بيئة أجنبية وتستخدم اللغة يومياً مع من حولك.

هذه المرحلة هي لمن يريد إتقان جوانب معينة في اللغة أو أن يصل إلى مستوى مرتفع، أو من يريد  اجتياز أحد الاختبارات الدولية (مثل: آيلتس – توفل).

الاستمرار في اكتساب الكلمات

كما قلنا سابقاً؛ مفردات اللغة هي بحر لا نهاية له، وحين نقول (لا نهاية له) فنحن نعني ذلك حرفياً، لأن هنالك كلمات جديدة كل شهر تدخل القواميس العالمية، فاللغة تتطور مع تطور الحياة، لذلك فمن الممكن أن تستمر في تطوير قاعدة المفردات، ولأجل ذلك أنت بحاجة لأن تستمر بالتعرض للغة (قراءةً واستماعاً) وأن تعود نفسك على الرجوع للقواميس والمعاجم.

يمكن الاستمرار في استخدام برامج الفلاش كارد لمراجعة الكلمات، لكن ربما قد تكون ثقيلة عليك في هذه المرحلة المتقدمة، لكن رغم ذلك يعتبر استخدام هذه البرامج (بجانب التعرض  للغة) من أفضل الطريق لحفظ المفردات بسرعة، لأنها تعتمد على التكرار المتباعد.

الاستعداد لاختبار الآيلتس أو التوفل

الكثير من الشباب يسعى لتطوير لغته الانجليزية بهدف اجتياز اختبار آيلتس (IELTS) أو توفل (TOEFL)، والكثير من الشباب أيضاً يعاني من هذه الاختبارات، فقد يحاول مرة وثانية وثالثة ولا يحصل على الدرجة المطلوبة (لمنحة أو وظيفة أو سفر) والسبب ببساطة أنه لم يمضي في الطريق الصحيح، أنه حاول القفز فوق المراحل، قد يشتري كتاباً أو يدخل دورة متخصصة في الاستعداد لاختبار التوفل أو الآيتلس، ويبذل الكثير من المجهود في الاستعداد ومع ذلك لا يحصل على الدرجة المطلوبة، والسبب ببساطة أن الاستعداد لاختبار الآيتلس أو التوفل هي مرحلة أخيرة.

يمكن أن تبدأ بهذه المرحلة (مرحلة الاستعداد للاختبارات الدولية) بعد السابقة أو حتى مع السابقة بشكل متوازي، فتخصص وقت إضافي في يومك، فتتعلم المهارات الخاصة بهذه الاختبارات أو تنضم إلى دورة مركزة تعطيك الاستراتيجيات والتكنيكات.

إتقان مهارة الكتابة

إن كان الهدف أن تكتب بشكل جيد باللغة الانجليزية (مثلاً تريد أن تعمل في مجال الكتابة أو التأليف باللغة الانجليزية) فسيتعين عليك تطوير مهارة الكتابة في هذه المرحلة، وهذا سيتطلب القيام بعدة أنشطة يومية، مثل:

  • مراجعة تهجئة كلمات اللغة الانجليزية عبر نشاط الإملاء، وهنالك عدة مواقع وتطبيقات (اقرأ مقالة احتراف مهارة الكتابة الانجليزية).
  • اكتساب المزيد من الكلمات: وذلك أن الكتابة تحتاج أن يكون لديك مخزون كبير من الكلمات، منها كلمات لا تستخدم في الحياة اليومية، كلمات تجدها فقط في الكتب المعرفية  والأدبية.
  • ممارسة القراءة بشكل مستمر، فمن المعروف أن القراءة مهمة جداً لاحتراف الكتابة، وليس مجرد القراءة لأي شيء، بل سيتعين عليك قراءة مواد وكتب معينة تناسب احتياجك، فإن كنت تريد أن تصبح كاتب قصص وروايات فستقرأ كتب القصص والروايات باللغة الانجليزية، وإن كنت تريد الكتابة في المجال الإخباري والصحفي، فستتابع عدة مواقع اخبارية باللغة الانجليزية.
  • ممارسة الكتابة: لعلك لم تجد أي نشاط فيما سبق لـ(ممارسة الكتابة)، ورغم ذلك فإن هذه المهارة ستتطور بشكل مقبول لأنها تعتمد على عدة عوامل تم تطويرها في المراحل السابقة، مثل: القراءة – الإملاء – القواعد، لكن إن أردت إتقان الكتابة فعليك بالكتابة الطويلة والنشر في الانترنت (مثل المدونات أو  مواقع تبادل اللغات والتي تستفيد منها في الحصول على تقييمات وتصحيحات من أهل اللغة أنفسهم، شاهد فيديو: ممارسة الكتابة في مواقع تبادل اللغات).
  • وربما أيضاً تدخل دورة أو تقرأ كتاباً متخصصاً في احتراف الكتابة، فتتعلم فنونها وتعرف أسرارها.

وكما هو الحال مع مهارة الكتابة، التحدث أيضاً يمكن أن يتطور أكثر، قد تصل لهذه المرحلة ولازال لديك بعض المشاكل في النطق (وخاصة فيما يتعلق بالآكسنت)، أو في الطلاقة، ربما لست طليقاً بما يكفي (لأنك لا تعيش في بيئة أجنبية ولا تجد فرص كثيرة للتحدث بالانجليزية) فإذا كانت مهارة التحدث مهمة لك، فاستمر في تطويرها عبر الطرق السابق ذكرها.

الفترة الزمنية

الفترة الزمنية لهذه المرحلة تحددها أنت، تقف حين تكتفي وتحقق أهدافك الخاصة، فوصولك لهذه المرحلة يعني أنك قد تعلمت واكتسبت اللغة، أما ما وراء ذلك فهو أمر اختياري لمن أراد اتقان جوانب أو مهارات محددة في اللغة.

ختاماً

لقد استمتعت حقاً بكتابة هذا الدليل، وأرجو أن تستمتع أنت أيضاً، ليس بالقراءة فحسب، بل برحلة اكتساب اللغة الانجليزية، فليست المتعة محصورة في الأمور الحسية فقط، بل المتعة الأكبر هي في اكتساب المعرفة والتطور والتحسن، المتعة حين يأتي أسبوع بعد آخر وأنت تتقدم، المتعة حين تكتسب لساناً جديداً يفتح لك أبواب المعرفة والعلم، المتعة حين تتذوق طعم الإنجاز بعد تعب وصبر.

قد ترى طول المراحل فتخور عزيمتك، وتضمر همتك، وذلك أنك ترى الهدف فقط، والهدف -لو تأملت- ليس هو الهدف، ليس الهدف من حياتك أن تحقق الأهداف، بل الهدف أن تمضي إليها، لأنك أثناء رحلاتك هذه تتطور وتتعلم وتكتشف أشياء لم تكن لتصل إليها لو أنك بقيت مكانك، لذلك أقول لك: توكل على الله وامضي في هذا الطريق، كافح وناضل من أجل نمائك وازدهارك، جِد في وقتك فسحة وادخر من كسبك بعضة، استثمر وقتك في مستقبلك وأصلح نيتك ثم توكل على الله.

وبما أننا ذكرنا النية، فلي كلمة أضعها في أذنك، أريد أن أخبرك أنك لا تمضي في هذه الرحلة -أو أي رحلة- لتحقق كسباً مادياً أو تضفر بفرصة معاشية، إنك أيها الإنسان -لو عقلت- تسير إلى الله في كل خطوة تخطوها، كل طريق تمضي فيه يصل بك إليه، وما سوى ذلك سراب، ولك أن تتأمل هذه الآية الكريمة ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) فحتى الكافر وهو يسير في الحياة، يوهم نفسه أنه يحقق ذاته أو يبغي النجاح في حياته، في نهاية المطاف سيجد أنه قد وصل إلى (الآخر الذي لا شيء بعده) فوفاه حسابه، لذلك؛ أسلم وجهك لله وابغي دائماً رضاه، ليس في الصلاة والصوم فقط، بل في كل مناحي الحياة.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين.

قد تعجبك هذه المقالات أيضاً:

22 تعليق

  1. يقول محمد الدعاس:

    مرحبا
    أولا شكرا كتير يمكن أهم شي قرأته بحياتي عن تعلم اللغة الإنكليزية

    عندي سؤال أنا عندي مهارة الاستماع جيدة جدا وبفهم منيح
    القراءة تحت المتوسط وبعتقد مشكلتي بالكلمات
    التحدث جدا بخاف من لهجتي والأخطاء
    الكتابة كارثة

    شايف حالي بكل المستويات وكأنوا بدي ترميم أساسات اللغة

    برأيك بلش من مرحلة عيش اللغة وكثف تعرضي لها ولا زبط الأمور الأساسية بالأول

    أرجو تعطيني رأيك لأني ضايع

    • يقول عمر عبدالله:

      بناء اللغة هو عملية متعددة المسارات، كأنك ترمم عمارة أو تبنيها، هنالك البناء المشغول بالبناء وهنالك نجار وأيضا الدهان وكل واحد مشغول بمجاله وجزئه
      فأما مسألة القراءة فأنت بحاجة لتعلم واكتساب الكلمات عبر القراءة،
      مثلا خذ هذا الموقع
      https://engoo.com/app/materials/en
      فيه مواد مكتوبة كثيرة مقسم حسب المستويات
      كل يوم مقالة جديدة، وتعلم منها الكلمات الجديدة وتأكد من النطق، واجعل لنفسك نصف ساعة لمراجعة تلك الكلمات عبر كوزلت أو أي تطبيق خاص بالفلاش كارد
      أما التحدث فأنت بحاجة أولا لتصحيح نطق الكلمات التي تعرفها، تعلم الصوتيات وشاهد هذه السلسلة كل يوم فيديو جديد وتأكد أنك تنطق بشكل صحيح
      https://www.youtube.com/playlist?list=PLxvwHyf8kMuDqlgWOXOfiyj3mbe0-be-R
      ويمكن أن تمارس التحدث عبر الانترنت وتجعل لنفسك نصف ساعة يوميا للتحدث مع الآخرين،
      وهكذا اجعل لنفسك خطة تغطي نقاط الضعف لديك والتزم بها

  2. يقول علي محمد علي:

    هل هذه الخطة توصلني للطلاقة في اللغة بحيث اتحدث مثل المتحدثين الاصليين بنطق امريكي
    وشكرا لجهودك العظيمة

    • يقول عمر عبدالله:

      نعم، إن استمريت حتى المرحلة الأخيرة وتعلمت عبر خطة تغطي المهارات وتركز على النطق والتحدث، أهم شيء الاستمرارية وعدم الملل أو التوقف

  3. يقول ام سلمان:

    جزاكم الله خير يارب
    فضلا ممكن مساعدتي في تنظيم جدول لتدريس و تاسيس الابتدائي بدأت في تدريس اطفال في المنزل و لا اعرف هل اركز على المهارات ام القواعد

    • يقول عمر عبدالله:

      صعب تعليم القواعد للأطفال في البداية
      ركز على (كلمات وعبارات قصيرة) وعلى المشاهدة والاستماع، واستخدم مسلسلات الكرتون الانلجيزية السهلة فهي وسيلة فعالة لأن الطفل يحب هذا المحتوى، وسوف تدخل اللغة إلى عقلة بدون أن يشعر، لكن يحتاج إلى فترة
      الكلمات مهمة في المراحل الأولية، لكن حاولي أن يكون هنالك طرق إبداعية وبصرية ليتعلم الطفل الكلمات ويحفظها

  4. يقول اسعد:

    الله يوفقك جميل جدأ – والمصادر جيدة

  5. يقول aml:

    استفسار ما الفرق بين هذه المقالة و مقالة الخطة الذكية لاكتساب اللغة الانجليزية و ايهما يجب علي ان اتبع كخطة لشخص مبتدي؟

    • يقول عمر عبدالله:

      هذه تعطيك توجيهات عامة دون الدخول في التفاصيل، تشرح لك المراحل التي ستمر بها
      لكن تلك خطة مكتملة واضحة بكل التفاصيل
      ….
      هذه الخارطة تعطيك الخيار باختيار المصادر التي تريد، تعطيك اقتراحات وانت اختر ما تريد
      وتلك الخطة توجهك نحو المصادر التي تتعلم منها بالضبط، وخاصة أنها تعتمد على موقع انجليش لايف، وهو موقع غير مجاني، وربما لا يقدر الجميع على دفع اشتراك تلك المنصة، لذلك كانت هذه الخارطة العامة لجميع الناس

    • يقول عمر عبدالله:

      هذه عبارة عن خارطة عامة تدلك على مستواك والمراحل التي تقطعها
      لكن الخطة هي عبارة عن دليل عملي يخبرك بالضبط ماذا تفعل
      لو أنت مبتدئ فابدأ بالدورة المجانية التي نقدمها عبر قناتنا
      لما تصبح فوق مبتدئ حينها استخدم الخطة الذكية

  6. يقول ياسمين:

    شكرا

  7. يقول سهيلة:

    بارك الله فيك وفي جهودك صراحة انا اتبعت هذه الخارطة منذ بداية الكورونا وكان مستواي مبتدي الآن انا في المستوى المتقدم حسب معيار المجلس الاوربي Cefer وذلك فضل من الله تعلم اللغة ليس سهلا بالعزيمة والاصرار سوف تصل إلى ما تطمح اليه

    • يقول Hala:

      هل يمكنني التعلم عبر اكثر من خطه لمعلمين مختلفين هل سيسرع ذلك عمليه التعلم ام ستختلط على الأمور ارجو الرد وشكرا على ماتقدموه من محتوى وارشادات مفيده وقيمه

  8. يقول بلال محمد:

    استفسار انا بدات في دورة الانجليزية المستوي الثالث هل استمر بها بجانب هذه الخطوات ام اكتفي بما فيها

  9. يقول محمود مصطفى:

    جزاكم الله خيرا على المجهود الكبير المركز واسأل الله ان يجعله فى ميزان حسناتك ……. كان لى استفسار هل كورس AJ Hoge الكامل لو مشيت عليه لوحده بداية من flow English مرور power English وانتهاء conversation هينجز معايا

    • يقول عمر عبدالله:

      ما أعرف بالضبط لأني ما اطلعت عليه
      لكن اعتقد هو مفيد في مسألة اكتساب الكلمات،
      لاحظ أن اللغة ست مهارات، وكل مهارة بحاجة لما يشبعها
      ولاحظ أن الاستماع الحر (المكثف) مهم وخاصة لمن هم في مرحلة متوسطة من أجل اكتساب الطلاقة
      أي أن كورس واحد أو تطبيق لوحده لا يكفي
      يجب أن يكون لديك خطة، ولقد عرضنا في الأعلى خارطة طريق واضحة تغطي كل المهارات ان شاء الله وتوصل إلى الطلاقة

  10. يقول وسميه:

    ماشاءالله الله يوفقك ويسعدك يارب

  11. يقول mostafa:

    انا اتشتت والله

    • يقول عمر عبدالله:

      خذها واحده واحدة
      وابدأ بالتدرج
      هذا الدليل ما ينفع تقرأه لمرة واحدة، يحتاج عدة قراءات ومع كل قراءة تحاول تجرب مصدر أو أكثر مما تم عرضها هنا
      ولو حتبدأ من الصفر، فركز على المرحلة الأولى وطبقها أولاً ثم انتقل مرحلة مرحلة مع التطبيق العملي

  12. يقول بياض الثلج:

    رووووووووووووعه الله يسعدك ويوفقك ع الشرح الجميل والمجهود المبذول لتعليمنا اللغه الانجليزيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *